علماء يعتزمون إطلاق مواد كيميائية لتعتيم الشمس خلال 2019
الإثنين 03/ديسمبر/2018 - 01:31 م
برزت الحاجة إلى مكافحة التغير المناخي للوقاية من آثاره الكارثية المتوقعة، ومن الحلول والأفكار التي قدمها العلماء، اقتراح لمكافحة الآثار بإطلاق مركب كيميائي في طبقة الستراتوسفير، ما يؤدي إلى عكس نسبة من أشعة الشمس بعيدًا في الفضاء، وفي الأسبوع الماضي، أصدر باحثون تقريرًا جديدًا عن برنامج لتعتيم أشعة الشمس، وقدروا ألا تتجاوز تكاليفه ملياري دولار سنويًا.
والآن يستعد باحثون من جامعة هارفارد لإطلاق كربونات الكالسيوم في طبقة الستراتوسفير في العام 2019، ولم يسبق أن أجرى العلماء تجربة من هذا النوع، لكن هذه التجربة الصغيرة قد توفر بيانات كثيرة عن الأخطار المحتملة والفوائد المرجوة من هندسة الأرض جيولوجيًا على نطاق واسع.
ووفقًا لمجلة نيتشر، ستعمل تجربة هارفارد على نطاق صغير، إذ سيرسل الباحثون بالونًا قابلًا للتوجيه إلى طبقة الستراتوسفير، وما إن يصل حتى يطلق نحو 100 جرام من كربونات الكالسيوم، وهي مادة كيميائية مضادة للحموضة، وتعد كربونات الكالسيوم مرشحًا مثاليًا للاستخدام في تطبيقات الهندسة الجيولوجية، لأن عمليات المحاكاة أظهرت أ نها قادرة على البقاء في الهواء لأعوام وهي تعكس الأشعة الشمسية.
وبعد أن يطلق البالون كربونات الكالسيوم، سيستخدم نظام تصوير ليزري لمتابعة كيفية تشتت الجسيمات، وقد يستخدم الباحثون هذه البيانات لتوليد نماذج تحاكي كيفية تصرف الجسيمات إن أطلقت في كميات ضخمة.
ينقسم المجتمع العلمي بين مؤيد ومعارض لتطبيقات الهندسة الجيولوجية، ويزعم المعارضين أن هذه التطبيقات لا تمثل سوى حلول تضميدية تعالج أعراض التغير المناخي عوضًا عن أسبابه؛ أي انبعاثات الكربون العالمية. وصرح المدير التنفيذي المشارك للمنظمة البيئية إي تي سي جروب لمجلة نيتشر أنه يخشى من أن تحظى تطبيقات الهندسة الجيولوجية بتأييد الرأي العام بفضل مشروع هارفارد.
غير أن مؤيدي هذه الفكرة يقولون إن علينا البحث في جميع الحلول التي قد تمنحنا وقتًا إضافيًا في وجه الكارثة المناخية الوشيكة. وصرح الباحث في جامعة هارفارد تشن داي لمجلة نيتشر «أنا أدرس مادة كيميائية وليس قنبلة نووية.»