باحثون: حجم البنكرياس يمكن عودته لطبيعته لدى مرض السكري في هذه الحالة

توصلت دراسة جديدة إلى أن عكس داء السكري من النوع 2 يمكن أن يعيد البنكرياس إلى حجمه وشكله الطبيعي ووجدت الأبحاث السابقة أنه مع مغفرة مرض السكري من النوع 2 من خلال فقدان الوزن بشكل كبير ، يمكن أن يعود إنتاج الأنسولين الطبيعي إلى مستويات مماثلة للأشخاص الذين لم يصابوا بمرض السكري من قبل.

قال الباحثون إن الدراسة الجديدة هي الأولى التي تظهر أن عكس مرض السكري يمكن أن يؤثر أيضًا على حجم وشكل البنكرياس.

واشتملت الدراسة على 64 شخصًا يعانون من مرض السكري من النوع 2 ومجموعة مراقبة 64 شخصًا غير مصاب بالسكري تمت مراقبة صحة البنكرياس لديهم لمدة عامين. في بداية الدراسة ، كان متوسط حجم البنكرياس أصغر بنسبة 20٪ وكانت حدود الأعضاء غير منتظمة لدى مرضى السكري أكثر من المجموعة الضابطة.

وبعد خمسة أشهر من فقدان الوزن ، لم يتغير حجم البنكرياس لدى مرضى السكري الذين عانوا من الهدوء - المستجيبون - وكذلك أولئك الذين لم يتغيروا وأظهرت النتائج أنه بعد عامين ، نما البنكرياس بمتوسط الخمس في المستجيبين ، ولكن فقط حوالي 1/12 في غير المستجيبين.

ووجدت الدراسة أن المستجيبين فقدوا أيضًا كمية كبيرة من الدهون من البنكرياس ، بنسبة 1.6 ٪ ، مقارنة مع غير المستجيبين ، بحوالي 0.5 ٪ ، وحققوا حدودًا طبيعية للبنكرياس.

وأظهر المستجيبون فقط تحسنًا مبكرًا ومستمرًا في وظيفة خلايا بيتا ، وهو أمر أساسي لصنع الأنسولين وإطلاقه. بعد خمسة أشهر من فقدان الوزن ، كان المستجيبون يصنعون المزيد من الأنسولين وتم الحفاظ على المستويات لمدة عامين. لم يكن هناك تغيير في غير المستجيبين.

وقال الباحثون: "أظهر بحثنا السابق العودة إلى السيطرة على الجلوكوز الطبيعي على المدى الطويل ، لكن بعض الخبراء يواصلون الادعاء بأن هذا مجرد" داء السكري الذي يتم التحكم فيه جيدًا "على الرغم من إثباتنا لعودة البنكرياس إلى إنتاج الأنسولين الطبيعي". تايلور ، أستاذ الطب والتمثيل الغذائي بجامعة نيوكاسل بالمملكة المتحدة.

وأضافوا: "ومع ذلك ، فإن النتائج الجديدة التي توصلنا إليها بشأن حدوث تغيير كبير في حجم وشكل البنكرياس هي دليل مقنع على العودة إلى الحالة الطبيعية".

وأشاروا إلى أن الكميات الكبيرة من الأنسولين تسبب نمو الأنسجة أو على الأقل الحفاظ على حجمها موضحين أنه عادة ، داخل البنكرياس ، تكون كميات الأنسولين الموجودة بعد الوجبة عالية جدًا ولكن في مرض السكري من النوع 2 ، لا يحدث هذا وتشير هذه الدراسة الجديدة إلى أن تحقيق مغفرة لمرض السكري من النوع 2 يعيد هذا التأثير الصحي المباشر للأنسولين على البنكرياس.

وتابع الباحثون أنه ليس من الواضح سبب عدم حدوث هدوء من مرض السكري في جميع المرضى الذين يفقدون الوزن.

جدير بالذكر أنه يصيب مرض السكري من النوع 2 شخصًا واحدًا من كل 11 - أو 415 مليون - بالغ في جميع أنحاء العالم.