كيف تكافح "البيئة" حرق قش الأرز
تمثل حماية الهواء من التلوث أحد خطوط العمل الرئيسية لوزارة البيئة وجهازها التنفيذي، والتي يعكسها الالتزام طويل الأمد بهذه القضية، كما عبرت عنه خطة العمل الخمسية.
ويأتي ذلك تماشيًا مع الجهود المستمرة في تطبيق التشريعات
البيئية القائمة حيث أن نوعية الهواء تمثل أحد القضايا الرئيسية في قانون البيئة رقم
4 لسنة 1994.
وهناك عدد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث نوبات حادة لتلوث
الهواء، وأسباب هذه النوبات معروفة ولكن تختلف أهمية هذه الأسباب تبعا للموقع المعرض
للتلوث والوقت الذي تحدث فيه هذه النوبات.
ويعد التنبؤ بهذه النوبات تحديا كبيرا خاصة عند حدوث تغيرات
غير متوقعة في الأحوال الجوية أو مصادر التلوث
ويعد حرق قش الأرز أحد التحديات الكبيرة التي تواجهها
وزارة البيئة كل عام، وتتخذ العديد من الإجراءات للحد من حرق قش الأرز، حيث اعتمد فرع
جهاز شئون البيئة بشرق ووسط الدلتا 17 موقعا لجمع قش الأرز بكفر الشيخ والدقهلية، وذلك
في إطار الإجراءات التحضيرية والاستعدادات المبكرة للموسم الحالي لزراعة الأرز ومواجهة
نوبات تلوث الهواء الحادة.
وعاينت فرق جهاز شئون البيئة 6 مواقع بمحافظة كفر الشيخ لاعتماد
فتحها ليصل إجمالي المواقع التي تم اعتمادها إلى 31 موقعا في نطاق المحافظة.
كما تم معاينة 7 مواقع في الدقهلية تم الموافقة على 6 منها
مطابقين للاشتراطات، ورفض موقعا غير مطابق وذلك بعد رفع إحداثيات المواقع باﻻشتراك
مع الإرشاد الزراعي بالمركز، ومعاينة ٥ مواقع بمركز السنبلاوين والموافقة على 4 مواقع
منهم ورفض آخر غير مطابق للاشتراطات.
أما بخصوص الجانب الإرشادي والتوعوي، تنظم وزارة البيئة ندوات لتوضيح دور جهاز شئون البيئة وعمله خلال منظومة السحابة من خلال عدد من المحاور ومنها برتوكول التجميع وشروط الحصول على موافقة لمركز تجميع، والمحاور الليلية وشرح دورها وعملها خلال فترة المنظومة، وفحص عوادم السيارات، ومصادر التلوث الصناعى والتفتيش على المصانع الأكثر تلويثا وعمل المحاضر للمنشآت المخالفة.