نيرك.. قصة الحلم المصري لتصنيع القطارات
مصر كانت بتستورد عربة القطر الواحدة بـ1.9 مليون دولار تقريبًا وعدد العربات المستوردة سنويًا كان ممكن يوصل لـ1000 عربة.
استيراد العربات كان بيكلف الدولة ما بين 900 مليون لـ1.9 مليار دولار سنويًا .. دلوقتي، لأول مرة، هنصنع العربات دي بالكامل هنا في مصر والسر في مصنع نيرك اللي مقام على مساحة 300 ألف متر مربع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
المصنع هيبدأ بإنتاج 150 عربة سنويًا، وهيوصل لـ300 عربة في الخطة الكاملة ونسبة المكوّن المحلي هتبدأ بـ25% وهتزيد تدريجيًا ونيرك هتنتج عربات مترو وقطارات وترام وLRT وBRT لأول مرة من غير استيراد.
عايزين نعرف ايه حكايه نيرك وتفاصيل مصنعها في شرق بورسعيد.. دا اللي هنحكيه لكم بالتفصيل.
كل يوم بنسمع عن إنجاز جديد بس اللي حصل المرة دي مش بس إنجاز… ده حاجة ابعد من كدا بكتير
عارف يعني إيه إن مصر كانت بتستورد عربة القطر الواحدة من برا بـ1.9 مليون دولار، يعني لو استوردنا ألف عربة في السنة وده بيحصل فعليًا في بعض السنين، إحنا بنتكلم في فاتورة ممكن توصل لـ1.9 مليار دولار سنويًا
فلوس بتخرج من جيب الدولة كل سنة عملة صعبة بنصرفها على حاجة المفروض نبقى بنعملها هنا من زمان، بس خلاص، صفحة واتقفلت، وباب واتقفل لأن الباب اللي اتفتح جديد اسمه "نيرك"
في قلب المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وعلى مساحة 300 ألف متر مربع، اتبنى أكبر مصنع لتصنيع عربات القطارات في الشرق الأوسط.
المصنع ده مش حلم، ده واقع، وشراكة مصرية كاملة: وزارة النقل، الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، صندوق مصر السيادي، وبنك الاستثمار القومي، وكمان القطاع الخاص.
والمفاجأة؟ .. هنبدأ بإنتاج 150 عربة في السنة.. ومع الخطة الكاملة، نوصل لـ300 عربة سنويًا .. وبكده، إحنا مش بس هنلبّي احتياجاتنا، لأ.. إحنا كمان هندخل سوق التصدير الإقليمي
يعني بدل ما نستورد، هنصنع .. وبدل ما ندفع، هنكس .. والموضوع مش بس تصنيع .. ده فرص عمل، ده تدريب، ده نقل تكنولوجيا، ده تصنيع محلي بنسبة تبدأ بـ25% وهتزيد مع الوقت ..ده استقلال صناعي حقيقي في واحدة من أهم القطاعات وهو النقل الجماعي
كان نقطة التحول… لما تأسست "نيرك" وهي شركة مساهمة وطنية، مش بس هتصنع القطارات وعربات المترو.. لا، دي هتعمل ثورة نقل كاملة في البلد
لأن أول عربية مترو مصرية 100% هتتولد في أغسطس 2025 وأول قطار كامل مصري يخرج للنور في يوليو 2026
والحكاية دي مش هزار.. دي بشراكة مع شركات تقيلة زي هيونداي روتيم، تالجو، بومبارديه وديمش مجرد أسماء، دول أساطير النقل في العالم.
يعني إحنا مش بنجرب… إحنا بنتعلّم من الأصل، وبنصنّع معاه، وناويين نسبق كمان
المصنع ده مش هيغطي احتياجاتنا وبس، لأ، ده الدولة نفسها بتقولك مصر محتاجة أكتر من 2000 وحدة متحركة خلال الـ10 سنين الجايين و"نيرك" جاهزة تغطي ده وبتصنيع محلي حقيقي، وصل دلوقتي لـ70% في بعض المنتجات.
يعني اللي كنا بنستورد بيه من بره… خلاص هنوفّره، والدولار اللي كان بيطير هيبقى بيتحوّش، وممكن كمان ييجي غيره من التصدير، لأن المصنع معمول برؤية تصديرية، عينه على أوروبا وإفريقيا، وعنده اتفاقيات جاهزة.
المشروع ده في البداية ضخ 240 مليون دولار، والمستهدف يوصل لـ 10 مليار، علشان نكمّل بيه منظومة نقل على الطراز العالمي
ومافيش شغلانة من غير ناس.. المصنع وفر 2000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ومعاه بدأت الصناعات المغذية تتحرك .. حديد، كاوتش، مواتير، كهرباء، ده حتى السيليكون بيتكلم عربي دلوقتي
والموضوع كله مدعوم من فوق.. من الرئاسة لحد أصغر عامل، الكل مؤمن إن الاكتفاء الذاتي مش رفاهية، ده أمن قومي
يعني من الآخر ..نيرك مش مجرد مصنع، دي شهادة ميلاد جديدة لصناعة النقل في مصر من بلد كانت بتستورد المسمار .. دلوقتي بتصنّع القطر.
