تحذيرات أممية من خطورة إزالة الغابات: تضر بالنظام البيئي والتنوع البيولوجي

وجه برنامج الأمم المتحدة للبيئة دعوة إلى تكثيف الجهود للحفاظ على الغابات التي ثبت أنها حيوية لصحة الناس وكذلك أهداف التنمية المستدامة.

وألقت أزمة فيروس كورونا COVID-19 الضوء بشكل كبير على أهمية الحفاظ على الطبيعة واستخدامها على نحو مستدام مع الاعتراف بأن صحة الأشخاص مرتبطة بصحة النظام البيئي.

وعلاوة على ذلك يعتمد ملايين الأشخاص حول العالم على الغابات من أجل أمنهم الغذائي وسبل عيشهم.

وتوفر الغابات أكثر من 86 مليون وظيفة خضراء ومن بين أولئك الذين يعيشون في فقر مدقع يعتمد أكثر من 90 في المائة على الغابات للأغذية البرية أو الحطب أو جزء من سبل عيشهم ويشمل هذا الرقم ثمانية ملايين شخص يعانون من الفقر المدقع والاعتماد على الغابات في أمريكا اللاتينية وحدها.

وهناك حاجة إلى إجراء عاجل لحماية التنوع البيولوجي للغابات في العالم وسط معدلات مزعجة لإزالة الغابات وتدهورها وفقًا لأحدث تقرير عن حالة الغابات في العالم والذي نشر في اليوم الدولي للتنوع البيولوجي "22 مايو" ويوضح أن الحفاظ على التنوع البيولوجي في العالم يعتمد تمامًا على الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع غابات العالم ويستخدمونها.

وسلط التقرير الذي تم إعداده من قبل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة الضوء على فقدان حوالي 420 مليون هكتار من الغابات من خلال التحول إلى استخدامات أخرى للأراضي منذ عام 1990 على الرغم من انخفاض معدل إزالة الغابات على مدى العقود الثلاثة الماضية.

وأكد أن حماية الغابات هي مفتاح ذلك لأنها تحتوي على معظم التنوع البيولوجي الأرضي للأرض حيث يوضح التقرير أن الغابات تحتوي على 60000 نوع مختلف من الأشجار و 80 بالمائة من أنواع البرمائيات و 75 بالمائة من أنواع الطيور ، و 68 بالمائة من أنواع الثدييات على الأرض.

ووجد التقييم العالمي لموارد الغابات لعام 2020 الذي أصدرته منظمة الأغذية والزراعة أنه بالرغم من تباطؤ معدل إزالة الغابات في العقد الماضي لا يزال يتم فقدان حوالي 10 ملايين هكتار كل عام من خلال التحول إلى الزراعة واستخدامات أخرى للأراضي.

وقال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة ، كيو دونغيو والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ، إنغر أندرسن: "إن إزالة وتدهور الغابات مستمران بمعدلات تنذر بالخطر مما يساهم بشكل كبير في فقدان التنوع البيولوجي المستمر".

وبينما تستعد منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لاستعادة النظام الإيكولوجي اعتبارًا من عام 2021 ، وبينما تنظر البلدان في إطار عالمي للتنوع البيولوجي للمستقبل أعرب كل من دونغيو وأندرسون عن التزامهما بزيادة التعاون العالمي لاستعادة النظم الإيكولوجية المتدهورة والمتضررة ومكافحة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي.