ورثت العقار وراحت تبني إمبراطورية.. نور المرشدي استلمت الراية من والدها وبدأت تغزو أوروبا

شايفة إن العقار مش بس استثمار.. ده حجر الأساس لبناء المجتمعات وصناعة الحياة
ورثت تركة كبيرة من والدها في معمار المرشدي، لكن ما اكتفتش بيها..
كبرت الحلم وطورت المجموعة واقتحمت الأسواق الأوروبية بمشروعات جريئة في اليونان
بقت على رأس واحدة من أقوى 100 شركة عائلية عربية لسنة 2024 حسب تصنيف فوربس
المهندسة نور المرشدي، الرئيس التنفيذي لمجموعة المرشدي، واللي بتمثل الجيل الثاني من واحدة من أنجح الشركات العائلية في مصر والعالم العربي
النهاردة هنحكيلكم مين هي نور المرشدي، وازاي قدرت تحقق نقلات نوعية في مشروعات المجموعة، وأسرار كتير من كواليس الإدارة والرؤية المستقبلية .. يلا بينا ..
في ناس بتشوف العقار مجرد استثمار، بيع وشراء وأرباح وخلاص.. بس المهندسة نور المرشدي ليها وجهة نظر تانية خالص .. بتقول إن العقار بالنسبة ليها هو البداية، هو اللي بيبني المجتمع، وبيرسم ملامح الحياة
من وهي صغيرة، كانت بتشوف أبوها، المهندس محمد المرشدي، وهو بيحط حجر على حجر في مشروع ورا التاني، لحد ما اسم "معمار المرشدي" بقى علامة في السوق المصري .. بس لما جه دورها، خدت المشوار ده لمستوى تاني… مش بس كملت على اللي بناه والدها، لأ، غيرت مفهوم الشركة، ووسعت حدودها جوه مصر وبراها
البداية من مصر... والاسم اللي كبر معاها
نور بقت الرئيس التنفيذي لمجموعة المرشدي، وبقيت المسؤولة الأولى عن كل المشاريع والرؤية والخطة اللي هتمشي عليها الشركة .. مع تغيير اسم "معمار المرشدي" لـ "مجموعة المرشدي"، علشان النشاط ما بقاش بس في العقارات، كانت من أبرز الشخصيات اللي بتدير المجموعة الضخمة دي خاصة أنه دخلت في مجالات تانية زي التعليم، والصحة، وكمان الاستثمار الدولي
والأرقام بتتكلم ..
- 70 ألف عميل
- أكتر من 3 آلاف موظف
- 1195 مبنى جاهز
- 25 مول تجاري
- تسليم حوالي 3500 وحدة سكنية كل سنة
مشروع زهرة
ومن هنا هنروح للمشروع الأهم للمجموعة الفترة دي وهو مشروع زهرة اللي اتحول من لغم لحلم، في تصريحاتها مع CNN الاقتصادية، قالت نور جملة بسيطة بس قوية جدًا: مصر حولت الساحل الشمالي من الألغام لأرض الأحلام
والمقصود هنا كان مشروع زهرة، اللي هو واحد من أكبر المشاريع السياحية في الساحل الشمالي، والمشروع مش مجرد شاليهات، ده مدينة متكاملة فيها كل حاجة: فنادق، خدمات، بحيرات صناعية، شواطئ، ومناطق ترفيهية
وقالت إنهم سلموا بالفعل 2000 وحدة، وفيه 2000 وحدة كمان هيتسلموا قبل صيف 2025، والمشروع مكتملش لسه لأنه هيبقى فيه 24 ألف وحدة.. أيوه 24 ألف
برج الزمالك العريق
ومن زهرة نروح لـ برج الزمالك العريق .. واللي وصفته إنه برج "أيقوني" بمعنى الكلمة، وإن المجموعة بدأت بالفعل تفاوض مع استشاري دولي علشان تبدأ تطويره وتحويله لواحد من أشيك وأفخم الفنادق في القاهرة بعد ما استحوذت المجموعة عليه بـ بـ2.5 مليار جنيهـ قالت إن البرج ده له طابع خاص وهيكون نقطة تحول في شكل الزمالك، وإنه مش مجرد تطوير، لكن إعادة إحياء لمعلم من معالم المدينة.
ومن القاهرة نروح لأثينا .. أول محطة أوربية لمجموعة المرشدي، واللي شايفة فيها نور إن ده وقت التوسع، وإن الشركات العائلية لازم تخرج برا الصندوق ومن هنا، اختارت اليونان علشان تبدأ أول مشروع برّا مصر، وقالت إنها لقت تقارب كبير بين الثقافة المصرية واليونانية، سواء في الناس أو في أسلوب الحياة.
في سنة 2023، بدأت المجموعة مشروع سكني ضخم في أثينا بقيمة 60 مليون دولار، وبيعتبر أول استثمار خارجي كبير لمجموعة المرشدي، وده فتح باب جديد للمجموعة في أوروبا.
ولو مدينا الخط للنهاية هنلاقي أنها فعلا خلت العقار أكثر من مجرد عقار بالااستثمار في الإنسان وده بان في توسع المجموعة في مجالات زي التعليم والصحة.
النهاردة تحت مظلة مجموعة المرشدي فيه جامعة الحياة اللي فيها كليات كتير ومتنوعة، 17 حضانة، 11 مدرسة، 7 عيادات طبية، ومستشفيين شغالين بكامل طاقتهم.
كل ده جزء من رؤيتها إن المجتمعات مش بتتبني بالطوب بس، لكن بالعقول، وبالخدمة اللي بتوصل لكل بيت
بس هل الحياة كلها وردي؟ ..طبعاً لا .. لأن تحديات الجيل التاني في الشركات العائلية بيمثل نقطة تحول مهمة في الإمبراطوريات .. وكونها من الجيل التاني في شركة عائلية، نور دخلت تحدي مش سهل، لأنها كان لازم تحافظ على اسم كبير بناه والدها، وفي نفس الوقت، تضيف عليه وتخليه يكبر
وقالتها بصراحة: الجيل التاني في الشركات العائلية في الشرق الأوسط بيواجه تحديات كبيرة لأن فيه ضغط كبير إنك تكمّل على نجاح غيرك، وتبني نجاحك بنفسك في نفس الوقت.
لكن واضح إن نور نجحت في المهمة… وقدرت تاخد الشركة من مرحلة شركة عقارية، لمجموعة إقليمية متعددة القطاعات، وموجودة ضمن أقوى 100 شركة عائلية عربية في 2024 بحسب فوربس