6 خطوات مهمة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر في مجال الصناعة
نتيجة لكوارث الاقتصاد العالي مثل انهيار الأسواق، والأزمات المالية والاقتصادية،
وارتفاع أسعار الغذاء, فضلا عن التقلبات المناخية, والتراجع السريع في الموارد الطبيعية،
كان لزامًا التحول إلى الاقتصاد الأخضر بسبب خيبات الأمل في الاقتصاد العالمي وكثرة
الأزمات.
وبناءً على العديد من الأبحاث العالمية التي تؤكد أن كوكب الأرض سيصبح
غير صالح للحياة بعد عدد من السنوات ليست بالقليلة، تعهدت بعض الحكومات ببناء استراتيجيات
جديدة، تكون ديدنها التحول نحو الاقتصاد الأخضر واعتماد التنمية المستدامة مبدأ أصيل
في خطط النمو، والعمل على استبدال الوقود الأحفوري بخلق مصادر طاقة بديلة للحفاظ على
البيئة.
وهناك العديد من الجهود على كافة المستويات، والتي تنتهجها بعض الدول
تبنت استراتيجيات جديدة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتأتي كالتالي:
◄ الصناعة
- تنفيذ برنامجي التحكم في التلوث الصناعي وحماية البيئة للقطاع الخاص
وقطاع الأعمال العام الصناعي، واللذان يشملان العديد من المشاريع للحد من التلوث الصناعي.
- تشجيع التحول نحو الصناعات رشيدة الاستهلاك للمواد الطبيعية والطاقة
والمياه.
- تشجيع الإنتاج الصناعي الأنظف.
- إعادة توزيع الخريطة الصناعية، وتوطين الصناعات بالمدن الجديدة.
- التوسع فى دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة فى مجال البيئة.
- إعادة استخدام المياه والتحكم فى الصرف الصناعى.
يذكر أن الوثيقة الختامية لمؤتمر ريو + 20 أشارت إلى أن المستقبل الذي
نصبو إليه فى سياق الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة والقضاء على الفقر، باعتباره
أحد الأدوات المهمة المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة.
كما دعت منظمة الأمم المتحدة إلى دعم البلدان المهتمة بالاقتصاد الأخضر
من خلال إيجاد الأنماط الملائمة وتوفير الأدوات والمنهجيات، وتوجيه الاستثمارات نحو
بناء رأس المال الطبيعي وخدمات النظم الإيكولوجية ودعم سياستها الذي سيساهم في تكوين
أنماط الدخل وسبل المعيشة للفقراء.
وجدير بالذكر أيضا انه ظهر الاقتصاد الأخضر استجابة لأزمات متعددة، وتسعى
الدول المختلفة إلى تبني استراتيجيات محددة وطويلة الأمد للتحول نحو الاقتصاد الأخضر،
ويع الانتقال إلى التنمية الخضراء حدثًا ليس سهلًا ولا يمكن الانتقال إليه بسهولة،
بل عملية طويلة وشاقة توجهها نظرة سياسية من الأعلى إلى الجماهير.