التمويل الأخضر.. نحو استدامة الفوائد ومصالحة البيئة

تردد مؤخرا مصطلح اسمه "التمويل الأخضر".. فما هذا المصطلح وماذا يقصد به، وما مميزاته؟

ببساطة شديدة.. التمويل الأخضر يعني توجيه المنتجات والخدمات المالية زي القروض، والسندات، والأسهم، والاستثمارات والتأمين تجاه تمويل المشروعات الصديقة للبيئة، بما يحافظ على البيئة وتحسين مستوى المعيشة وتحقيق نوعا من العدالة الاجتماعية.

وحاليًا أغلب الدولة المهتمة بتطوير ريادة الأعمال بتعمل على توجيه مشاريع ريادة الأعمال للاستثمار في البيئة وبتخلق أنواع من المساعدات كالقروض وغيرها لدعم هذا الاتجاه بقوة.

والتمويل الأخضر ظهر نتيجة إثبات فشل نظام الاقتصاد العالمي والذي لا يألوا جهدا في الإضرار البيئة لأن هذا النظام قائم على الطاقة غير المتجددة ومنها الفحم والبترول والغاز الطبيعي، وذلك تسبب في أزمات اقتصادية كبيرة، وانهيار بعض الأسواق، فضلا عن أنه سوق غير مستقر، وبالتالي أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الأغذية، وفوق كل ذلك الأزمات البيئة، مثل تغير المناخ، اللي العالم كله دلوقت أصبح مهتم بيه.

وبالتالي أخذت بعض الدول خطوات جادة ومهمة في دعم الاقتصاد والتمويل الأخضر منها لبنان والاردن ومصر، والإمارات التي لها نشاط واسع في هذا المجال، حيث اعتمدت هذه الدول في بعض قطاعاتها على الطاقة النظيفة والمتجددة الصديقة للبيئة والمستمدة من موارد طبيعية والتي لا تنضب، مما يعد فرصة مهمة بسبب زيادة المعروض منها وتوفره، وبالتالي سعرها منخفض مما ينعكس على أسعار السلع والمنتجات، فضلا عن حماية البيئة.

وبدأنا نرى مؤخرا أن ذلك انعكس على أداء البنوك، فبدأت تشجع تمويل المشروعات الصديقة للبيئة، وتفعيل استخدام الحسابات الإلكترونية كبديل للنظام الورقي، وتقديم قروض لمن يريد شراء سيارة تعمل بالكهرباء بأقل فائدة ممكنة لجذب المزيد من عملاء الاقتصاد والتمويل الأخضر.

وفي مصر، بدأت الدولة تهتم بمشروعات إدارة النفايات الصلبة وتوليد طاقة منها واستغلال طاقة الشمس وطاقة الرياح.

ويوجد جهات دولة تعمل على تقديم منح ومساعدات لتمويل الاقتصاد الأخضر، ومنها البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية، وبيقدم المنح عن طريق بعض البنوك العاملة في السوق المصرية وهم بنك إسكندرية، وبنك قطر الوطني، وبنك الكويت الوطني.