تعرف على الأسس العامة لتصميم المباني الخضراء المتوافقة بيئيا

التنمية المستدامة هي نتاج جهود المجتمع بأكمله عبر خطوط شمولية طويلة الأمد نحو تحقيق وتطوير مجتمع متوازن وفق سياسات بيئية، اقتصادية، اجتماعية وسياسية مدروسة.

وتسعى الدولة إلى بناء مدن ذكية تراعي في تصميمها معايير التنمية المستدامة، ويتحقق التصميم الجيد للعمارة المستدامة عبر تكامل مبادئ العمارة التقليدية مع نظم ووسائل التكنولوجيا الحديثة، وذلك يؤدي إلى الحفاظ على مصادر البناء والطاقة الطبيعية، وزيادة متانة الأبنية، وتوفير الراحة للساكنين، والتوفير في الطاقة وكلفة التشغيل، وتقليل التلوث والمخلفات والتوفير عن طريق إعادة الاستخدام.

والمبنى المتوازن بيئياً هو المبنى الذي يصمم وفق مفهوم الإستدامة أي يكون نابعاً من بيئته ومتوافقاً معها ومستفيداً من امكانياتها ومحافظاً على مواردها للأجيال القادمة.

• الأسس العامة لتصميم المباني الخضراء:

- المحافظة على الصحة العامة للسكان والمحيط وعلى الكرة الأرضية بشكل عام.

- المحافظة على الطاقة والمياه والمصادر الطبيعية الاخرى.

- تحقيق مفهوم الإستدامة (sustainable) في المباني والإقتصاد في إنشاء وصيانة هذه المساكن.

- استعمال المواد التي ليس لها تأثير سلبي على البيئة سواءً في إنتاجها أو استعمالها أو صيانتها أو التخلص منها.

- التخلص من المخلفات بشكل لا يترتب عليه تأثير سلبي على البيئة ومعالجة المخلفات بما يخدم النظام البيئي.

وإن تشجيع العمارة المستدامة وترشيد أساليب البناء واستهلاك الطاقة هي أحد الركائز التي تعتمد عليها نجاح التنمية المستدامة في أي مجتمع.

والتحدي الأكبر الذي يواجه المعماريين والمخططين الآن، هو اختيار وتعديل التكنولوجيا المتطورة بما لا يؤثر سلباً على البيئية، وفي نفس الوقت يتم تطوير أدائية ومتطلبات الراحة في المبنى المتوافق بيئياً، وإننا إن لم نتخذ من الاستدامة أسلوباً للحياة فلقد عرضنا مستقبل الأجيال القادمة للخطر.

والتطورات الحديثة في التكنولوجيا وإمكانية نقل مصادر الطاقة ومواد البناء المتطورة ساعدت على إيجاد حلولا بنائية بشكل مغاير، ولكن الكثير من هذه الحلول تستنزف كوكب الأرض على الرغم من التقنيات الحديثة.