5 معلومات عن مرض التصلب المتعدد.. و4 نصائح مهمة للمرضى (فيديو)

التصلب المتعدد (MS) ، هو مرض مسبب للإعاقة المحتملة في الدماغ والحبل الشوكي (الجهاز العصبي المركزي)، ويقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الغمد (ميالين) الذي يغطي الألياف العصبية ويسبب مشكلات في التواصل بين العقل وباقي جسمك ويمكن أن يتسبب المرض في تدهور الأعصاب نفسها أو تلفها بشكل دائم.

والطبيعة المتقلبة للمرض تُؤثر بشكل كبير على طريقة تفكير وعقلية الأشخاص الذين يعانون من مرض التَّصلب المتعدد، بل ويمتد هذا التأثير السلبي إلى الشركاء الداعمين وحياتهم اليومية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتزاماتهم الإجتماعية.

وتختلف علامات التصلب المتعدد وأعراضه بشكل كبير وتعتمد على مقدار الضرر وماهية الأعصاب المتضررة، كما يمكن أن يفقد بعض المصابين بالتصلب المتعدد الشديد القدرة على السير بشكل مستقل أو على الإطلاق، بينما يمكن أن يشهد آخرون فترات طويلة من الاستقرار دون حدوث أي أعراض جديدة.

وأكد أطباء أن التصلب المتعدد مرض مناعي يصيب الجهاز العصبي المركزي، والذي يشمل المخ والنخاع الشوكي والأعصاب البصرية، وأن هناك نوعان للمرض: التصلب المتعدد الانتكاسى الثانوى RRMS والتصلب المتعدد التقدمى الاولى PPMS، حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي، مما قد يسبب أعراضًا تختلف في حدتها من شخص الي أخر، التي تصل الي حد العجز لكلي أو الجزئي في حالات مرضي لتصلب المتعدد التقدمى الاولى PPMS.

وأشاروا إلى أن عملية التعايش مع المرض ليست صعبة، ولكنها تحتاج إلى أبطال قادرين على التمسك بحياتهم الطبيعية، وعدم اليأس، وأهمية التواصل مع أشخاص يمرون بتجربة مثيله، فهذا الأمر له أكبر الأثر في تحسين وضع المريض النفسي والمعنوي.

ونضح الأطباء المرضى بالاهتمام بالعلاج الطبيعي، والذي من شأنه أن يقوي العضلات، وأن يساعد المرضي علي استعادة نشاطهم بعد النوبات القوية من المرض، إضافة إلى الالتزام بالعلاج الدوائي.

ويتراوح عدد المصابين بالتصلب المتعدد في  مصر من ٢٥ – ٤٠ الف شخص، وهو الاعلي في كافة بلدان الشرق الأوسط، كما أن ٥٦٪ من مرضي  التصلب المتعدد بدون عمل أو فقدوا وظائفهم، وأن متوسط أعمار المرضي في مصر هو ٣٣ سنه.

كما أنه في حال تأخر العلاج فإن أكثر من ٥٠٪ من مرضي التصلب المتعدد الانتكاسى الثانوى RRMS يعانون من تدهور الحالة الصحية  الي التصلب المتعدد التقدمى الاولى PPMS.

وأشاد أطباء بما قدمته الدولة خلال الفترة الماضية من اهتمام  لعلاج مرض التصلب المتعدد، ومنها توفير العلاج بالمجان لمرضى النوع الإنتكاسى الثانوى، ما أدى إلى زيادة الوعي بالمرض وانعكس هذا على الوقت الذي يأخذه المريض للتشخيص منذ وقت ظهور الأعراض، وانخفض عدد الهجمات لمرض التصلب المتعدد وأصبحت أقل بنسبة ٥٠٪ منذ عام ٢٠١٥، وهذا نتيجة لتسهيل العلاج لمرضى التصلب المتعدد من التأمين صحى والعلاج على نفقة الدولة بالمجان.