خبراء: يجب على المستثمرين التركيز أكثر على الاستدامة للمضي قدما بعد أزمة كورونا

يتفق أن قادة الفكر يتفقون على أن فيروس كورونا Covid-19 هو أحد أعراض عدم استدامة مسارات الاستهلاك الحالية وهذا على نفس المنوال الذي يتفق عليه خبراء الاستثمار الذين يوافقون على أن هناك تركيزًا متزايدًا من المستثمرين الآن على المقايضات البيئية والاجتماعية وحوكمة المخاطر والمكافآت وغيرها من اعتبارات الاستدامة.

وأدى وباء فيروس كورونا Covid-19 المستمر إلى تضخيم الأهمية المتزايدة لاعتبارات الاستدامة للمستثمرين وعلى سبيل المثال تم الإبلاغ عن أن انبعاثات الكربون ستنخفض نتيجة عمليات الإغلاق بسبب جائحة Covid-19.

ومجموعة من العلماء متعددي الجنسيات فحصوا بيانات 69 دولة مسؤولة عن 97 في المائة من انبعاثات الكربون البشرية المقدرة قررا انخفاض الانبعاثات ما بين 4.2 في المائة و 7.5 في المائة بحلول نهاية العام.

وستكون هذه الإحصاءات ذات أهمية كبيرة للمستثمرين مع التركيز على استثمارات الاستدامة في الطاقة النظيفة كما ستكون البيئة الحالية بمثابة اختبار لمهارات وقدرات المستثمرين وستلعب نقاط القوة لدى أصحاب المصلحة الذين لديهم أطر استدامة قوية تركز على مستقبل أكثر مرونة بعد فيروس كورونا Covid-19.

جدير بالذكر أنه بات التفكير في إنشاء نظام عالمي جديد بعد الجمود الذي سببه وباء فيروس كورونا أمرًا ملحا للغاية وجديرا بإثارته أثناء اجتماعات المسئولين من الصف الأول في جميع دول العالم.

ولعل الاستدامة لها أولوية في إعادة الإعمار وذلك لا يعني تخصيص جميع الموارد للعودة إلى الاقتصاد القديم ولكن بدلًا من ذلك يجب اعتبارها فرصة لإفساح المجال لاقتصاد جديد صديق للبيئة من أجل العمل لترسيخ وبناء عالم أفضل للأجيال الحالية والمستقبل.

وعلى صعيد الاستثمار ومجتمع الأعمال فيمر عالم الشركات بفترة صعبة للغاية نتيجة وباء فيروس كورونا وسط صراع عالمي في خضام النظام الجديد الذي سيجري إنشاؤه بعد انتهاء أزمة الوباء إلا أن الخبراء أكدوا أنه يجب أن تكون الاستدامة هي أولوية قصوى لإعادة البناء والتعمير.

وشدد الخبراء على أنه يجب أن يركز النظام الجديد الذي نبنيه على الاستدامة وفي حين كان للوباء تأثير إيجابي على البيئة فإن المشاكل البيئية لم تختف حيث أن أزمة المناخ جزء من حياتنا وهي حالة طوارئ مستمرة ويجب تحويل هذا الوضع الاستثنائي إلى فرصة جديدة ومطالبة الشركات والأفراد بالتصرف وفقًا لمبادئ التنمية المستدامة.