عندهم عمالة من الدول العربية.. ميت حارون.. قصة امبراطورية الكاوتش في مصر

ميت حارون.. قصة امبراطورية
ميت حارون.. قصة امبراطورية الكاوتش في مصر

قرية كاملة قررت انها تخرج برا الصندوق وتشتغل في حاجة بعيدة عن الزراعة والتجارة، كل أهالي القرية دي قرروا أنهم يشتغلوا في إعادة تدوير الكاوتش يعني لو اي كاوتش بايظ أو ملوش اي لزمه يرجعوا زي الجديد واحسن كمان عشان كده قدروا أنهم يبقوا نمبر وان ويسيطروا على سوق الكاوتش في مصر 

ميت حارون الموجودة في محافظة الغربية،.مجرد دخولك للقرية لازم تلاقي أطنان من الكاوتش على مدخلها، الناس هناك بتشتغل زي خلية النحل، ستات ورجال واولاد كمان الكل بيشتغل في الكاوتش وخصوصا أنه بيكسب مبالغ محترمة جدا، وده خلى ناس كتير تقول على القرية دي قرية الدهب الأسود

محمد غانم، صاحب شركة "رويال ستون" اللي شغالة في إعادة تدوير الكاوتش، قال إن الشغلانة ورثوها أهل القرية أجدادهم وبنمارسها  من أكتر من 100 سنة.

وقال ان زمان كانوا بيستخدموا مخلفات الكاوتش في صناعات زي القبقاب وابتكروا كمان حاجة اسمها المقطف ودي حاجة بيتشال فيها أدوات البناء، لانه كان قوي جدا ومكنش موجود قبل كده بالشكل ده

 

وعلى فكرة الإطارات دي كانت عبء على البيئة والدولة

لكن لما بدأنا نعيد تدويرها يعني مبقاش فيه تلوث ولا غيره بالعكس،ده خفف الحمل، وكمان الاطارات وفرت فرص شغل لآلاف الشباب، لدرجة إن مبقاش فيه بطالة  في مركز زفتى.

ودلوقتي القرية دلوقتي بقت تجذب عمالة  وبتستقبل ناس من السودان، وإثيوبيا، والأردن، وغيرهم، كلهم بييجوا يتعلموا الحرفة دي مننا

 المهندس غانم كمان وضح إن قرية كفر ميت الحارون مش بس بتعيد تدوير الكاوتش، دي كمان بتستورد الإطارات الجاهزة من بره، وبقت مسيطرة على حوالي 60٪ من سوق استيراد كاوتش العربيات في مصر!

دي  كمان بتسيطر على سوق إعادة تدوير الكاوتش القديم،

يعني أي كاوتش مستعمل تقريبا بيمر من هناك علشان يتعاد تصنيعه أو يتفرم

ده حتى الكاوتش اللي ما ينفعش في الصناعة، مش بترميه و

بيتحول لحبيبات صغيرة بتستخدم كوقود بديل في مصانع الأسمنت، الوقود ده آمن على البيئة وبيتم استخدامه بشروط معينة 

قرية كفر ميت الحارون مش بس بتحافظ على البيئة،

دي كمان عاملة ثورة في الصناعة والتشغيل، وبقت مركز مهم على مستوى مصر وحتى الدول اللي حوالينا.

تم نسخ الرابط