رئيس مجلس الإدارة
مدحت بركات
رئيس التحرير
محمد الشواف
ads

كيف احتلت مصر المرتبة 83 في تقرير الأمم المتحدة للتنمية المستدامة

الإثنين 26/أبريل/2021 - 11:22 ص
ads
الإستدامة والتمويل | sustainability and funding
طباعة
ads
تحتل مصر المرتبة 83 عالميًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة كما أوضح تقرير التنمية المستدامة الصادر عن الأمم المتحدة مؤخرًا من قبل جامعة كامبريدج.

 

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ، هالة السعيد ، أن مصر حققت العديد من الأهداف الموضوعة لعام 2030 على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الأهداف ذات صلة بالبنية التحتية ، وتوافر الخدمات للمواطنين ، وخدمات مياه الشرب ، والصرف الصحي ، والكهرباء ، وجودة البنية التحتية ، والقدرة التنافسية للسفر والسياحة ، والتي تم تضمينها في رؤية مصر 2030.

 

وأضافت الوزيرة أن الحكومة بدأت بالفعل في تنفيذ العديد من الإصلاحات التشريعية والمؤسسية التي ساهمت في تحقيق الاستقرار التام والنمو الشامل ولهذا السبب تم إجراء تحسينات على العديد من المؤشرات في السنة المالية 2019/2020 قبل حدوث أزمة كوفيد 19.

 

وتابعت أنه بلغ معدل النمو الاقتصادي نحو 5.6 بالمئة في النصف الأول ومنذ العام المالي 2019/2020 ، انخفض معدل البطالة إلى أقل من 8 في المائة ، وانخفض متوسط ​​معدل التضخم إلى حوالي 5 في المائة ، وتعافى احتياطي النقد الأجنبي ليغطي أكثر من 8.5 شهر من الواردات".

 

وأوضحت هالة السعيد أن تكهنات المؤسسات الدولية كانت إيجابية بشأن الاقتصاد المصري الذي يعتبر الاقتصاد الوحيد في المنطقة الذي حقق معدلات نمو إيجابية في ظل الأزمة ، حيث بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 3.6 في المائة للعام المالي 2019/2020 وكان من المخطط تحقيق معدل نمو يبلغ 5.8٪ في السنة المالية 2019/2020 ، و 6٪ في 2020/2021.

 

وكانت مصر من بين عدد محدود من دول العالم التي حققت نموا إيجابيا في ظل تفشي الوباء ، ورافق هذا الأداء الجيد للنمو زيادة في معدل التشغيل وانخفاض معدلات البطالة التي انخفضت إلى 7.2 في المائة في الثانية. خلال الربع (2021) ، بالإضافة إلى انخفاض كبير في معدل التضخم الذي بلغ 4.9٪ في فبراير 2021.

 

ومن بين المؤشرات الإيجابية ، معدل الفقر في الريف والحضر ، والذي انخفض إلى 29.7٪ مقابل 32.5٪ في العام المالي 2017/2018.

 

ووفي هذا السياق ، استعرضت هالة السعيد مجموعة السياسات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة المصرية للتعامل مع جائحة كوفيد -19 ، وفي مقدمتها دعم القطاعات المتضررة من خلال تخفيف الأعباء المالية وتوفير السيولة والائتمان. وفي مقدمتها قطاع السياحة والطيران والشحن والسفر وقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

 

وتهدف السياسات الاستباقية إلى التخفيف من الأثر السلبي على تلك القطاعات من حيث الإغلاق والتوظيف المستهدف دعم العمال النظاميين وغير النظاميين من خلال المساعدات النقدية التي يتم صرفها لمدة ستة أشهر بمبادرة رئاسية.

 

كما ستعمل الحكومة المصرية على الاستفادة من قواعد البيانات التي تضم حوالي 6 ملايين عامل حصلوا على المنحة ، لوضع برامج تدريبية مناسبة تمهيدًا لإيجاد فرص عمل مناسبة لهم.

 

 وأشارت الوزيرة إلى أن تنشيط الاقتصاد من خلال زيادة الدخل والاستثمار في القطاعات ذات الأولوية يشمل توفير حزمة تحفيزية بنحو 100 مليار جنيه (2٪ من الناتج المحلي الإجمالي) ، بالإضافة إلى تبني سياسات نقدية ومالية تحفيزية تشمل خفض أسعار الفائدة. - تأجيل ورد جدولة ديون بعض القطاعات وحزم التمويل وتأجيل سداد الضرائب وبعض المستحقات السيادية.

 

وحول إجراءات الحماية الاجتماعية التي اتخذتها الدولة المصرية ، تم إطلاق المرحلة الأولى من المشروع القومي لتنمية الريف المصري "حياة كريمة" في يناير 2019 والتي استهدفت 375 قرية وساهمت في التخفيف من آثار فيروس كورونا على حياة 4.5 مليون مواطن ، مما ساعد على خفض معدلات الفقر في بعض القرى بنسبة 14 نقطة مئوية ، وتحسين معدل الوصول إلى الخدمات الأساسية بنحو 50 نقطة مئوية في البعض. ورفعت كفاءة 12 ألف منزل.

 

واستمرارًا للنجاح الذي تحقق في المرحلة الأولى ، تم إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة في إطار المشروع القومي لتنمية الريف المصري ، والذي يمتد لثلاث سنوات ، ويستهدف جميع أنحاء العالم. قرى الريف المصري (4500 قرية يعيش فيها نصف سكان مصر - 50 مليون مواطن).

 

ومن بين الأولويات ، اهتمام الدولة المصرية بتوطين التنمية ، أو ما يسمى "التوطين المحلي لأهداف التنمية المستدامة" ، بقصد تحقيق مفهوم "التنمية الإقليمية الشاملة والمستدامة والمتوازنة". أحد الركائز الأساسية لرؤية مصر 2030 والدولة المصرية تركز على عدة قطاعات واعدة تمثل ركيزة أساسية لدفع عجلة النمو وهذه هي الخدمات الصحية والإمدادات الطبية والزراعة والصناعات الغذائية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبناء والتشييد والصناعات التحويلية.

 

وأكدت وزيرة التخطيط أن قطاعي الصحة والتعليم في غاية الأهمية بالنسبة للدولة المصرية ، باعتبارهما الأداة الرئيسية لتنمية وبناء القدرات البشرية والمدخل الرئيسي لتقدم المجتمع كما تولي الدولة أهمية قصوى لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية للرقمنة ، في سياق تعزيز التوجه نحو التحول الرقمي".

 

وحول الاقتصاد الأخضر ففي ضوء إعطاء الحكومة المصرية الأولوية للتمويل المستدام وسعيها لتحقيق انسجام الاستثمار العام مع مبادئ الاقتصاد الأخضر ، عقب رؤية 2030 ، تتبنى الحكومة استراتيجية وطنية للتحول إلى اقتصاد أخضر ، والعمل جار لإنجاز 30 بالمائة من المشاريع الاستثمارية ومفاهيم الدولة للاستدامة البيئية والاقتصاد الأخضر سترتفع إلى 50 في المائة في السنوات الثلاث المقبلة".

 

وبشأن تحدي الزيادة السكانية التي تلتهم نتائج وثمار النمو المتحقق ، بل وتهدد بمزيد من الضغوط والتحديات الاقتصادية والاجتماعية ، مما يؤدي إلى تراجع العائد من جهود التنمية بين المحافظات ولذلك تعمل الدولة على إدارة القضية السكانية وتحسين الخصائص السكانية كالتعليم والصحة وفرص العمل والتمكين الاقتصادي والثقافة وذلك يتماشى مع تعظيم الاستفادة من الموارد البشرية من خلال تنفيذ حزمة من برامج التدريب وبناء القدرات وتوسيع الاستثمار في الأفراد.

 

وفاقت أزمة فيروس كورونا المستجد في حدتها وتداعياتها الاقتصادية جميع الأزمات السابقة التي شهدها العالم وذلك نتج عنه معاناة الدول النامية من نقص التمويل الذي تحتاجه لعام 2020 لإبقائها على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية ويقدر هذا التمويل بنحو 1.7 تريليون دولار ، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) يشمل 37 اقتصادا أداءً في العالم.

 

كما تسببت الأزمة في فجوة قدرها تريليون دولار في الإنفاق العام على إجراءات التعافي من فيروس كورونا ، مقارنة بما يتم إنفاقه في الدول المتقدمة ، مع انخفاض تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة تصل إلى 40 في المائة في الاقتصادات النامية. خلال عام 2020 وهو ما انعكس وانخفض مؤشر التنمية البشرية بشكل ملحوظ في عام 2020 لأول مرة منذ أن بدأ قياسه في عام 1990.

 

ومن الإجراءات التي أطلقها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتحقيق التعافي وأهداف التنمية المستدامة معًا توفير الحماية الاجتماعية واحترام حقوق الجميع بطريقة تعكس التضامن والمساواة ، والاستثمار في تنمية القدرات مع التركيز على القطاعات الصحية ومعالجة التفاوتات في الدخل كما تمحورت تدابير التعافي حول خطوات ملموسة نحو إدراج وتعزيز التنوع والمساواة بين الجنسين والحوكمة بالإضافة إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي ونشر السلام من خلال إنشاء مؤسسات ومجتمعات سلمية قادرة على الصمود والاستعداد وإدارة المخاطر.
هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟

هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟