رئيس مجلس الإدارة
مدحت بركات
رئيس التحرير
محمد الشواف
ads
ads

أدنوك تحول أعباء الانبعاثات البيئية إلى مكاسب اقتصادية

الأربعاء 28/نوفمبر/2018 - 09:36 م
ads
الإستدامة والتمويل | sustainability and funding
طباعة
ads

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أمس عزمها تنفيذ خططها للتوسع في التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون في برنامج يعود بمنافع مزدوجة في حماية البيئة واستخدامه في عمليات استخلاص النفط.

وأضافت أن الخطط تتمحور حول التقاط الغازات الناتجة عن عملياتها من منشآت “حبشان باب” لمعالجة الغاز أو مصنع شاه للغاز، وأنها ستتخذ قرار المنشأة في العام المقبل. وسيسهم التقاط كميات إضافية من ثاني أكسيد الكربون في الحد من التأثيرات البيئية لعمليات أدنوك، التي تعد من بين الأقل في هذا القطاع وتوفير الغاز الطبيعي الذي كان يستخدم سابقا لحقن حقول النفط.

كما يتيح البرنامج الاستفادة من غاز ثاني أكسيد الكربون لأغراض أخرى مفيدة وأكثر قيمة وتلبية الطلب العالمي المتنامي على النفط من خلال استخدامه لتعزيز استخلاص النفط من المكامن المتقادمة.

وجاء الإعلان عن الخطط خلال ندوة عقدتها أدنوك على هامش “القمة الدولية لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه” والمقامة في مدينة إدنبرة عاصمة اسكتلندا بمشاركة مسؤولي كبرى شركات النفط والغاز العالمية وعدد كبير من الخبراء والمستثمرين.

وتناولت الندوة برامج تسريع وتيرة الاستثمار في تكنولوجيا التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه للمساهمة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم، وتعزيز الاستفادة منه في أنحاء العالم.

ويعالج مصنع شاه، الذي تديره أدنوك وشركة أوكسيدنتال بتروليوم، نحو 1.3 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الحامض والمكثفات المصاحبة يوميا، والذي يحتوي على أكثر من 20 بالمئة من غاز كبريتيد الهيدروجين و10 بالمئة من غاز ثاني أكسيد الكربون.

وبحلول العام 2025، ستسهم التعديلات التي يتم إجراؤها في المنشأة في تمكين التقاط ثاني أكسيد الكربون النقي كجزء من عملية استعادة الكبريت لتعزيز استخلاص النفط.

وتخطط أدنوك من خلال استخدام التقنيات المتطورة، لالتقاط أكثر من 2.3 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا في مصنع شاه وتخزينها تحت الأرض بصورة آمنة. كما يمكن التقاط 1.3 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا في مجمع حبشان باب.

كما يمكن للمجمع معالجة ما يصل إلى 6.2 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز المصاحب يوميا، وهو ما يجعله أكبر مجمع في الإمارات وواحداً من أكبر المجمعات في منطقة الخليوقال عمر صوينع السويدي إن “تجربة أدنوك في أول مشروع تجاري من نوعه في المنطقة لالتقاط وتخزين واستخدام الكربون الناتج عن صناعة الحديد، تعزز نجاحات الإمارات السابقة وتوسيع قدراتنا في مجال التقاط الكربون” بطريقة مجدية تجاريا.

وأضاف أن هذه التكنولوجيا عنصر رئيسي في مجموعة واسعة من الحلول الدقيقة والمهمة التي تهدف إلى خفض انبعاثات المنشآت الصناعية والحد من الآثار البيئية، مع الاستجابة في الوقت نفسه للحاجة المتزايدة للطاقة والطلب المتنامي على النفط والغاز.

وتمتد فوائد هذه التكنولوجيا إلى إتاحة الفرصة للاستفادة من كميات كبيرة من الغاز الطبيعي كانت تستخدم سابقا لتعزيز استخلاص النفط واستغلالها لأغراض أخرى، بينها توفير الوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه والاستخدامات الصناعية.

وكانت أدنوك قد أعدت خطة طموحة لالتقاط ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عملياتها، باستخدام تقنيات من الجيل الثاني والثالث أكثر فعالية تضاعف استخدامه لتعزيز استخلاص النفط بنحو 6 أضعاف، حيث تخطط أدنوك لالتقاط 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً قبل عام 2030.

وتقوم أدنوك حاليا في مشروع الريادة بالتقاط 800 ألف طن سنويا من عمليات “مصنع حديد الإمارات” وتقوم بضغطه وتجفيفه قبل نقله عبر خط أنابيب تحت الأرض لاستخدامه في حقن المكامن في حقول باب والرميثة والاستفادة منه في تعزيز استخلاص النفط.

كما تقوم بتطبيق تقنية التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في قطاع النفط على ثلاث مراحل، حيث يتم أولا التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الموقع ومن ثم ضغطه وتجفيفه ونقله عبر خط أنابيب تحت الأرض لاستخدامه في حقن الحقول.

ويؤدي استخدام تقنيات تعزيز الاستخلاص الأولية والثانوية، التي تعتمد على استخدام المياه، إلى استخلاص النفط بنسبة تصل 35 بالمئة. ويسهم استخدام ثاني أكسيد الكربون في مساعدة أدنوك على الحفاظ على ضغط المكامن ويمكن أن يزيد نسبة الاستخلاص لتصل إلى 70 بالمئة على مدى العمر التشغيلي للحقول.

وكانت أدنوك أول شركة نفط على مستوى المنطقة تقوم باستخدام حقن غاز ثاني أكسيد الكربون في حقول النفط وذلك من خلال البرنامج التجريبي الذي بدأت تنفيذه في عام 2009.

وتتعاون أدنوك مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) منذ عام 2016 في مشروع شركة الريادة، وهي أول منشأة لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على أسس تجارية في المنطقة.

وأصبحت الريادة الآن مملوكة بالكامل لأدنوك، وتم دمجها في مشاريع وعمليات شركة أدنوك البرية لتحسين الاستفادة من الموارد والإشراف على كامل سلسلة القيمة لغاز ثاني أكسيد الكربون.

هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟

هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟