مشروع لمكافحة تلوث البحر المتوسط باستثمارات 8.8مليون يورو
الخميس 29/نوفمبر/2018 - 09:25 م
تحولت القمامة البحرية إلى مشكلة تلوث رئيسية تؤثر على كل بحار العالم، وينشأ ازدياد مستويات القمامة البحرية إلى حد كبير من أنشطة برية (80%)، ويشمل هذا بالأخص الإدارة غير الكافية للنفايات الصلبة الحضرية (الجمع والنقل والمعالجة والتخلص النهائي) والآثار السلبية على الصحية البشرية والحياة البحرية والنظم الإيكولوجية البحرية ونوعية الشواطئ والسلامة الملاحية فضلاً عن الصيد والصناعات البحرية.
وفقاً للوكالة الأوروبية للبيئة، يبلغ متوسط كمية النفايات الصلبة البلدية التي تنتج في الاتحاد الأوروبي 520 كيلوغراماً للشخص في السنة ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم إلى 680 كيلوغراماً للشخص في السنة بحلول عام 2020. ومع أن النفايات الصلبة الناتجة في بلدان حوض البحر المتوسط غير الأوروبية ما زالت نحو نصف مستوى نصيب الفرد في الاتحاد الأوروبي، ازداد توليد النفايات في منطقة جنوب البحر المتوسط بنسبة 15 % تقريباً على مدى العقد الماضي، وهو ما حدث غالباً نتيجة النمو السكاني وازدياد الاستهلاك ومن ثم فالمعرفة العلمية السليمة المتبادلة والإجراءات المنسقة ومتعددة القطاعات بالغة الأهمية في مكافحة القمامة البحرية.
بميزانية إجمالية مقدارها 8.8 مليون يورو على مدى فترة 4 سنوات، سيمكّن مشروع "مكافحو البلاستيك من أجل بحر متوسط خالي من القمامة "من تقييم كمية القمامة البحرية ومصادرها ومساراتها ومناطق تقارب توزيعها وآثارها من أجل تقليل القمامة البحرية في البحر المتوسط والتخفيف من آثارها. ما زالت طبيعة القمامة البلاستيكية وآثارها على سلسلة الغذاء البحرية والمصائد وأنشطة الصيد وكذلك الصحة البشرية غير معروفة إلى حد كبير، وهي قضايا مهمة يتم استقصاؤها في إطار هذا المشروع.
يتمثل الهدف العام للمشروع في التعامل بفعالية مع قضية القمامة البحرية في البحر المتوسط. يدعم المشروع بشكل مباشر تنفيذ الخطة الإقليمية لإدارة القمامة البحرية في البحر المتوسط التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة/خطة عمل المتوسط، وربط وكذلك المساهمة في إطار استراتيجية هونولو العالمي لمنع وإدارة الحطام البحري. كما يتسق المشروع أيضاً مع توصيات اجتماع وزراء الاتحاد من أجل المتوسط المعني بالبيئة وتغير المناخ (مايو 2014) ومؤتمر وزراء الاتحاد من أجل المتوسط حول الاقتصاد الأزرق (نوفمبر 2015).