الدنيا دوارة والفن ملوش معاش.. أسرار بيزنس الفنانين بعيدًا عن الشاشة

الشهرة حلوة.. بس مش دايمة .. جملة قصيرة.. بس حقيقية ومؤلمة .. الفنانة الكبيرة شويكار كانت صريحة، لما قالت من قلبها: «الفن هو المهنة الوحيدة اللي المهيّة فيها بتقل كل ما السن يكبر» .. يعني ببساطة، عكس أي شغلانة في الدنيا .. النجومية مش معاش مضمون.
الكاميرات بتطفى، والأدوار بتقل، والساحة كل يوم بتجيب وشوش جديدة، إنما المصاريف بتزيد والمسؤوليات بتفضل، ويمكن كمان تتضاعف.
في الفن.. المجد لحظي والأمان في الحساب البنكي
اللي يفهم بدري، يخطط من بدري.. عشان كده بقينا نشوف الفنانين بيحطوا رجل في الكاميرا، ورجل تانية في البيزنس: مطعم، كافيه، فندق، جيم، عطور، أزياء... أي حاجة تضمن إنهم لما يوقفوا تمثيل، ما يقفوش في طابور الندم
ولأن الشهرة بتلمع، بس البيزنس بيأمّن .. مبدأ كتير من الفنانين بداية من عمرو دياب اللي بقى صاحب سلسلة فنادق، لعلا غانم اللي قررت تستقر وتستثمر في أمريكا، لأشرف عبدالباقي اللي فتح مطعم بإيده، لأحمد حلمي اللي مسك مطعمه بنفسه في الزمالك..والأمثلة كتير، والفكرة واحدة الفن غدار ولو معاك مال قارون
فالنهاردة، النجومية محتاجة خطة بديلة.. مش بس موهبة.. لكن كمان عقلية شطار.. أو بمعنى أصح "عقلية بيزنس مان"
يلا بينا نحكي لكم الحكاية والتفاصيل.. والشيطان يكمن في التفاصيل
السوق اتقسم
ناس اشتغلت في الإنتاج الفني، وناس راحت للكافيهات والمطاعم، وناس تالتة قالت "نلعبها برا الفن خالص"
الهضبة بيغني وبيبنِي
نبدأ من الكبير.. عمرو دياب، واللي احتفل مؤخرًا بافتتاح أحدث مشروعاته التجارية بعيد عن المايكروفون والأستوديو.
سلسلة فنادق فاخرة في الساحل الشمالي ودبي، بالشراكة مع رجال أعمال عرب، واللي تحت اسم "دو بوتيك هوتيلز"
وقبل كده كمان أطلق عطر خاص باسمه، وحقق من وراه أرباح خرافية.. يعني الراجل بيغني ويستثمر بعقله
من المسرح للمطبخ هنلاقي الكافيهات والمطاعم ملعب الفنانين
لو هنبص على أكتر استثمار بيجذب الفنانين.. فالمطاعم والكافيهات رقم واحد
أشرف عبد الباقي افتتح مطعم جديد في مدينة نصر، والناس بتشيد بجودته.
مصطفى خاطر وأوس أوس وتوتا دخلوا الشراكة في كافيه ومطعم مشهور.
أحمد حلمي فاتح مطعم وكافيه في الزمالك.
مصطفى قمر عنده مطعم شغال بقاله سنين.
هشام عباس بيملك مطعم مأكولات بحرية في المهندسين وبيشرف عليه بنفسه.
خالد عجاج عنده كافيه في نفس المنطقة.
أمير كرارة فتح مطعم في التجمع الخامس.
بيومي فؤاد دخل المجال بمطعم في أكتوبر، وبرضه بيبقى موجود فيه بنفسه.
عمرو يوسف بيفتح مطعمه الخاص في المعادي وبيقدم أكلات شرقية زي السجق والكبدة.
محمد نجاتي لسه فاتح أول مطعم وكافيه ليه في العلمين الجديدة.
هاني شاكر كمان فتح كافيه في المهندسين اسمه "على الضحكاية"، وبيغني فيه حفلات خفيفة من وقت للتاني.
الموضوع مش بس واجهة، دي بيزنس شغال بجد، وعائد مضمون بعيد عن مزاج الجمهور وشباك التذاكر
بيزنس خارج الصندوق وصل للسياحة للأخشاب، ودا النوع التالت من الفنانين اختار يسيب المجال الفني تمامًا ويشتغل في بيزنس بعيد:
كمال أبو رية: عنده قرية سياحية في شرم الشيخ
محمود قابيل: أسس شركة سياحة في أمريكا، ودي كانت سبب بعده عن التمثيل سنين طويلة
أنوشكا: شريكة في شركة استيراد أخشاب للديكورات الفخمة
أحمد عز: بيدير جيم VIP لنجوم الصف الأول
عبير صبري: فتحت بوتيك ملابس محجبات في أرض الجولف بمصر الجديدة
أحمد فهمي (المطرب): عنده فرعين جيم في القاهرة
في النهاية، واضح إن الجيل الجديد من الفنانين بقى واعي جدا لفكرة "المستقبل المجهول"، وعارف إن الشهرة مش دايما بتطول والذكاء مش بس إنك تمثل حلو أو تغني بإحساس.. الذكاء كمان إنك تعرف تحوش وتستثمر وانت في عزك، مش لما الدنيا تبعد عنك.
والبيزنس بقى مش رفاهية.. ده بقى ضرورة، خصوصا في سوق فني بيتغير كل يوم، والسوشيال ميديا بقت أسرع من الكاميرا