رئيس مجلس الإدارة
مدحت بركات
رئيس التحرير
محمد الشواف
ads

اقتصاد الإمارات في طريقه نحو الانتعاش

الإثنين 03/مايو/2021 - 02:15 م
ads
الإستدامة والتمويل | sustainability and funding
طباعة
ads
قال عبد الله بن طوق المري ، وزير الاقتصاد الإماراتي ، إنه سيتم استعادة معدلات النمو الإيجابية لاقتصاد الإمارات بحلول نهاية عام 2021 ، حيث يقدر نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.5 في المائة ، و 3.6 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي غير النفطي.

وأضاف أن هذه الأرقام من المتوقع أن ترتفع إلى 3.5 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي ، و 3.9 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي غير النفطي في عام 2022 ، مستشهداً بتقديرات صادرة عن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.

وتسلط النتائج الأولية للأداء الاقتصادي للدولة من قبل المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء الضوء على فاعلية الإجراءات الاقتصادية الاستباقية وحزم الحوافز التي أطلقتها حكومة الإمارات العربية المتحدة ، بناءً على السياسات التي تسلط الضوء على سرعة الدولة ومرونتها في الاستجابة للتغيرات العالمية. وكذلك جهودها المستمرة لتعزيز التنويع الاقتصادي.

وكشفت النتائج أن مؤشرات الاقتصاد الكلي للبلاد شهدت انخفاضًا محدودًا نسبيًا في الناتج المحلي الإجمالي وفي الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي العام الماضي بنسبة 6.1 في المائة و 6.2 في المائة على التوالي بالأسعار الثابتة (الحقيقية) مقارنة بعام 2019. هذا هو انخفاض منخفض نسبيًا مع الأخذ في الاعتبار أن التراجع في الاقتصادات العالمية الرئيسية انخفض عدة مرات.

وأشار المري إلى أن عام 2020 كان عاما غير مسبوق مليئا بالتحديات الاقتصادية والصحية التي أثرت سلبا على الاقتصادات العالمية الكبرى ، ولم تكن الإمارات محصنة ضد النظام الاقتصادي العالمي في هذه الثغرة. وهذا صحيح بشكل خاص لأن اقتصاد البلاد مرتبط من خلال التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي والسياحة والقطاع اللوجستي بحركة التجارة والاستثمار والنقل العالمي ، والتي انخفضت بشكل كبير في عام 2020 على مستوى العالم.

إلا أن السياسات الاقتصادية الاستباقية للحكومة في التعامل مع تداعيات الأزمة وإطلاق حزم اقتصادية داعمة كان لها دور إيجابي في الحد من الآثار السلبية للوباء على مختلف القطاعات الحيوية وعلى النشاط الاقتصادي بشكل خاص.

وساهم تفعيل كافة المبادرات الاقتصادية المتعلقة بالقطاعات والأنشطة غير النفطية بشكل إيجابي في تعزيز استقرار الناتج المحلي غير النفطي للدولة في عام 2020 ، حيث وصل إلى 1،005.6 مليار درهم (274 مليار دولار) بالأسعار الثابتة. في حين بلغ الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة لعام 2020 م 1418.9 مليار درهم.

وإلى جانب ذلك ، شهدت بعض مكونات أنشطة الإنفاق على الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي (بالأسعار الثابتة لعام 2010) نموًا إيجابيًا في عام 2020 ، حيث حقق الإنفاق الحكومي زيادة تجاوزت 1.17 مليار درهم عن عام 2019 ، وفي الوقت نفسه ، شهدت الاستثمارات الناتجة عن وحققت الإضافات الرأسمالية نموًا بنسبة 3.9 في المائة ، بلغت أكثر من 13.1 مليار درهم في عام 2019.

ومن حيث الأنشطة الاقتصادية التي تأثرت سلبا ضمن مكونات الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لعام 2020 مقارنة بعام 2019 ، شهدت أنشطة خدمات الإيواء والغذاء نموا سلبيا بنسبة 23.6 في المائة ، وكذلك أنشطة النقل والتخزين بنسبة 15.5 في المائة.

وانخفضت تجارة الجملة والتجزئة بنسبة 13.1 في المائة ، بينما انخفضت أنشطة التشييد والبناء بنسبة 10.4 في المائة. بالإضافة إلى ذلك ، انخفضت الأنشطة المالية والتأمينية بنسبة 3.0 في المائة ، بينما سجلت الصناعات التحويلية زيادة بنسبة 0.2 في المائة في عام 2020 مقارنة بعام 2019.

وأكد المري أهمية المبادرات التي تنفذها الحكومة بمشاركة القطاع الخاص ، بما في ذلك الجهود المبذولة لتحسين الإجراءات والتشريعات وتنويع الخدمات ، بما يحافظ على مكانة الدولة كبيئة جاذبة للاستثمارات بشكل مستمر. كما ساهمت هذه الجهود في تعزيز التجارة الخارجية والانفتاح على العالم كأحد مكونات العلاقات الاقتصادية الدولية.

كما يدعم نجاح هذه السياسات وتكاملها متطلبات الانتعاش الاقتصادي السريع في عام 2021 ، وتعزيز النمو المستقبلي والتنمية المستدامة ، وتحقيق الازدهار الاقتصادي والعيش الكريم لجميع المواطنين والمقيمين في الدولة ، بصرف النظر عن إبراز قدرات دولة الإمارات العربية المتحدة وريادتها في الدولة. على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشار إلى أن دولة الإمارات تواصل سياسة الانفتاح الاقتصادي كأسلوب وممارسة وتعمل على تبني رؤية استشرافية لتعزيز مكانتها كبيئة استثمارية عالمية. وتتماشى هذه الجهود مع توجهات ورؤى القيادة الرشيدة التي تؤمن بأهمية استمرار العمل وتوظيف كافة الإمكانات لتعزيز مكانة الاقتصاد الوطني كواحد من أكثر اقتصادات المنطقة تنوعاً ونموًا.

وأكد وزير الاقتصاد أن حكومة الإمارات حريصة على تطبيق أفضل الممارسات التي من شأنها دعم جهودها في إدارة الملف الاقتصادي وتعزيز مرونته في التعامل مع التحديات التي يخلقها الوباء العالمي على المدى المتوسط والطويل. وأضاف أن أولويات الدولة هي تسريع الانتعاش الاقتصادي والتحول إلى النموذج الاقتصادي الجديد القائم على التكنولوجيا الحديثة والثورة الصناعية الرابعة.

وأوضح أن وزارة الاقتصاد الوطني وبالتعاون مع كافة الجهات الحكومية المعنية تعمل وفق رؤية طموحة لمضاعفة الاقتصاد الوطني خلال العشر سنوات القادمة ليصل إلى 3 تريليونات درهم بحلول عام 2031.

هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟

هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟