التنمية المستدامة تحدد ثلاث طرق لمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا
إن جائحة فيروس كورونا COVID-19 أولاً وقبل كل شيء أزمة إنسانية والجهود المبذولة لاحتواء الفيروس ودعم المتضررين بشكل مباشر ذات أهمية قصوى وتركز خطط التنمية المستدامة كان صحة وسلامة العاملين والموظفين في المقام الأول لأنهم عصب التنمية.
ويجب على قادة التنمية المستدامة النظر إلى المستقبل وتقييم تاثير الوباء على مستقبل التنمية المستدامة
حيث تتشكل وجهات النظر من خلال المهمة الثلاثية للتنمية المستدامة والتي تتمثل في
الآتي:
- تعزيز مناخ مستقر
- تنمية موارد مستدامة
- تنمية اقتصاديات عادلة.
ومن هذا المنظور تظهر ثلاثة مواضيع على
السطح:
• المرونة
أكد خبراء أنه من المحزن أن نرى الأرواح
معرضة للخطر بسبب النقص العالمي في المعدات الطبية ومعدات السلامة الحرجة بما في ذلك
الأقنعة التي تقل قيمتها عن دولار واحد.
وأظهر هذا النقص في التخطيط والإعداد للفاشية
بشكل واضح أهمية المرونة: قدرة الأنظمة البشرية على التوقع والتأقلم والتكيف.
وتعد المرونة أمرًا حيويًا أيضًا في كيفية
استجابة العالم لتغير المناخ حيث أصبحت الزيادات الإضافية في درجات الحرارة الآن شبه
مؤكدة ويجب أن تنجح مجتمعاتنا ومؤسساتنا في التخطيط للتكيف مع تغير المناخ والتكيف
معه أو المخاطرة بمزيد من الحزن والمأساة.
التحفيز المستدام
تتسابق الحكومات في جميع أنحاء العالم لتنفيذ
الحوافز الاقتصادية وحزم الدعم لإبقاء الأفراد والشركات والاقتصادات واقفة على قدميها.
وبينما يدعم الخبراء تنفيذها العاجل يجب
التأكد من أن هذه التدابير تمهد الطريق لاقتصاد أكثر استدامة ولا تقيدنا أكثر في مستقبل
عالي الكربون.
وتعد فترات البطالة المرتفعة ومعدلات الفائدة
المنخفضة هي الوقت المناسب للاستثمارات والبنية التحتية الجديدة منخفضة الكربون بما
في ذلك النوع المطلوب لدعم الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
تضخم عدم المساواة
إن جائحة فيروس كورونا COVID-19 صدمة عالمية
غير مسبوقة تضخم من تأثير عدم المساواة وتضرب الفقراء بشد و في البلدان المتقدمة يعتبر
العاملون في الخطوط الأمامية في اقتصاد الخدمات من بين الأكثر تعرضًا للفيروس وأقلهم
قدرة على استيعاب تأثيره المالي.
والأكثر تضررا هم الفقراء في البلدان النامية
حيث لن يستفيد العمال الذين يكافحون بالفعل من شبكات الأمان الاجتماعي وحزم التحفيز.
وأوضح الخبراء أنه يجب أن تساعد G7 وG20 الدول في
تمويل تسوية منحنى الوباء وعلى المدى الطويل يجب علينا مضاعفة الجهود لتعزيز النظم
الاقتصادية المستدامة بما في ذلك التجارة العادلة والاستثمار.
وترتبط جميع هذه المواضيع الثلاثة ارتباطًا
وثيقًا بعمل خطة التنمية المستدامة بشأن المناخ وتنمية الموارد المستدامة والاقتصادات
العادلة وبالإضافة إلى ذلك يتطلب حجمها وتعقيدها أن نواصل العمل لتحقيق التنمية المستدامة.