خبراء المسئولية المجتمعية يحددون مستقبل الشمول المالي والخدمات المصرفية

 

نرمين شهاب الدين تستعرض تجربة البنك الاهلي المصري في تحقيق الشمول المالي

نور الذيني تلقي الضوء علي مستجدات التسويق الرقمي

سارة ابراهيم ناقشت اساليب الاتصال و دور القنوات التسويقية في تحقيق الشمول المالي 

 ناقش خبراء المسئولية المجتمعية والاتصال بالبنوك مستقبل الشمول المالي والخدمات المصرفية الالكترونية في مصر  والدور الذ تلعبه التكنولوجيا لتحقيق الشمول المالي والتنمية المستدامة ، حيث  عرضت  نرمين شهاب الدين رئيس التسويق والاستدامة الاستراتيجية بالبنك الاهلي المصري  لتاريخ البنك الاهلي كأقدم البنوك المصرية ودوره التنموي الذي يسير جنبا الى جنب مع دوره المصرفي والتحدي الذي يواجه البنوك المصرية والذي يتمثل في ان غالبية الشعب المصري ليسوا عملاء للبنوك وهو الذي يفرض على تلك البنوك ان تتوجه بخدمات ومنتجات مصرفية تصمم خصيصا لتناسب تلك الشريحة من غير المتعاملين مع البنوك سعيا لجذبهم للقطاع الرسمي وذلك بعد دراسة علمية مستفيضة لاحتياجات كافة الشرائح المستهدفة .

واضافت نرمين شهاب الدين ان البنك الاهلي له دور رائد في تفعيل الشمول المالي منذ القدم ففي ستينات القرن الماضي اطلق بنك المدرسة والذي تم تطبيقه على طلبة المدارس لتوعيتهم بالعمل المصرفي وحثهم على الانضمام لمنظومة الخدمات المصرفية منذ الصغر بما خلق لدي هؤلاء النشء الشعور بالانتماء للبنك العريق ، واستكمل البنك الاهلي المصري دوره في هذا الشأن معتمدا على شبكة فروعه المنتشرة بكافة انحاء الجمهورية اضافة الى الكوادر البشرية المتميزة التي تنتمي للبنك ، واشارت الى تجارب البنك الحديثة في هذا الشأن ومنها زيارات المدارس الحكومية والخاصة والجامعات بمصاحبة سيارات ATM بهدف تعليم تلاميذ تلك المدارس اسس العمل المصري ، اضافة الى اتاحة بعض المعلومات المصرفية ضمن اسئلة البرنامج التليفزيوني " العباقرة " الذي يرعاه البنك  منذ انطلاقه .

واكدت ان كافة البنوك يجب ان تتكاتف معا لتحقيق مزيد من الشمول المالي وضم المزيد من المواطنين لمنظومة الخدمات المصرفية. 

    والقت نور الزيني مدير عام الاتصال المؤسسي ببنك قناة السويس والمحاضر بالجامعة الامريكية الضوء على مستجدات التسويق الرقمي وقالت ان على مسئولي التسويق تغيير خططتهم التسويقية خلال الخمسة أعوام المقبلة لتواكب التطور التكنولوجي المتسارع ولتغير أنماط واحتياجات العملاء وأساليب التواصل معهم  نتيجة انتشار الهواتف الذكية وازدياد اعتمادهم على الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ، واشارت الزينى الى ضرورة البدء في الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي Artificial intelligence لتقديم منتجات وخدمات تتوافق مع احتياجات العملاء الخاصةpersonalized service  وايضاً الاستفادة من تكنولوجيا الواقع الافتراضيvirtual reality والتي تمكن العميل من معرفة الخدمات والمنتجات من مكانه بشكل يحاكى واقع تواجده في البنك وايضاً تطبيقات الخرائط الاليكترونيةGeo location والتي تساعد على تقديم خدمات تتوافق مع الأماكن التي يرتادها العميل بشكل متكرر اضافة الىChat bot خدمة الحوار التفاعلي والتي تمكن من الرد على استفسارات العملاء على مدار الساعة وكذلك ارسال رسائل تسويقية للعملاء وفق المعاملات التاريخية لاستفساراته مع استغلالVoice activated search نظم البحث الصوتي المتاحة على جوجل لتعظيم فرصة الوصول للعملاء المحتملين واشارت الى مستجدات انتاج الاعلانات التليفزيونية الترويجية التي يجب ان تتسق مع مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق افضل عائد على الاستثمار .

         وتحدثت سارة إبراهيم- رئيس قطاع التسويق والشئون المؤسسية للتجاري وفا بنك ايجيبت عن الأساليب والقنوات التسويقية لمبادرات الشمول المالي حيث أشارت في البداية إلى أهمية الشمول المالي والاهتمام الذي توليه المؤسسات الحكومة المصرية لهذا الشأن كما أشارت إلى المبادرة التي أطلقها البنك المركزي المصري في هذا الصدد على مدار العامين الماضيين وقد ألقت الضوء على الفرص الكبيرة لجلب عدد كبير من العملاء المحتملين وذلك لأن السوق المصرفي المصري يتنافس على شريحة محدودة من العملاء الحاليين وأضافت أنه لابد من التعريف بمبادئ الشمول المالي والمزايا والفوائد التي يستمتع بها المواطن حال تعامله مع القطاع المصرفي من تيسير عمليات الدفع وتحويل الأموال والتسهيلات البنكية وذلك لكل من الأفراد والمؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ، وعن القنوات التسويقية والرسائل أوضحت أنه من الضروري تبسيط المعلومات الخاصة بمزايا الحسابات البنكية وطرق تقديم طلبات فتح الحسابات والفرق بين الحساب الجاري وحساب التوفير وشهادات الاستثمار بشكل يفهمه أي مواطن لتنمية الثقافة البنكية وتتحدد وسائل وقنوات التسويق وفقاً لما تحتويه هذه الرسائل ولكنها أعطت أولوية لقنوات الاتصال الحديثة على منصات التواصل الاجتماعي والرسائل النصية الموجهة جغرافياً من أجل الوصول بشكل فعال الى الشرائح المستهدفة في الأقاليم والمدن المراد توصيل الرسائل لها.