رئيس مجلس الإدارة
مدحت بركات
رئيس التحرير
محمد الشواف
ads
ads

شغف النمو الاقتصادي يقضي على التوازن البيئي.. غابات الأمازون نموذجا (صور)

الأحد 08/سبتمبر/2019 - 03:00 م
ads
غابات الأمازون
غابات الأمازون
محرر الاستدامة والتمويل
طباعة
ads

من الصعب فهم حجم الدمار الذي تسببه حرائق الغابات في الأمازون، فهذه غابة مطيرة توفر خمس الأكسجين في العالم ، ومن الصعب أيضا ألا نشعر بالعجز واليأس في مواجهة الكارثة التي تغلبت على المنطقة، ولكن بغض النظر عن الشعور القوي والمرير بهذا الأمر باعتباره كارثة بيئية، يجب ألا نغفل عن حقيقة أنها مأساة إنسانية.

 

أكد تقرير دولي أنما أصبحنا في أشد الحاجة إلى الاستماع باهتمام مكثف لأصوات أولئك الذين يهتمون بالبيئة، فهذه الأصوات غالباً ما يتم تهميشها أو إسكاتها عمداً، وقصصهم مجرد حشو في عناوين الأخبار العالمية، ولكن ليس لدينا عذر لعدم الاستماع الآن.

 

وأشار التثرير إلى أن هناك مجتمعات تقطن هذه الغابات، فيجب أن يكون لبقاء ورفاهية هذه المجتمعات الأسبقية على حملة "التنمية" التي لا تخدم إلا شهوة الاستهلاك والراحة.

 

وتابع التقير أنه على مدى أجيال، كانت الشعوب الأصلية في حوض الأمازون هي الحكام في الغابات، وقد دفع البعض حرفياً ثمن ذلك بحياتهم، قبل وقت طويل من حرائق هذا الصيف.

 

وتعرضت مجتمعات الأمازون لسنوات من الهجمات والغزوات غير القانونية وإزالة الغابات، ولقد تم تجاوز حقوقهم في مواجهة جشع مختلف المصالح الاقتصادية القوية، وحقوقهم هي قصة تتحدث عن اللامساواة الاقتصادية الصارخة التي تفسد الكثير من عالمنا.

 

وأشار إلى أن أمريكا اللاتينية لديها أسوأ تركيز للأراضي في العالم، و1 ٪ فقط من أصحاب الأراضي يسيطرون على نصف الأراضي الصالحة للزراعة في الأمازون، ويدفع التعدين واستخراج النفط المجتمعات إلى خارج الغابة التي عاشت فيها لعدة قرون.

 

كما أن هناك ما يقرب من 3000 مجتمع كويلومبولا ، أحفاد العبيد الهاربين ، الذين هم من بين أولئك الذين عانوا أكثر من مصالح الشركات الكبرى، والقليل من هذه المجتمعات تمكنت من الحصول على اعتراف بحقها القانوني الواضح في الأرض التي تعيش عليها، وبينما يواجه غير القادرين سياسات التنمية الاقتصادية للحكومة البرازيلية الحالية، والتي تشجع بنشاط قطع الأشجار والتعدين على أراضي كويلومبولا.

 

وأكد التقرير أن هذه ليست مشكلة البرازيل فقط - أو في الواقع مشكلة بلدان الأمازون الأخرى مثل بوليفيا وكولومبيا ، التي تأثرت أيضًا بالحرائق والدمار البيئي، فالعالم كله متورط، حيث تمثل الأنماط العالمية للنمو الاقتصادي، بما في ذلك مستويات الطلب غير المسبوقة على اللحوم في العالم المتقدم، الكثير من الضغط على استخدام الأراضي في المنطقة، وإزالة الغابات على نطاق واسع في أجزاء أخرى من العالم تعني أننا نعتمد أكثر من أي وقت مضى على المنطقة في تحقيق توازننا البيئي العالمي.

 

وحرائق الغابات في الأمازون هي استعارة واضحة لتأثير شغفنا غير المقيد للنمو الاقتصادي غير المحدود، هذا الشغف هو الذي أدى إلى الكثير من إزالة الغابات في السنوات الأخيرة، وهو المسؤول عن الغالبية العظمى من الحرائق الحالية في المنطقة.

 

ونشر المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء بيانات توضح زيادة بنسبة 278 ٪ في إزالة الغابات في شهر يوليو الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، ويبدو من المحتمل بشكل متزايد أننا في أو بالقرب من نقطة تحول في أزمتنا الإيكولوجية العالمية.

هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟

هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟