جهود رئيسية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر في مجال النقل
ظهر الاقتصاد الأخضر استجابة لأزمات متعددة، وتسعى الدول المختلفة إلى تبني استراتيجيات محددة وطويلة الأمد للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، ويع الانتقال إلى التنمية الخضراء حدثًا ليس سهلًا ولا يمكن الانتقال إليه بسهولة، بل عملية طويلة وشاقة توجهها نظرة سياسية من الأعلى إلى الجماهير.
وبناءً على العديد من الأبحاث العالمية التي تؤكد
أن كوكب الأرض سيصبح غير صالح للحياة بعد عدد من السنوات ليست بالقليلة، تعهدت بعض
الحكومات ببناء استراتيجيات جديدة، تكون ديدنها التحول نحو الاقتصاد الأخضر واعتماد
التنمية المستدامة مبدأ أصيل في خطط النمو، والعمل على استبدال الوقود الأحفوري بخلق
مصادر طاقة بديلة للحفاظ على البيئة.
ونتيحة لكوارث الاقتصاد العالي مثل انهيار الأسواق،
والأزمات المالية والاقتصادية، وارتفاع أسعار الغذاء, فضلا عن التقلبات المناخية, والتراجع
السريع في الموارد الطبيعية، فكان لزاما التحول إلى الاقتصاد الأخضر بسبب خيبات الأمل
في الاقتصاد العالمي وكثرة الأزمات.
وهناك العديد من الجهود على كافة المستويات، والتي
تنتهجها بعض الدول تبنت استراتيجيات جديدة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتأتي كالتالي:
◄النقل
- تنفيذ مشروع إحلال التاكسي بهدف خفض 264 ألف طن
من انبعاث ثاني أكسيد الكربون سنوياً فضلاً عن العائد الاقتصادى والاجتماعي.
- تنفيذ برنامج طموح لتحويل السيارات للعمل بالغاز
الطبيعي بدلاً من البنزين.
- حظر إنتاج واستيراد الدراجات البخارية ثنائية الأشواط،
واستبدالها بموتسيكلات رباعية الأشواط تحقق خفض تلوثات الهواء الصادرة عنها.
- تنفيذ برنامج إرشادى لاستدامة نظم النقل.
- دعم الدولة لنظم النقل الجماعي.
- إعداد مشروع قانون بمشاركة القطاعين العام والخاص
في مشروعات البنية الأساسية من أجل جذب مزيد من الاستثمارات بما فى ذلك بقطاع الطاقة
بما يتيح التكيف مع آثار التغيرات المناخية.
يذكر أن الوثيقة الختامية لمؤتمر ريو + 20 أشارت
إلى أن المستقبل الذي نصبو إليه فى سياق الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة والقضاء
على الفقر، باعتباره أحد الأدوات المهمة المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة.
كما دعت منظمة الأمم المتحدة إلى دعم البلدان المهتمة
بالاقتصاد الأخضر من خلال إيجاد الأنماط الملائمة وتوفير الأدوات والمنهجيات، وتوجيه
الاستثمارات نحو بناء رأس المال الطبيعي وخدمات النظم الإيكولوجية ودعم سياستها الذي
سيساهم في تكوين أنماط الدخل وسبل المعيشة للفقراء.