باحثون: الدواء يساعد في الحفاظ على الوظيفة المعرفية لمرضى الزهايمر

وقال الباحثون إن العامل الذي يستخدم لعلاج مرض باركنسون ومتلازمة تململ الساق لا يبدو أنه يحسن الجوانب الأخرى للخلل المعرفي المرتبط بالمرض مثل فقدان الذاكرة.

وأوضح مؤلفوا الدراسة أن العلاج القياسي" لمرض الزهايمر يركز على عمليات الدماغ التي "تقدم بعض التحسن في الذاكرة" وليس تلك التي تتحكم في العواطف وحل المشكلات والذاكرة واللغة والحكم.

وأضافوا أن عقاقير مثل الروتيجوتين قد تعزز الاتصال بين خلايا الدماغ للحفاظ على صنع القرار ووظائف مهمة أخرى وأن "توليفة" الأدوية الموجودة مع الروتيجوتين يمكن استخدامها معًا لتحسين الجوانب المتعددة للوظيفة المعرفية.

وأكد الباحثون أن نتائج تجربة المرحلة الثانية - الخطوة الثانية في عملية تقييم الأدوية والموافقة عليها - تستند إلى أداء 78 مريضا في ثلاثة تقييمات شائعة الاستخدام لمرض الزهايمر.

وتلقى 36 من المشاركين في الدراسة روتيجوتين الذي يتم إعطاؤه على شكل رقعة عبر الجلد يتم تطبيقه يوميًا على الجلد في حين تم إعطاء 42 دواء وهميًا وفي التقييم الأول مقياس مرض الزهايمر الفرعي - المعرفي الفرعي المعرفي ، أو ADAS ، الذي يقيِّم الذاكرة والفهم اللغوي ، ارتفع متوسط الدرجات بين المشاركين في الدراسة في كلا المجموعتين - إلى ما يقرب من 23 من 20 في أولئك الذين عولجوا بالروتيجوتين وإلى ما يقرب من 22 من 19 في أولئك الذين أعطوا الدواء الوهمي ، وفقا للباحثين.

وأشار الباحثون إلى أن أداس يسجل مرضى الزهايمر على مقياس من 0 إلى 150 ، مع علامات أعلى تشير إلى أسوأ وظيفة معرفية ومع ذلك ، شهد المشاركون في الروتيجوتين درجاتهم في أنشطة الدراسة التعاونية لمرض الزهايمر - أنشطة الحياة اليومية ، أو ADCS-ADL ، انخفض التقييم بأكثر من ثلاث نقاط إلى 58 بينما انخفضت نتائج الأشخاص الذين تناولوا الدواء الوهمي بأكثر من سبع نقاط إلى 56.

ووفقا للباحثين ، فإن ADCS-ADL عبارة عن مقياس من 0 إلى 78 يقيس قدرة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر على أداء الأنشطة اليومية العادية ، حيث تشير الدرجات الأقل إلى أداء أسوأ.

وأكدوا أن أداء المشاركين في اختبار التقييم الأمامي للبطارية ، أو FAB ، انخفض أيضًا بمتوسط 0.5 نقطة لأولئك الذين يتناولون الروتيجوتين و 0.7 نقطة لأولئك الذين يتناولون الدواء الوهمي وأن FAB هو مقياس من 0 إلى 18 يستخدم في تشخيص مرض الزهايمر ، مع درجات أعلى تشير إلى وظيفة معرفية أفضل.

ولفت الأطباء إلى أن التجارب السريرية للمرحلة الثالثة ، وهي قيد التنفيذ ، ضرورية لتأكيد النتائج لكن الروتيجوتين "يبدو آمنًا" لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر مضيفين أن الدواء يستخدم منذ سنوات لدى مرضى باركنسون ، دون مشاكل كبيرة.