أوليفر كان يتراجع عن صفقة استحواذ نادي بوردو الفرنسي.. الأزمة المالية تزداد تعقيدًا

تراجع الحارس الألماني السابق أوليفر كان عن صفقة كان يُتوقع أن تساهم في إنقاذ نادي بوردو الفرنسي لكرة القدم من أزمته المالية الطاحنة.
وكان من المقرر أن يضخ كان وفريقه الاستثماري نحو 50 مليون يورو في النادي الفرنسي الذي يواجه أزمة ديون ضخمة تصل إلى 94 مليون يورو.
ورغم أن الصفقة كانت تعد بمثابة الحل العاجل للنادي المتعثر، إلا أن تحليلًا ماليًا دقيقًا أجرته مجموعة كان الاستثمارية أثبت أن هذا الاستثمار لا يتوافق مع الرؤية طويلة المدى للفريق، مما دفعه إلى التراجع عن الصفقة.
بوردو، الذي يعد واحدًا من أبرز الأندية الفرنسية، يعيش حالة من التوتر المالي نتيجة سلسلة من النتائج السلبية على المستويين الرياضي والمالي.
وفي وقتٍ سابق، أعلن النادي عن خطة لخفض ديونه من 94 مليون يورو إلى 26 مليون يورو على مدار عشر سنوات، بهدف إعادة الهيكلة المالية وتحقيق الاستقرار المالي ولكن الطريق لتحقيق هذا الهدف لا يبدو مفروشًا بالورود، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وفي هذا السياق، كانت المحكمة التجارية في بوردو قد بدأت بالفعل دراسة خطة إعادة هيكلة النادي التي أعدتها الإدارة الحالية، وتُعد هذه الخطة حجر الزاوية لإنقاذ بوردو من الإفلاس. مع ذلك، فإن موافقة الدائنين على هذه الخطة ما زالت غير مؤكدة، مما يترك مستقبل النادي في حالة من الغموض الشديد.
والمحكمة التجارية تنتظر الجلسة الحاسمة التي ستُعقد في 13 يونيو المقبل، والتي ستحدد بشكل كبير ما إذا كان سيتم قبول الخطة المالية أو سيتم اللجوء إلى حلول أخرى، وإذا ما تم رفض الخطة، فإن النادي قد يواجه تحديات أكبر تتعلق بقدرته على البقاء في المنافسات الفرنسية الكبرى.
والحديث عن استحواذ أوليفر كان كان يُعتبر بارقة أمل لجماهير بوردو في ظل الوضع الراهن، لكن التراجع عن الصفقة يعكس حقيقة صعوبة اتخاذ قرارات مالية كبيرة في ظل الأزمة الراهنة، ولعل الأمر الأكثر تعقيدًا هو أن أي تغيير في ملكية النادي أو توجهات إدارية جديدة يحتاج إلى وقت طويل، في حين أن النادي بحاجة ماسة لحلول سريعة.
وفيما يواصل بوردو محاولاته للخروج من هذه الأزمة، يظل السؤال الأبرز هو: هل سيستطيع النادي الفرنسي العريق الحفاظ على مكانته في الدوري الفرنسي، أم أن الوقت قد حان للبحث عن حلول جذرية تعيد له توازنه المالي والرياضي؟
أيام قليلة تفصلنا عن الجلسة الحاسمة التي ستُحدد مصير نادي بوردو، وسط ترقب جماهيري كبير، حيث تأمل جماهير النادي أن يتمكن فريقها من تجاوز هذه الأزمة الصعبة والعودة إلى المسار الصحيح.