كيف تساهم "الحوسبة السحابية" في التحول نحو المدن المستدامة
الأحد 18/أغسطس/2019 - 09:51 م
شهدت الحوسبة السحابية ارتفاعًا كبيرًا في شعبيتها، مع قبول واسع النطاق للحلول المستندة إلى مجموعة النظراء ونشرها في جميع المجالات.
وبدءًا من عمالقة التكنولوجيا مثل Amazon و Google إلى شركات الألعاب الخالصة مثل Salesforce، أصبحت السحابة جزءًا لا غنى عنه في بيئة الأعمال الحديثة.
وتتوقع Cisco أنه بحلول عام 2021 ، سيتم معالجة حوالي 94% من أعباء العمل بواسطة مراكز البيانات السحابية، وبالرغم من أن الحوسبة السحابية بعيدة كل البعد عن أن تكون مفهومًا جديدًا، إلا أنها ظهرت كحل للشبكات القائمة فقط في الآونة الأخيرة.
تشير تقديرات إلى أن ما يصل إلى 6 مليارات شخص سيتفاعلون مع البيانات كل يوم، وهذا الرقم يشكل 75% من سكان العالم الحاليين، حيث ستكون السحابة أمرًا ضروريًا لمواكبة متطلبات التخزين الناتجة عن عملية إنشاء البيانات.
ويمكن القول إنه بحلول نهاية العقد المقبل، ستصبح مراكز البيانات التقليدية بالية تقريبًا وستتولى مراكز البيانات القائمة على السحابة الإنقاذ.
وكشفت توقعات إدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة أن 2.5 مليار شخص سيعيشون في المدن بحلول عام 2050.
وأشارت التقديرات إلى أن الهند وحدها سوف تضم 416 مليون من سكان المدن بحلول منتصف هذا القرن، مع تحول نيودلهي إلى مدينة في العالم من حيث عدد السكان.
ويطرح هذا التوسع الحضري السريع، العديد من التحديات المتعلقة بالإسكان الميسور التكلفة والبنية التحتية والنقل والطاقة والعمالة.
ولسد هذه الفجوة بين العرض والطلب، يجب على الحكومات تحويل انتباهها إلى السحابة، حيث ستشكل التقنيات المستندة إلى السحابة العمود الفقري لمدن الغد الذكية والمستدامة والتي سيتم تحديدها من خلال الميزات بما في ذلك الشبكات اللاسلكية وأجهزة استشعار الطاقة المنخفضة والاتصال السلس..
وعلى سبيل المثال، أطلقت AWS بالفعل مجموعة من المنتجات السحابية التي تهدف إلى توفير حلول التنقل الذكية.
وللتنمية المستدامة علاقة وثيقة بتسهيل نمو الذكاء الاصطناعي، حيث أن الحوسبة السحابية لديها القدرة على دعم التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، ومزيج من الذكاء الاصطناعي والسحابة سوف تفتح الأبواب أمام عالم جديد بالكامل من الفرص.
ومن المتوقع أن يشهد المستقبل اندماجًا سلسًا للذكاء الاصطناعي والغيوم، حيث يساعد الأخير المؤسسات في التغلب على العوائق الرئيسية المرتبطة بالبيانات أمام اعتماد الذكاء الاصطناعي.
أما بشأن تمهيد الطريق للسيارات ذاتية القيادة، فعندما كشفت Google النقاب عن مشروعها الطموح للسيارات ذاتية القيادة في عام 2009 ، لم يكن الكثيرون مقتنعين بذلك.
وفي 2010 تحول المشروع إلى شركة مستقلة تسمى Waymo، والسيارات بدون سائق لم تعد تعتبر مفهوم يصلح فقط لأفلام الخيال العلمي، حيث تحولت شركات صناعة السيارات التقليدية مثل تسلا وفورد وتويوتا وفولكس واجن إلى عمالقة للتكنولوجيا.
وستحتاج مركبات هذه الشركات إلى نظام سحابي قوي للتشغيل والتنقل بسلاسة حول المناطق المحيطة بها، وذلك لأن كمية البيانات التي تم إنشاؤها بواسطة المركبات المستقلة لا يمكن معالجتها إلا بواسطة السحابة.