تقرير: التصحر يهدد تُلث سطح الأرض وخُمس سكان العالم

يعد التصحر أحد الأخطار التي تواجه البيئة وتهدد حياة الإنسان على سطح الأرض، فضلًا عن جميع الكائنات الحية، وينشأ التصحر نتيجة تغيرات في حالة المناخ.

وتهدد الأنشطة البشرية النظم المتشابكة بالبيئة المتمثلة في الغلاف الجوي والمحيطات ومجاري المياه والأراضي والغطاء الجليدي والغلاف الجوي، والتي تشكّل جميعها البيئة الطبيعية.

وتعتمد الحياة بأسرها على وجود كوكب صحي، وتعمل بيانات رصد الأحوال الجوية والمناخ والغلاف الجوي التي تُجمع من خلال شبكات نظم الرصد ونقل البيانات والتنبؤ التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) على إبقاء واضعي السياسات على إطلاع على حالة البيئة مما يجعلهم أقدر على منع زيادة تدهورها.

وتتعرض البيئة الطبيعية أحيانا لنقص في هطول الأمطار لفترات طويلة فوق أراضٍ لا تخضع لسيطرة الإنسان مما يؤدي إلى التصحر فيها، ويقدّر أن التصحر يهدد ثُلث سطح الأرض وخُمس سكان العالم، ولذا فإن المنظمة (WMO) توجّه اهتمامها إلى الجوانب المتعلقة بتقلبية المناخ وتغيره من حيث تأثير ذلك على البيئة.

ويساعد التنوع البيولوجي على مواصلة البيئة العالمية مسيرتها، ويهدد كل من تلوث الهواء واستنفاد المياه أو تلوثها وتصحر التربة والنمو الحضري التنوع البيولوجي.

كما يُعتبر ارتفاع درجة حرارة المحيطات مسئولاً عن التراجع في الشعاب المرجانية التي تعيش عليها مجموعات كبيرة من أشكال الحياة البحرية، فضلاً عن قيمتها السياحية الهامة.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير لها: "أن النظم الإيكولوجية من قبيل الأراضي الرطبة والبحيرات تمثل أجزاءً مهمة من النظام الطبيعي للأنهار، فهي بمثابة فاصل بين النهر والنظم الإيكولوجية الأرضية وتؤدي دورًا مهمًا في تخزين مياه الفيضانات أو تخفيف آثارها، لذا من الضروري ضمان استمرارها في حالة صحية جيدة، ولا يمكن للتدخلات الهيكلية لإدارة الفيضانات أن تتحكم بالكامل في ظواهر الفيضانات المتطرفة التي تخرج عن نطاق المألوف ويمكن أن تؤثر سلباً على البيئة الطبيعية".

وأكدت أن الأوزون يحيم طبقة الستراتوسفير للنبات والحياة البحرية والحيوان والإنسان من الإشعاعات الشمسية فوق البنفسجية التي تضر بالحياة على الأرض، و أن الكلوروفلوروكربونات وغيرها من المواد الكيميائية التي ينتجها الإنسان مسئولة عن تدمير طبقة الأوزون.