بيشغل تويوتا وفولكس فاجن.. حكاية أكبر مصنع عالمي للضفائر الكهربائية للسيارات في مصر

حكاية أكبر مصنع عالمي
حكاية أكبر مصنع عالمي للضفائر الكهربائية للسيارات في مصر

لأن فيه صناعة، وتصدير، وشغل كبير بيتعمل على الأرض .. صناعة بجد، مش كلام.. وحكايتنا المرة دي من قلب العاشر من رمضان، ومن جوه أكبر مصنع ضفاير كهربا في العالم، تابع لشركة سوميتومو اليابانية

آه والله، إحنا مش بنبالغ دا أكبر مصنع فعلاً، مش في الشرق الأوسط، لأ، في العالم كله.

الحكاية مش جديدة أوي بس التطور اللي حصل فيها هو الجديد.. سوميتومو موجودة في مصر بقالها سنين، وبدأت بشوية خطوط إنتاج، وسنة ورا التانية كانت بتوسع أكتر، لحد ما وصلنا للنهارده، وبقى عندنا 8 مصانع شغالين، وكلهم بيصدروا ضفاير الكهربا اللي بتروح تتجمع جوا عربيات شركات عالمية زي تويوتا وفولكس فاجن ورينو وبيجو.

يعني حضرتك لو ركبت عربية جديدة نازلة من أوروبا، أو من اليابان، في احتمال كبير جداً إن الضفاير اللي فيها صنع في مصر، من مصانع سوميتومو

طيب نرجع لأول سؤال: إيه هي الضفيرة ؟
 

الضفيرة يا سيدي هي شبكة الأسلاك اللي بتربط كل جزء كهربي جوا العربية ببعضه.. من أول البطارية، للموتور، للأنوار، للتكييف، للوسايد وغيره.. كل حاجة بتشتغل بالكهربا، محتاجة تبقى مربوطة ببعض بأسلاك دقيقة، ومنظمة، ومعزولة كويس

يعني تقدر تقول كده إنها الجهاز العصبي للعربية.. من غيرها العربية ولا تدور، ولا تمشي، ولا حتى تفتح إشارات

وعشان كده شركات العربيات الكبيرة مش بتغامر، وبتختار مصانع مضمونة وعندها جودة عالية جدا.. وهنا بتيجي أهمية مصانع سوميتومو في مصر، اللي بقت مركز رئيسي للتوريد العالمي

واللطيف كمان إن الاستثمار الياباني ده كبر وبقى منظومة كبيرة. دلوقتي عندنا 8 مصانع شغالين، وأكتر من 12 ألف شاب وشابة شغالين فيها، من مهندسين، وفنيين، وعمال… وكلهم شغالين بإيد مصرية، وتكنولوجيا يابانية، وبجودة أوروبية

والأهم إن المصانع دي بتنتج بالكامل للتصدير، وبتدخل عملة صعبة للبلد بحوالي 300 مليون يورو سنوياً.. مبلغ ضخم، مش سهل، والمفاجأة إنه بيزيد كل سنة.

طيب إيه اللي ساعد سوميتومو تفتح المصنع الضخم الجديد في وقت قياسي بالشكل ده؟

هنا نرجع للسياسة.. ولما نقول "الرخصة الذهبية" اللي الدولة أطلقتها للمستثمرين الجادين، بنلاقي إن المصانع دي هي أكبر دليل إنها سياسة نجحت.. بدل ما المستثمر يقعد يلف ويدور بين التصاريح والجهات، الدولة وفّرت له الرخصة الذهبية، وهو دخل على طول في التنفيذ

مصنع العاشر من رمضان مثلاً، اللي تم افتتاحه مؤخرًا، اتبنى بسرعة كبيرة، وعلى أعلى مستوى، وبقى مركز أساسي في شبكة الإنتاج العالمية بتاعة الشركة.

بس الحكاية مخلصتش هنا.. الحاجة الحلوة بقى، واللي بتفتح باب جديد كمان، هو مشروع الطاقة الشمسية اللي هيتعمل فوق أسطح المصانع

سوميتومو قررت تكمل استثمارها الأخضر، ووقعت عقد مع شركة IRSC عشان تجهز محطات طاقة شمسية فوق المصانع بتاعتها في العاشر، وأكتوبر، وبورسعيد، بطاقة إجمالية 3.2 ميجاوات، كمرحلة أولى

يعني فوق أسطح المصانع، هيبقى فيه خلايا شمسية بتنتج كهربا نظيفة، المشروع ده هيبدأ تشغيله في النص التاني من 2025، ومتوقع إنه ينتج حوالي 4.9 جيجاوات ساعة في السنة… وده معناه تقليل كبير في استهلاك الكهرباء من الشبكة العامة، وكمان تقليل كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

في النهاية، لما تبص على مصنع بالحجم ده، وتشوف حجم التصدير، وعدد العمالة، ومستوى الجودة، والاستثمار في الطاقة، هتفهم إن الصناعة في مصر فعلاً داخلة على مرحلة جديدة..  تصنيع مش تجميع… تصدير مش استيراد… فرص عمل، ونمو، وتكنولوجيا… وده كله تحت عنوان واحد: بكل فخر .. صنع في مصر

تم نسخ الرابط