تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% يُقلص مكاسب اليورو مقابل الدولار

اليورو
اليورو

تراجع اليورو بشكل حاد يوم الجمعة، بعد أن صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حربه التجارية مجددًا، مُوصيًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي بدءًا من الأول من يونيو، مما أثار المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي والتجارة العالمية.

وقال ترامب في تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي إن الاتحاد الأوروبي "يصعب التعامل معه للغاية" وإن "محادثاتنا معه لا تُسفر عن أي نتيجة".

وهدد في منشور منفصل بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على أجهزة آيفون من إنتاج شركة آبل غير المصنعة في الولايات المتحدة.

وأخبار هذا الصباح مرتبطة بشكل كبير باليورو، ولهذا السبب تم رفع سعر صرف اليورو وشراء الدولار في البداية، ولكن عند النظر إلى الوضع بشكل أعمق، يبدو الأمر كما لو أننا نتحرك بين اتجاهين: إما لإلغاء الدولرة أو لإيقافها، حسب العناوين الرئيسية التي نتلقاها، وهذا نموذج جديد نوعًا ما.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، بنسبة 0.48% ليصل إلى 99.43 بعد أن انخفض بنسبة 0.77% ليصل إلى 99.135 خلال الجلسة.

ارتفع اليورو بنسبة 0.38% ليصل إلى 1.1323 دولار أمريكي بعد أن ارتفع بنسبة 0.83% ليصل إلى 1.1374 خلال اليوم.

خلال الأسبوع، انخفض الدولار الأمريكي بنسبة 1.5%، متجهًا نحو أكبر انخفاض أسبوعي له منذ منتصف أبريل، بينما ارتفع اليورو بنسبة 1.4% خلال الأسبوع.

وأمام الين الياباني، الملاذ الآمن، تراجع الدولار بنسبة 0.87% ليصل إلى 142.75 ينًا بعد أن انخفض بنسبة 1.1% خلال اليوم. وخلال الأسبوع، انخفض الدولار الأمريكي بنسبة 1.9% مقابل العملة اليابانية.

وحصلت العملة اليابانية على دفعة في وقت سابق من بيانات أظهرت تسارع التضخم الأساسي في اليابان بأسرع وتيرة سنوية له منذ أكثر من عامين في أبريل، مما زاد من احتمالات رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة مرة أخرى بحلول نهاية العام.

تؤكد هذه البيانات المعضلة التي يواجهها بنك اليابان، الذي يتعين عليه التعامل مع ضغوط الأسعار الناجمة عن تضخم أسعار الغذاء المستمر، بالإضافة إلى الرياح الاقتصادية المعاكسة الناجمة عن رسوم ترامب الجمركية.

وسجلت سندات الحكومة اليابانية طويلة الأجل مستويات قياسية مرتفعة هذا الأسبوع، على الرغم من انخفاض العائدات يوم الجمعة.

وبعد أن خفضت وكالة موديز تصنيفها للديون الأمريكية الأسبوع الماضي، انصبّ اهتمام المستثمرين على ديون البلاد البالغة 36 تريليون دولار، وعلى مشروع قانون الضرائب الذي أقره ترامب، والذي قد يضيف تريليونات الدولارات إلى هذه الديون.

أقرّ مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون مشروع القانون بفارق ضئيل، ويتجه الآن إلى مجلس الشيوخ لمناقشته على الأرجح لمدة أسابيع، مما يُبقي معنويات المستثمرين هشة على المدى القريب.

وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.54% ليصل إلى 1.3487 دولار بعد أن ارتفع بنسبة 0.88%. وعلى مدار الأسبوع، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.6%.

تم نسخ الرابط