مصر ميتلويش دراعها.. إسرائيل تخفض إمدادات الغاز قبل الصيف وتحركات مهمة من القاهرة

مصر ميتلويش دراعها..
مصر ميتلويش دراعها.. إسرائيل تخفض إمدادات الغاز قبل الصيف

في عز الصيف، والطلب على الكهرباء في أعلى مستوياته، إسرائيل قررت تقلل ضخ الغاز لمصر بحجة "الصيانة"، واللي على طول الناس قرتها كرسالة ضغط. لكن الحقيقة؟ مصر مش نايمة، ومش بتستنى حد يفرض عليها أمر واقع.. البلد عاملة حسابها وبتتحرك على كل المستويات عشان محدش يلوي دراعها.

طيب ايه بقى المشهد الحالي والأزمة بدأت منين؟؟

بص يا سيدي .. إسرائيل أعلنت إنها هتقلل ضخ الغاز لمصر بنسبة 20% خلال شهور الصيف من يونيو لحد سبتمبر، وكمان أخطرت الجانب المصري إنها هتعمل صيانة في أحد خطوط التصدير، وده خلى الحكومة تقلل ضخ الغاز لمصانع الأسمدة والميثانول بنسبة 50% لمدة أسبوعين.

الموضوع جه في وقت حساس جدًا، خاصة إن مصر استهلاكها من الغاز بيعدي 6 مليار قدم مكعب يوميًا، بينما الإنتاج وصل لـ4.6 مليار بس، يعني في فجوة لازم تتسد.

يجي هنا السؤال .. هل ده أول مرة إسرائيل تلعب ورقة الضغط؟

الإجابة لأ. إسرائيل دايمًا بتحاول تفرض شروطها أو تقلل ضخ الغاز وقت ما يعوزوا، وده بيكشف قد إيه لازم نكون دايمًا مستعدين، وده بالظبط اللي مصر بتعمله دلوقتي.

طيب مصر بترد ازاي؟ .. ولا أي حاجة .. الخطط البديلة جاهزة

1 - اتفاقيات طويلة الأجل مع قطر .. مصر بدأت تتحرك لتوقيع اتفاقيات استراتيجية مع قطر لتوريد الغاز الطبيعي، بهدف سد الفجوة وسد الطريق قدام أي محاولة ضغط من إسرائيل. وده مهم جدًا لإن قطر من أكبر مصدري الغاز في العالم وعندها فائض تصديري ضخم.

2- بند تغويز الغاز بمصنع إدكو .. الدولة بتخطط تعمل وحدة تغويز داخل مصنع إدكو المتوقف من 2005. المشروع ده هيتكلف حوالي 150 لـ200 مليون دولار، وهيبدأ بطاقة 750 ألف متر مكعب يوميًا، توصل لمليون متر مكعب في المستقبل. وده معناه تحويل الغاز المستورد من سائل لغازي وضخه في الشبكة المحلية.

3- شحنات غاز مسال من دول متنوعة .. مصر بالفعل تعاقدت مع شل وتوتال على 60 شحنة غاز مسال خلال 2025 بتكلفة 3 مليار دولار، وكل شحنة بتكفي أسبوع كامل للسوق المحلي. كمان فيه عروض من أرامكو السعودية، أدنوك الإماراتية، سوناطراك الجزائرية وقطر غاز.

4 -شروط مصر واضحة وصارمة..  مصر حددت سقف لسعر المليون وحدة حرارية عند 14 دولار، وبتطلب دفع 25% من قيمة الشحنة مقدّم، والباقي بعد سنة من الاستلام. ده تأكيد إننا مش بنشتري بأي سعر وخلاص، وإحنا الطرف اللي بيحدد قواعد اللعبة دلوقتي.

وشوف يأخي ربك مبينساش .. وسط كل ده، جت بشاير الخير .. وشركة بترول مصرية، أعلنت عن اكتشاف احتياطي جديد ضخم في طبقات الألوجوسين بيضم حوالي 1.5 تريليون قدم مكعب من الغاز.. وده معناه إن الإنتاج ممكن يعاود الصعود تاني مع الوقت لو الاستثمارات استمرت.

بس فيه حاجة مهمة وملحة .. ليه لازم ننوع مصادرنا؟

فيه أكتر من سبب .. الأول أن 60% من إنتاج الغاز بيروح للكهرباء، يعني أي نقص في الإمدادات بيأثر على كل بيت وكل مصنع

تاني سبب فاتورة استيراد الوقود شهريًا بقت فوق المليار دولار

تالت سبب فاتورة كهرباء قطاع البترول نفسها وصلت لـ15 مليار جنيه شهريًا

فهنا لازم ننوع مصادرنا ونبني مخزون استراتيجي من الغاز زي اللي عندنا في القمح"

فهنا بقى مهم نقول .. أن مصر بقت لاعب إقليمي مهم جدًا في سوق الغاز المسال، وده بيخلي أي ضغط ضدنا يرتد على أكتر من طرف.. بالعكس، مصر بتخطط إنها تفضل تستورد لحد 2030 على الأقل، وده بيخليها زبون مهم، والشركات العالمية بتتنافس على التوريد لنا.

اللي حصل من إسرائيل مش جديد، لكن الرد المصري المرة دي مختلف .. جاهزين بخطة واضحة للبدائل، اتفاقيات مدروسة ومشروعات محلية جديدة واكتشافات غازية ضخمة .. يعني باختصار، مصر ميتلويش دراعها .. بتشتري غاز من اللي هي عايزاه، بالسعر اللي يناسبها، وبشروط تحافظ بيها على اقتصادها.. وإسرائيل؟؟؟ تبقى بقى  تحافظ على صيانتها

تم نسخ الرابط