رئيس الغرفة التجارية الأمريكية: مصر على الطريق الصحيح لتحسين مناخ الاستثمار

أكد عمر مهنا، رئيس مجلس إدارة مركز الأعمال المصري الأمريكي والغرفة التجارية الأمريكية بمصر، أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو تحسين مناخ الاستثمار، مشيرًا إلى تحقيق تقدم واضح في مجالي الضرائب والجمارك.
وأوضح "مهنا" أنه تم تقليص مدة الإفراج الجمركي من 14 يومًا إلى يومين فقط، وهو ما يُعد خطوة إيجابية لتحفيز بيئة الاستثمار.
وعلى الرغم من التحسن، أشار مهنا إلى أن العبء الضريبي لا يزال مرتفعًا، حيث يتراوح من 22% إلى 50%، بالإضافة إلى وجود 4500 رسم إضافي يتم تطبيقها بخلاف الضرائب.
وأكد أن هذه القضايا تقع ضمن أولويات الحكومة المصرية، وعلى رأسها وزيرا الاستثمار والمالية، وبدعم مباشر من رئيس مجلس الوزراء.
وشدد على أهمية تنمية الأراضي الصناعية المرفقة، معتبرًا إياها من المصادر الرئيسية للنهوض بالاقتصاد، داعيًا الدولة إلى التركيز عليها كعنصر أساسي في جذب الاستثمارات.
وأشاد بدور وزير الصناعة الفريق كامل الوزير، واصفًا ما تحقق في عهده بأنه "طفرة صناعية حقيقية وملموسة"، موضحًا أن مصر تمتلك ميزة إستراتيجية كبرى بفضل ما سماه "عبقرية المكان".
وأكد على أهمية الاستفادة المثلى من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في دعم الاستثمارات وتوسيع الأسواق.
واختتم مهنا، تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية تُمكّنها من تحقيق قفزات في بيئة الاستثمار، داعيًا إلى استغلال هذه البنية بشكل أفضل لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وجاذب للاستثمارات الأجنبية.
وأكد عمر مهنا، رئيس مجلس إدارة مركز الأعمال المصري الأمريكي والغرفة التجارية الأمريكية بمصر، أن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية استراتيجية وعميقة، ولا يجب أن تكون موضع جدال.
وقال مهنا: "من يشكك في متانة هذه العلاقة فهو مخطئ... مصر لها دور إقليمي بالغ الأهمية وهي رمانة الميزان في المنطقة، ومهما تغيرت الظروف تبقى العلاقة راسخة ومستقرة".
وأشار إلى أن هناك أكثر من 2400 شركة أمريكية تعمل حاليًا في مصر، دون تسجيل أي حالة انسحاب واحدة، وهو ما يعكس ثقة مجتمع الأعمال الأمريكي في السوق المصري.
وأضاف أن هذا الاستقرار هو ما دفع رئيس غرفة التجارة الأمريكية لزيارة مصر مؤخرًا، بهدف بحث سبل جديدة لدعم وزيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر.
وفيما يتعلق بقطاع السياحة، أوضح مهنا، أن مصر تمتلك 40% من آثار العالم، وتستقبل نحو 15 مليون سائح سنويًا، معتبرًا ذلك رقمًا لا يتناسب مع إمكانيات الدولة الضخمة في هذا المجال.
وأشار إلى أن تولي رئيس الجمهورية رئاسة المجلس الأعلى للسياحة خطوة مشابهة لتجربة ناجحة في إسبانيا، وأسهمت هناك في إحداث طفرة غير مسبوقة.
وشدد على أن السياحة لا تتعلق بوزير فقط، بل تحتاج إلى تحسين السلوك العام للمجتمع المصري من حيث التعامل مع السائحين، مما يجعلها قضية مجتمعية شاملة.
وفي ختام حديثه، أشار عمر مهنا إلى أن مصر حققت نجاحات كبيرة في قطاع الطاقة، خصوصًا الطاقة الجديدة والمتجددة، مضيفًا أن الدولة قطعت شوطًا طويلًا في هذا المجال، مما يجعلها لاعبًا محوريًا في سوق الطاقة الإقليمي.