باحثون يؤكدون ضرورة توجيه الأطفال بالاهتمام بالبيئة منذ الصغر
الأربعاء 16/سبتمبر/2020 - 12:10 م
توصلت دراسة جديدة إلى أن التواصل مع الطبيعة سواء كان التخييم أو التنزه له فوائد عديدة لرفاهية الأطفال حيث أكد الباحثون أن هناك أدلة قوية على أن الأطفال أكثر سعادة وصحة ويعملون بشكل أفضل ويعرفون المزيد عن البيئة ومن المرجح أن يتخذوا إجراءات لحماية العالم الطبيعي عندما يقضون وقتًا في الطبيعة.
واستعرض الباحثون الدراسات المنشورة سابقًا ووجد أن ارتباط الأطفال بالطبيعة ينمو مع الوقت الذي يقضونه في البيئات الطبيعية.
وقال الباحثون إنه يجب أن يكون هناك استراتيجيات في المدارس تعمل على تعزيز الوصول إلى المناطق البرية والمتنزهات والحدائق والأحياء الخضراء والأراضي الطبيعية.
ومع ذلك فإن التواصل مع الطبيعة ليس دائمًا إيجابيًا حيث أشار الباحثون إلى أنه تظهر بعض المراجعات أن الارتباط بالطبيعة تجربة معقدة يمكن أن تولد مشاعر مزعجة بالإضافة إلى السعادة.
وأضافوا أنه علينا أن نضع في اعتبارنا أن الأطفال يرثون محيطًا حيويًا يتفكك والكثير منهم يعرفون ذلك وتظهر الأبحاث أنه عندما يتفاعل المراهقون باليأس فمن غير المرجح أن يتخذوا إجراءات لمواجهة التحديات.
وأوضح الباحثون أن هناك بعض الاستراتيجيات يمكن أن تساعد في ذلك وتشمل تعليم الأطفال ما يمكنهم القيام به لحماية العالم الطبيعي كأفراد وعمل في مجموعات ومن المهم أيضًا مشاركة أمثلة لأولئك الذين يهتمون بالطبيعة.
ومن المرجح أن يعتقد الشباب أن العالم الأفضل ممكن عندما يستمع الأصدقاء والعائلة والمعلمون لمخاوفهم ويوفرون مساحة آمنة لمشاركة مشاعرهم.
ومن المثير للدهشة أن الباحثون وجدوا انفصالًا بين الباحثين الذين يدرسون مشاركة الأطفال في الطبيعة وأولئك الذين يدرسون التهديدات البيئية موضحين أن الأشخاص الذين يدرسون علاقة الأطفال بالطبيعة وأولئك الذين يدرسون كيفية تعاملهم مع المخاطر البيئية والخسارة كانوا يتبعون اتجاهات منفصلة دون الرجوع أو التعامل مع بعضهم البعض.