رئيس مجلس الإدارة
مدحت بركات
رئيس التحرير
محمد الشواف
ads

بيئة أنظف وتوفير في الوقود.. 6 فوائد لمبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي

السبت 09/يناير/2021 - 07:22 م
ads
الإستدامة والتمويل | sustainability and funding
طباعة
ads
أعلنت الحكومة المصرية مؤخرًا عن خطة متعددة السنوات لتحويل محركات السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي إلى محركات ثنائية الوقود يمكن أن تعمل بالبنزين والغاز الطبيعي وتهدف هذه المبادرة إلى استبدال المركبات القديمة المستخدمة في نظام النقل العام في مصر بأحدث المركبات المجهزة بخزانات الغاز الطبيعي.

وأكد الخبراء أن المبادرة مجدية نظريًا وفنيًا وبيئيًا حيث أن الغاز الطبيعي وقود منخفض الانبعاثات وصديق للبيئة مقارنة بالوقود البترولي وهذا "مقياس ممتاز" لصحة المجتمع ورفاهيته.

• التأثير البيئي

كما يرون أن استبدال السيارات القديمة بأخرى تعمل بالغاز الطبيعي أمر ضروري حيث تلوث المحركات الجديدة البيئة بدرجة أقل بكثير من المحركات القديمة مما يقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ويتم تصنيعها أيضًا لتكون أكثر كفاءة في استهلاك الوقود ، وبالتالي فهي تستهلك وقودًا أقل لكل كيلومتر كما أنها ميزة مربحة للبيئة ومالكي السيارات الذين سيدفعون أقل مقابل استهلاك الوقود ، بالإضافة إلى الفوائد الأكثر وضوحًا المتمثلة في تقليل الصيانة والأعطال وازدحام الطرق.

وأشار الخبراء إلى أنه عندما نتحدث عن سيارات تعمل بالغاز الطبيعي ، فنحتاج إلى التمييز بين نوعين من الغاز: الغاز الطبيعي المسال والغاز الطبيعي المضغوط" ومقارنة بالوقود البترولي ، يقلل الغاز الطبيعي المضغوط انبعاثات أكسيد النيتروجين بنسبة 30-60٪ وانبعاثات أول أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 97٪ وسيؤدي إلقاء القليل من هذه الغازات في الغلاف الجوي إلى حماية البيئة وتحسين مستويات معيشة الناس.

• التأثير الاقتصادي
ومن منظور اقتصادي ، فإن التحويل إلى الغاز الطبيعي يحقق وفورات اقتصادية ومالية للمستهلكين والاقتصاد والغاز الطبيعي وفير وغير مكلف مقارنة بالنفط وسيتم سداد تكلفة تعديل أنظمة وقود السيارات ، ربما خلال السنة الأولى من التشغيل والاستهلاك ، بسبب فعالية تكلفة الغاز الطبيع.

وقال الخبراء: من المنطقي من الناحية الاقتصادية تحويل مركبات النقل العام إلى غاز طبيعي لأن العائد على الاستثمار يأتي من الأموال التي تدخرها عند تشغيل الغاز الطبيعي.

• حوافز حكومية
أكد الخبراء أنه تخطط مصر لتحويل حوالي 147 ألف سيارة إلى غاز طبيعي على مدى ثلاث سنوات ولكن العديد من مالكي المركبات لن يقوموا بعملية التحويل بدون خطط الحوافز الحكومية ، مما يشكل تحديًا كبيرًا مثمنين مبادرة البنك المركزي المصري بطرح 15 مليار جنيه كقروض لمن يريد تحويل سيارته القديمة للعمل بالغاز الطبيعي أو شراء سيارة جديدة.

وأوضحوا أنه يمكن تطوير مخطط يعتمد على الإنفاق الحالي على الوقود الاستهلاكي بمعرفة مقدار ما ينفقونه على الوقود وتشجيعهم من خلال منحهم قرض سيارة أثناء تقديم القرض الشهري" أقساط معادلة للإنفاق الحالي على الوقود خاصة في حالة تشجيع الميكروباصات وسيارات الأجرة ، لا سيما مع خطط الدفع ، فستكون المبادرة ممكنة.

• تحديات المبادرة

وطرح الخبراء مشكلة قد تعوق المبادرة وهي أن العدد الحالي لمحطات تموين الغاز الطبيعي لن يلبي تطورات المبادرة وبالتالي يجب أن تتوسع الحكومة في في نشاء محطات تموين الغاز الطبيعي في جميع المحافظات حيث انه من المتوقع خلال المرحلة الأولى من المشروع ، ستواجه مصر بعض الازدحام في السيارات في محطات الوقود وسيكون من الذكاء البدء في إنشاء محطات وقود جديدة قبل البدء في المشروع.

وأكدو أن هناك محطات بنزين كافية في القاهرة ، لكن ليس هناك ما يكفي من الغاز الطبيعي مضيفين أن تزويد السيارة بالوقود الطبيعي يستغرق وقتًا أطول من تزويد نفس السيارة بالبنزين كما أن هناك تقييد بالمكان الذي يمكنك فيه بناء محطات الغاز الطبيعي لأنك تحتاجها لتكون بالقرب من خط أنابيب غاز أما مع محطات الوقود للبنزين ، ليس هناك مشكلة لأنك تنقلها في شاحنات.

والتحدي الآخر هو أن الأسطوانات التي يتم تخزين الغاز الطبيعي فيها تحتل مساحة كبيرة في السيارات على الرغم من أن ذلك لن يمثل مشكلة بالنسبة للحافلات والمركبات الكبيرة ، إلا أن راكبي السيارات يوميًا سيضطرون إلى تخزينها في صندوق الأمتعة مما قد يتسبب في إزعاج العائلات ، خاصة عند السفر وحمل الأمتعة.

• وفرة من الغاز الطبيعي
وعلى الجانب المشرق أكد الخبراء أن مصر تمتلك وفرة كبيرة من الغاز الطبيعي لتلبية احتياجات السيارات المحولة ومصر مُصدِّرة للدول المجاورة ، ومع اكتشافات الغاز الأخيرة في البلاد ، لن تكون إمدادات الغاز مشكلة والسيارات تستهلك جزءًا صغيرًا جدًا من إمدادات الغاز الطبيعي في مصر ، حتى مع التوسع.

وعلى المستوى القطري ، من المفيد اقتصاديًا استهلاك الغاز الطبيعي داخليًا بدلاً من تصديره وعندما يتم استهلاكه داخليًا يتم تحرير الوقود السائل والتحول إلى الغاز الطبيعي قد يؤدي بمصر إلى التوقف عن استيراد البنزين وربما حتى البدء في تصديره حيث تميل قيمة تصدير البنزين إلى أن تكون أعلى بكثير من تصدير الغاز الطبيعي ، ويرجع ذلك أساسًا إلى وسائل النقل بينما يمكن نقل البنزين بسهولة من وجهة إلى أخرى ، فإن تصدير الغاز الطبيعي يتطلب طرقًا أكثر تكلفة.

وأشار الخبراء إلى أن نظام الوقود الثنائي الهجين للبنزين والغاز الطبيعي سيكون مفيدًا جدًا للمستهلكين حيث يعمل البنزين كوقود احتياطي ونظرًا لوجود عدد من محطات البنزين في مصر حاليًا أكثر من محطات الغاز الطبيعي المضغوط ، فسيظل من الضروري وجود بعض البنزين في السيارة في حالات الطوارئ.

واشادا الخبراء بأنه على الرغم من أن العمل بالغاز الطبيعي البحت هو أفضل للبيئة وفعال من حيث التكلفة لأصحاب السيارات ، إلا أننا معجبون بامتلاك طراز هجين من السيارات وتقضي السيارات الهجينة على القلق بشأن مدى القيادة وتسمح للسائقين بالقطع لمسافات أطول والوقت بين امتلاء خزانات السيارات كما سيشعر المواطنون بالقيمة المضافة للمبادرة بعد بضع سنوات من تنفيذ المشروع ، عندما يكون لديهم بيئة أنظف وعندما يحقق سائقو السيارات وفورات كبيرة في الوقود.

هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟

هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟