رئيس مجلس الإدارة
مدحت بركات
رئيس التحرير
محمد الشواف
ads
ads

الاكتفاء الذاتى المصرى من الغاز الطبيعى يحقق أحلام أوروبا وأفريقيا وأسيا فى كهرباء نظيفة

السبت 24/نوفمبر/2018 - 12:37 م
ads
الإستدامة والتمويل | sustainability and funding
طباعة
ads
 
 

أتاح تحقيق مصر للاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى نهاية شهر سبتمبر الماضى، البدء فى تحقيق أحلام متوفقة منذ فترة طويلة يأتى على رأسها الربط الكهربائى للعديد من دول أوروبا وأسيا وإفريقيا .
وتملك القاهرة خطط للربط الكهربائى مع السعودية ، والسودان، وقبرص واليونان.
الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا عن طريق قبرص واليونان
يبدأ الخط الكهربائي من محطة كهرباء البرلس الجديدة واحدة من المحطات الثلاث التي وردتها شركة سيمنس في زمن قياسي لتضخ حوالي نصف انتاجها الكهربائي في كابل بحري يصل إلي قبرص ومنها إلى اليونان التى ستكون بوابة الكهرباء المصرية إلى أوروبا.
وتعمل المحطة بالغاز الأرضي بنظام الدورة المركبة التي طورتها سيمنس لتصل كفاءتها إلى الرقم القياسي 61% ، وهو الرقم الذى  يدل على مقدار تحويل الطاقة الحرارية المخزونة في الغاز عند حرقه إلى طاقة كهربية. لتقدير قيمة الرقم يكفي أن نقارنه بكفاءة محطات الكهرباء التقليدية في أنحاء العالم التي تعمل بالمازوت أو الفحم فهي بين 30% و 40%  وهو ما يعنى النصف تقريبا.
المشروع سيفيد كل من قبرص واليونان في الحصول على كهرباء أنظف وأرخص من إنتاجها من مناجم الفحم في اليونان أو استيراد المازوت في قبرص، حيث أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون – المسبب للاحتباس الحراري - عند حرق الغاز أقل من نصف مثيلاتها عند حرق الفحم.
كما ان مصر ستستفيد أيضا من تصدير منتج ذو قيمة مرتفعة متمثلا فى الكهرباء بدلا عن تصدير الغاز الطبيعى .
وهل هذا سيكون خط الربط الوحيد بين دول شمال إفريقيا وأوروبا؟
بحسب ما يقوله العالم الدكتور هانى النقراشى خبير الطاقة العالمى ، عضو المجلس الاستشارى لرئيس الجمهورية فى تصريحات صحفية لن يكون هذا الخط الوحيد بل  ستتبعه خطوط أخرى بعد أن يئست ألمانيا، رائدة التحول إلى الطاقات المتجددة، من محاولات تطويع طاقة الرياح والطاقة الفوتوفلطية – كلاهما متقلب - لتتوافق مع نمط الطلب على الكهرباء في مجتمعها المدني-الصناعي بعد التحقق من أن التخزين الكهربائي يتكلف أكثر من 3 أضعاف الكهرباء المُنتجة لأن الكهرباء تنتج مرتين بجانب تكلفة التخزين.
ألمانيا ترحب  بالكهرباء المصرية لكنها تتطلع لـ"المتجددة"
ويضيف: بلاد مثل ألمانيا وغيرها في وسط أوروبا تحتاج لكهرباء "حسب الطلب" لسد الفجوات الناتجة عن تقلبات الطاقات المتجددة المتاحة عندها فهي سترحب مبدئيا بالكهرباء الغازية المصرية لأنها أنظف من كهربائها الفحمية ولكنها ستتطلع لكهرباء متجددة في المستقبل خاصة أن الغاز المخزون في الأرض سينضب يوما ما، قد يكون أقرب مما نتمنى.
إشعاع الشمس الذهبى 
 والحل سواء لأوروبا - أو من باب أولى - لمصر متاح في صورة إشعاع الشمس الذهبي، إشعاع مباشر طول العام الذي يمكن تركيزه بتقنيات متاحة وناجحة للحصول على درجات حرارة فوق 500 مئوية تغنينا عن حرق الوقود "الناضب بطبيعته" للحصول على الطاقة الحرارية اللازمة لإنتاج الكهرباء. لما كان تخزين الحرارة أقل تكلفة من تخزين الكهرباء 100 مرة يتيح ذلك تشغيل محطة الكهرباء الشمسية الحرارية ليلا ونهارا مثل ما هو معمول به في محطة جيماسولار في الأندلس وغيرها، بحسب ما يقوله "النقراشى".
فإذا أضفنا إلى ذلك أن تكلفة وحدة الكهرباء من المحطة الشمسية الحرارية ذات التخزين الحراري الكافي لعبور الليل أقل من نظيرتها من المحطات التقليدية، يحق لنا أن نتسائل إلى متى تتبع وزارة الكهرباء نصائح الإستشاريين الأجانب الذين أوهموها أن تنوع أنظمة انتاج الكهرباء أفضل الوسائل لضمان الإمداد الكهربي، حتى صارت الوسيلة ، التعدد ، تقال في كل مناسبة على أنها الهدف الرئيسيي.
الحقيقة أن تعدد الأنظمة يزيد من مخاطر انقطاع الكهرباء لأن أزمة في توريد نوع من الوقود ستكون أزمة عامة إذ لا يمكن استبدال وقود بآخر إلا فيما ندر.
ويتسائل النقراشى هل  لنا أن نتطلع لمستقبل مشمس لشبابنا بدلا عن إيهامهم بأن الطرق القديمة ستنير مستقبلهم؟
هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟

هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟