القرية البحرية لعمال مزارع الصحراء الغربية.. نموذج للمباني الخضراء المستدامة ذات التبريد الطبيعي

وتقع مجموعة الكتل الرملية على أرض صحراوية وعرة على بعد 450 كيلومترًا خارج القاهرة والقرية البحرية هي موطن لمجتمع زراعي ويقع حرمها المستدام الذي يعمل بالطاقة الشمسية أسفل سلسلة جبال في الصحراء الغربية لمصر - وهو جوهر الحياة الخضراء للعمال الزراعيين.

ويوفر الحصى المصنوع من نفايات البناء المعاد تدويرها أساسًا للهياكل الخرسانية البسيطة وهذه المباني التي تتسع لـ 150 شخصًا ، تحتوي على كافيتريا ومرافق طبية ومسجد ومساحات عامة ويوفر نبات الصبار المنتشر في جميع أنحاء الحرم بقعًا من المساحات الخضراء.

وتم تكليف المهندسة سارة البطوطي بإنشاء تبريد طبيعي من خلال تصميم مدروس فدرست تدفق الهواء الطبيعي وضوء الشمس على الموقع بمرور الوقت واكتشف طرقًا للتحكم في النسيم وتعزيز الظل وتم اعتماد المأوى الكابولي للممرات المؤدية إلى المداخل حيث تساعد المناطق المظللة ذات الألوان الداكنة على تقليل درجات الحرارة عن طريق التحكم في كمية الهواء المعرض للضوء.

وكان اكتشاف الحجر الجيري القريب بمثابة انتصار ونظرًا للجودة الحرارية للحجر فإنه يظل باردًا حتى في ذروة شمس الظهيرة مما يجعل المادة مثالية للتكسية وتم بناء أسطح المنازل بعناصر عاكسة للضوء وتم وضع البلاط الخرساني المعاد تدويره داخل الغرف نظرًا لقدرته على مقاومة الحرارة.

والتقنية التي استعارتها البطوطي من المجتمعات الصحراوية هي رفع أسس المباني لخلق مسافة بين الأرضية وبالتالي ارتفاع الحرارة من الأرض ما أدى إلى أنه تم خفض درجات الحرارة الداخلية بمقدار ثماني إلى 10 درجات.

وتم اختيار التصميم مؤخرًا من قبل Ashden ، وهي منظمة تدير برنامج جوائز للحلول المبتكرة لمعالجة تغير المناخ وأعجب الحكام بالنهج الذكي للبناء في المناخات الحارة مما يلغي الحاجة إلى أنظمة تكييف الهواء المولدة للكربون ويعرض التصميم المدروس إمكانات التكنولوجيا المنخفضة والحلول المستدامة ويمكن أن يصبح نموذجًا أوليًا لإنشاء التبريد الطبيعي حول العالم.