مطالبات للقطاع المالي ببذل جهودا لتقديم حلول مستدامة لمعالجة المخاطر البيئية والمناخية

وأضافو أنه مع مؤتمر المناخ للأمم المتحدة Cop26 القادم في جلاسكو ، ليس هناك شك في أن القطاع المالي سيتنافس على تقديم حلول مستدامة لمعالجة المخاطر البيئية والمناخية التي تواجه الاقتصاد الحقيقي ، وتخصيص الموارد للاستثمارات المستدامة ولم يعد يمول الأنشطة التي تسبب البيئة.

جدير بالذكر أنه تعمل الحكومات في جميع القارات على تكثيف التزاماتها بشأن العمل من أجل الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتحول إلى محايدة الكربون بحلول عام 2050.

ونشرت المفوضية الأوروبية مؤخرًا استراتيجيتها المميزة لتمويل الانتقال إلى اقتصاد مستدام ، والتي تشمل التطورات الهامة لأسواق رأس المال المستدامة وعلاوة على ذلك ، فإن عددًا متزايدًا من البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة والنامية - لا سيما من خلال شبكة البنوك المركزية والمشرفين لتخضير إعادة تجميع النظام المالي المكون من 95 عضوًا و 15 مراقبًا - يركزون بالفعل جهودهم على مواجهة تحديات الاستدامة.

ويعمل البنك المركزي الأوروبي (ECB) على تعزيز مشاركته في معالجة مخاطر المناخ ، والإعلان عن العديد من التغييرات في إستراتيجيته السياسية في مراجعة حديثة ويشمل ذلك الكشف عن المعلومات المتعلقة بالمناخ لبرنامج شراء قطاع الشركات جنبًا إلى جنب مع متطلبات الكشف بشكل أكبر عن البيانات المتعلقة بالمناخ ، وإضافة سيناريوهات تغير المناخ في نماذج الاقتصاد الكلي للبنك المركزي الأوروبي.

ومن المحتمل أن يكون لتسريع البنك المركزي الأوروبي في إشراك السوق في هذه القضية آثارًا مضاعفة ملحوظة عبر القطاع ولكن لكي تحقق الاقتصادات العالمية أهداف الكربون والتكيف مع آثار تغير المناخ ، ستكون هناك حاجة لمليارات الدولارات من الإنفاق الجديد ، بالإضافة إلى أدوات جديدة وتفكير جريء لضمان توجيه الإقراض نحو المشاريع الصديقة للمناخ في الاقتصاد الحقيقي.

وقال تقرير حديث إنه بينما التمويل الأخضر بسرعة في السنوات الأخيرة إلى جانب زيادة الوعي بقضايا تغير المناخ.

وحذر الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ التابع للأمم المتحدة مؤخرًا من أن تغير المناخ الذي يتسبب فيه الإنسان يتسبب بالفعل في العديد من الظواهر المناخية القاسية في جميع أنحاء العالم.

وأكدوا أنه مع ذلك ، لا يزال مبلغ التمويل الأخضر غير كافٍ لتمويل جميع مشاريع الاستثمار الرأسمالي المتعلقة بالطاقة والتي ستكون مطلوبة عالميًا لتحقيق هدف انبعاثات الكربون الصافي الصفري بحلول عام 2050 .