ليس اتجاها عابرا.. دور الذكاء الاصطناعي في عالم البنوك

نظرًا لأن العديد من المؤسسات المصرفية تتطلع إلى معرفة المزيد عن أهمية الذكاء الاصطناعي، يلعب مطورو التطبيقات دورًا أكبر من ذلك بكثير، حيث أنهم قادرون على توجيه عملائهم في الاتجاه الصحيح، وهم في طليعة جميع التقنيات الجديدة.

يسمح الذكاء الاصطناعي وتتيح خوارزميات التعلم الآلي للمتداولين فرصة تحليل مزيد من المعلومات بمعدل سرعة أكبر بكثير، بدلاً من إجبارهم على التعامل مع هذه العمليات من تلقاء أنفسهم، حيث يمكن للتجار الآن الاستفادة من المساعدة التي يقدمها مختلف منشئي التطبيقات.

ويوجد مجموعة واسعة من التطبيقات المصممة للمساعدة في عملية صنع القرار، وتتيح للمستخدم تحليل المخاطر المحتملة ومكاسبها المحتملة في فترة زمنية أقصر بكثير، وبالرغم من أن العنصر البشري هو جانب رئيسي في عملية صنع القرار ولكن الذكاء الاصطناعي يعمل فقط على تعزيزه.

وأصبحت التطبيقات المصرفية عبر الهاتف المحمول هي القاعدة أيضًا، ويستطيع منشئو التطبيقات فهم التأثير المباشر لهذه التطبيقات، وتصميمها لتلبية احتياجات جميع المستهلكين، وبمساعدة الذكاء الاصطناعي، يتلقى العملاء المصرفيون نوع المساعدة التي لم يظنوا أنها ممكنة، بدلاً من إجباره على التوجه إلى الموقع.

الذكاء الاصطناعي في البنوك جعل أمام العميل خيارات أكثر من أي وقت مضى، ولم تعد مرتبطة بأجهزة الكمبيوتر المحمول أو أجهزة الكمبيوتر المكتبية الشخصية الخاصة بهم، وإذا كان لدى العميل سؤال مهم يحتاج إلى إجابة سريعة، فسيكون بإمكانه سحب chatbot في غضون لحظة، ويجري التحقق من الأرصدة والإجابة على الأسئلة ومعالجة المخاوف بسرعة أكبر من أي وقت مضى.

وأفضل ما في الأمر هو أن هذه الروبوتات لن تحتاج أبدًا إلى يوم إجازة مرضي على سبيل المثال، إنها لا تتطلب أي فوائد وتخفض التكاليف العامة لأي مؤسسة، وذلك يعد فوزًا حقيقيًا لجميع الأطراف المعنية، ويستفيد المستهلك أيضًا من جرائم منع الاحتيال، فضلا عن تحسن معدلات الكشف الأمني بسبب ظهور الذكاء الاصطناعي.

وعانى الكثير من العملاء من إزعاج النشاط الاحتيالي على حسابهم، وفي هذه الحالات، يكون العميل مجبرًا عادة على التوجه إلى البنك لتوضيح الوضع شخصيًا، وقبل الذكاء الاصطناعي، لم يكن من السهل أبدًا عكس هذه الأنواع من المعاملات قبل أن تتاح لها الفرصة على الإطلاق، وإذا كانت الأنشطة تبدو مزورة، فلا يضطر المستهلك إلى اكتشافها بمفرده، إلا أن الذكاء الاصطناعي يوفر للبنوك الأدوات التي يحتاجونها لتجنب هذه الأنواع من الحوادث.

وفي الوقت نفسه، لا يزال هناك العديد من التطورات التكنولوجية التي لم تحدث بعد، والآثار المرتبطة بالذكاء الاصطناعي لن تنتهي هنا، وقريبًا، سوف تتمتع هذه الأجهزة والتقنيات بالقدرة على تحليل الأخبار اليومية، وسيتم أيضًا تحليل وسائل التواصل الاجتماعي.

وحان الوقت للمؤسسات المصرفية لاستخدام هذه المعلومات بحكمة أكبر، وأولئك الذين لا يأخذون الوقت الكافي للقاء مطوري التطبيقات لمناقشة التطورات المستقبلية المحتملة سوف يفوتون المزايا التي يقدمها الذكاء الاصطناعي.

كما يجب على المؤسسات المصرفية أن تشعر بالراحة مع الطرق الجديدة لفعل الأشياء في أسرع وقت ممكن، فالذكاء الاصطناعي ليس اتجاهًا عابرًا.