رئيس مجلس الإدارة
مدحت بركات
رئيس التحرير
محمد الشواف
ads

الإمارات تشيد بتجربة مصر في برامج التوعية بأضرار تعاطي المخدرات والخدمات العلاجية لمرضى الإدمان (صور)

الخميس 19/سبتمبر/2019 - 01:03 م
ads
جانب من توقيع البروتوكول
جانب من توقيع البروتوكول
طباعة
ads

وقع اليوم الخميس، صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بروتوكول تعاون بين الصندوق والمركز الوطني للتأهيل بدولة الإمارات العربية المتحدة.

 

ويأتي بروتوكول التعاون بهدف الآتي:

- تنفيذ مجموعة مِن البرامج المتخصصة لعلاج مرضى الإدمان وفقا للمعايير الدولية.

- تنفيذ برامج توعية بأضرار تعاطي المخدرات على مستوى الدولتين "مصر والإمارات".

- تبادل الخبرات بين الجانبين في مجال التأهيل النفسي والاجتماعي لمرضي الإدمان والإرشاد الأسري لذويهم.

- رفع الوصمة الاجتماعية التي تلاحق مريض الإدمان بعد تعافيه.

 

جاء ذلك بحضور غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان  والتعاطي توقيع، وعمرو عثمان مساعد وزير التضامن - مدير صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي، والدكتور حمد الغافرى مدير المركز  الوطني  للتأهيل بدولة الإمارات العربية المتحدة – بوظبي، وأعضاء  مجلس إدارة الصندوق  وخبراء مكتب المخدرات العالمي وشئون تطبيق القانون التابع لوزارة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وقالت غادة والي، وزيرة التضامن إن مركز أبو ظبي للتأهيل يمثل نموذجاً دولياً في مجال خفض الطلب علي المخدرات واعتمدته منظمة الصحة العالمية كأحد المراكز التدريبية في ظل استناد تجربته علي الأسلوب العلمي الرصين.

 

وأضافت الوزيرة أن بروتوكول التعاون بين صندوق مكافحة الادمان والمركز تم صياغته بناءً على دراسة دقيقة من الجانبين  لتجربة كل طرف من خلال الزيارات المتبادلة، وخلال التعاون سيتم العمل على تبادل الخبرات بين الجانبين لبناء قدرات الكوادر العاملة في مجال خفض الطلب على تعاطي المخدرات انطلاقا من ريادة التجربة المصرية والتي تجسدت في إطلاق أول دبلوم مهني معتمد متخصص في تأهيل الكوادر العاملة في هذا المجال على المستوى الإقليمي، وكذلك الشركات الدولية الرصينة للجانب الإماراتي في تأهيل الكوادر العاملة في مجال تقديم الخدمات العلاجية.

 

وتابعت نستهدف رفع قدرات الكوادر العاملة في مجال العلاج على أحدث النظم والبرامج العلاجية وفقاً للمعايير الدولية، كما نستهدف صياغة محتوى إعلامي توعوي مشترك يستند إلى الخبرات المتراكمة للجانبين، حيث  حققت حملة "أنت أقوى من المخدرات" ما يزيد عن 120 مليون مشاهدة خلال الخمسة أعوام الماضية، ومن هذا المنطلق نتطلع إلى إطلاق عمل سينمائي مشترك يعالج المفاهيم المغلوطة عن مشكلة تعاطي المواد المخدرة في إطار فني وإبداعي، بالإضافة إلى نقل تجربة المرصد الإعلامي للصندوق للجانب الإماراتي لإخضاع المحتوى الدرامي للتحليل والرصد فيما يخص طبيعة تناوله لمشكلة تعاطي المواد المخدرة.

 

وأوضحت غادة والي أنه من خلال التعاون نتطلع  إلى إنشاء مركز علاجي جديد لمرض  الإدمان في مصر في ضوء نجاح تجربة المركز الوطني للتأهيل في أبو ظبي الذي يشكل نموذجا يحتذي به في المنطقة في تقديم الخدمات العلاجية وفقاً للمعايير الدولية، بجانب نقل الخبرة المصرية في إدارة الخط الساخن  لعلاج الإدمان للجانب الإماراتي، حيث أن هذه المنظومة وفرت خدمات العلاج و التأهيل لأكثر من 100 ألف مريض سنويًا مجانًا وفي سرية تامة من خلال 23  مركز علاجي في 14 محافظة.

 

وعلى الصعيد الوقائي أشارت وزيرة التضامن أنه سيتم تبادل الخبرات مع الجانب الإماراتي في التوعية والوقاية، حيث تستند التجربة المصرية على الأدلة العلمية الخاضعة لقياس الأثر في تنفيذ البرامج الوقائية التي تتبنى مكون المهارات الحياتية كآلية لتنمية قدرات النشء والشباب على مناهضة مشكلة تعاطي وإدمان المخدرات، وكذلك تطوير الأدوات التعليمية المناهضة لمشكلة المخدرات من خلال تضمين مناهج التعليم المختلفة في المرحلة قبل الجامعية مكونًا توعويًا مناهضاً لهذه المشكلة.

 

وتابعت: كما نتطلع أن يكون التعاون نموذجاً لبناء المزيد من الشراكات البناءة على مستوى الدول العربية للتصدي الجاد والعملي لقضية تعاطي وإدمان المواد المخدرة، كما تسعى الحكومة المصرية للوصول إلى خطة عمل عربية متكاملة في هذا المجال، وسيتم عرضه على مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب تمهيدًا للوصول لجهد متكامل لمواجهة هذه القضية.

 

وأشاد حمد الغافري، مدير المركز الوطني للتأهيل بدولة الإمارات العربية المتحدة – أبوظبي، بالتجارب الناجحة لصندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي وخاصة خدمات الخط الساخن  لعلاج مرضى الادمان وفقا المعايير الدولية  التي لم تبدأ في الامارات، ويتطلع مركز التأهيل الوطني للاستفادة من تجارب الصندوق في برامج التوعية والخدمات العلاجية.

 

وأكد الغافري عمق العلاقات الاماراتية المصرية، موضحا أن تحدي مواجهة الإدمان أضيف إليه تحدي جديد وهو إدمان الألعاب الإلكترونية وأن مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة يشير إلى أن 5.5%  من سكان العالم في عمر من 15 إلى 64 عاما يتعاطون مواد مخدرة.

 

وأشار إلى أن تكلفة الإدمان وفقا للإحصاءات العالمية تتراوح مِن 2 إلى 4% من إجمالي الدخل القومي للدول، مشيرًا إلى أن ما يتم صرفه من جانب الحكومات تجاه مكافحة المخدرات الأمنية والوقائية يظل محدود بالقياس على ما ينبغي إنفاقه في مرحلة منع حدوث الإدمان وأيضا مرحلة عقب الإدمان وهي العلاج، مشددا على أهمية دور وسائل الإعلام.

 

هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟

هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟