اتجاه لخفض الإنتاج العالمي من خام النفط.. واجتماع وزراء بترول 23 دولة غدا
الثلاثاء 14/يوليه/2020 - 03:15 ص
وزير الطاقة السعودي يشدد على أهمية تحقيق أعضاء التحالف لأهداف الإنتاج في حين يشير الخبراء إلى إعادة توازن الأسواق
دبي (رويترز) - أوبك + تحالف النفط بقيادة السعودية وروسيا يقترب من صفقة ستأخذها الى المرحلة التالية من الاتفاقية التاريخية الموقعة في ابريل نيسان للحد من انتاج الخام العالمي.
يلتقي غدا الأربعاء، وزراء 23 دولة من تحالف النفط في ندوة عبر الإنترنت لإبرام اتفاق قد ينتج عنه الحد من إنتاج الخام العالمي.
ولكن وراء الكواليس يجري مسؤولون من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" محادثات لوضع اللمسات الأخيرة لتفاصيل الاتفاق لإضافة ما يقرب من مليوني برميل يوميا من النفط إلى المستويات الحالية.
وأجرى الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي محادثات هاتفية مع نظيره في العراق إحسان إسماعيل، حيث أكدوا دعمهم للمرحلة الجديدة من صفقة أوبك + والتي اتفقوا على أنها "ستعزز استقرار سوق النفط وتساعد على تسريع إعادة توازن أسواق النفط العالمية".
وفي اتصال مع الوزير النيجيري للموارد البترولية تيميبر سيلفا ، أكد عبد العزيز أهمية تحقيق جميع المشاركين في أوبك + لأهداف الإنتاج كما أبدت روسيا بالفعل رغبتها في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق أوبك +.
ويعتقد الخبراء أن أسواق النفط العالمية قد أحرزت تقدمًا كبيرًا نحو إعادة التوازن منذ الفوضى التي وقعت خلال شهري مارس وأبريل الماضيين عندما انهارت أسعار النفط وازداد الطلب مع خروج الاقتصادات في جميع أنحاء العالم من الحظر.
وكانت جهود أوبك + للحد من العرض فعالة وكان الأعضاء يحققون أهدافًا طموحة للامتثال لمستويات الإنتاج.
بلغت الغالبية العظمى من المنتجين أهداف الامتثال بنسبة 100 في المائة والبعض بما في ذلك المملكة العربية السعودية باعتبارها أكبر منتج في أوبك تجاوزوا أهدافهم.
وسيشهد جدول أوبك المقبل الذي سيبدأ في الأول من أغسطس المقبل، تخفيضات في الإنتاج إلى 7.7 مليون برميل في اليوم من المستوى الحالي البالغ 9.6 مليون برميل في اليوم المتفق عليه في أبريل الماضي.
وشجع صناع السياسة في أوبك + تعهدات من بعض الدول التي أخفقت في تحقيق أهداف سابقة - مثل نيجيريا والعراق - بأنهم سيعوضون هذا النقص من خلال التخفيضات التعويضية في الإنتاج في أشهر الصيف وقد وعدت نيجيريا بالامتثال بنسبة 100 في المائة.
ويرجع الفضل في اتفاقية أوبك + وكذلك الانخفاضات الطبيعية في البلدان الأخرى المنتجة للنفط بسبب انخفاض الطلب وأسعار النفط الخام ، إلى إعادة توازن السوق العالمية.
وقال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو: "لو لم نتصرف بهذه الطريقة الحاسمة لكان السوق معرضا لخطر انهيار شبه كامل".
وزادت أسعار النفط بأكثر من الضعف منذ أدنى مستوياتها في أبريل الماضي وتداول خام برنت عند 43.25 دولار للبرميل يوم أمس.