تواجد مصري قوي.. 7 شركات عربية ناشئة تدخل نادي "يونيكورن" للشركات المليارية

شركة حالاً المصرية
شركة حالاً المصرية

في تتويج لسنوات من الابتكار والنمو المتسارع، يشهد المشهد الاقتصادي العربي إنجازًا بارزًا بانضمام 7 شركات ناشئة رائدة إلى نادي "اليونيكورن" المرموق، وهو التسمية التي تطلق على الشركات التي تتجاوز قيمتها السوقية المليار دولار أمريكي.

وهذا التطور الكبير لا يسلط الضوء فقط على قدرة المنطقة على إنتاج شركات عالمية المستوى، بل يؤكد أيضًا على الدور المتنامي لمصر كمركز حيوي للابتكار وريادة الأعمال، بفضل انضمام شركة "حالا" المصرية إلى هذه القائمة المتميزة.

وفي هذا التقرير، من سمارت فاينانس، نرصد الشركات التي أصبحت في نادي "اليونيكورن"، حيث تجاوزت قيمتها السوقية مليار دولار أمريكي.

مصر على خارطة "اليونيكورن" العالمية مع "حالا"

ومن بين الشركات السبع التي حققت هذا الإنجاز الاستثنائي، تبرز "حالا" كأحد النماذج المصرية الملهمة، حيث وصلت قيمتها السوقية إلى مليار دولار.

وهذا الإنجاز يؤكد على الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها رواد الأعمال المصريون، وقدرتهم على بناء شركات قادرة على المنافسة والازدهار ليس فقط في السوق المحلي ولكن على المستوى الإقليمي والعالمي.

و"حالا" هي دليل حي على مرونة البيئة الاستثمارية في مصر، وجاذبيتها لرأس المال الأجنبي، وقدرتها على تحويل الأفكار المبتكرة إلى كيانات اقتصادية ضخمة تسهم في النمو والتنمية.

ووجود شركة مصرية ضمن هذه النخبة يعزز من مكانة مصر كبوابة رئيسية للاستثمار في الشركات الناشئة في المنطقة.

ما هو نادي "اليونيكورن" وأهميته المتزايدة؟

ويطلق مصطلح "اليونيكورن" في عالم الشركات الناشئة على الشركات التي تنجح في الوصول إلى تقييم سوقي يتجاوز المليار دولار أمريكي.

ويعود هذا المصطلح إلى ندرة هذه الشركات، تمامًا كالكائن الأسطوري وحيد القرن، حيث إن تحقيق هذا التقييم يعد إشارة واضحة على نجاح نموذج أعمال الشركة، قدرتها على تحقيق نمو سريع ومستدام، وجاذبيتها للاستثمارات الضخمة.

وانضمام شركة إلى هذا النادي لا يعني فقط تحقيق قيمة مالية كبيرة، بل يرمز أيضًا إلى خلق فرص عمل جديدة، تطوير تقنيات مبتكرة، وتقديم حلول تسهم في تحسين جودة الحياة وتسهيل الأعمال.

وبالنسبة للمنطقة العربية، فإن تزايد عدد شركات "اليونيكورن" يعزز الثقة في بيئة ريادة الأعمال الإقليمية، ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ويشجع جيلًا جديدًا من رواد الأعمال على تحقيق طموحاتهم الكبيرة.

شركة حالاً المصرية
شركة حالاً المصرية

الشركات العربية السبع في نادي "اليونيكورن"

وتتوزع الشركات السبع "اليونيكورن" الجديدة جغرافيًا وقطاعيًا، مما يعكس التنوع والازدهار في منظومة ريادة الأعمال بالمنطقة، ووفقًا لبيانات "سي بي إنسايتس"، تضم القائمة الشركات التالية:

  • تابي (Tabby): ومقرها المملكة العربية السعودية، وهي رائدة في قطاع التكنولوجيا المالية، وقد وصلت قيمتها السوقية إلى 3.3 مليار دولار، حيثتقدم "تابي" حلول الدفع المرنة "اشتر الآن وادفع لاحقًا" التي لاقت رواجًا كبيرًا في أوساط المستهلكين والتجار.
  • فيستا غلوبال (Vista Global): ومقرها الإمارات العربية المتحدة، بقيمة سوقية تبلغ 2.5 مليار دولار، حيث تعد "فيستا غلوبال" لاعبًا رئيسيًا في قطاع الطيران الخاص، وتقدم خدمات متميزة تلبي احتياجات شريحة واسعة من العملاء.
  • كيتوبي (Kitopi): ومقرها الإمارات العربية المتحدة، بقيمة سوقية تقدر بـ 1.55 مليار دولار، وهذه الشركة هي من رواد المطابخ السحابية، وقد أحدثت ثورة في صناعة الأغذية والمشروبات من خلال نموذج أعمالها القائم على التكنولوجيا والكفاءة التشغيلية.
  • حالا (Hala): ومقرها مصر، بقيمة سوقية بلغت مليار دولار، وهي شركة مصرية واعدة في مجال الخدمات اللوجستية والتوصيل، وقد تمكنت من تحقيق نمو استثنائي من خلال تقديم حلول مبتكرة وفعالة للمستهلكين والشركات.
  • تمارا (Tamara): ومقرها المملكة العربية السعودية، بقيمة سوقية تبلغ مليار دولار، حيث تعمل في نفس قطاع "تابي" بتقديم حلول الدفع المرنة، مما يعكس المنافسة الصحية والنمو المطرد في قطاع التكنولوجيا المالية الإقليمي.
  • أندلوسيا لابس (Andalusia Labs): ومقرها الإمارات العربية المتحدة، بقيمة سوقية تبلغ مليار دولار، وتركز "أندلوسيا لابس" على تطوير حلول تقنية مبتكرة تسهم في دفع عجلة التحول الرقمي.
  • دوبيزل (Dubizzle): ومقرها الإمارات العربية المتحدة، بقيمة سوقية بلغت مليار دولار، حيث تعرف "دوبيزل" كمنصة إعلانات مبوبة رائدة في المنطقة، وتسهل عمليات البيع والشراء لملايين المستخدمين.

مستقبل أكثر إشراقًا لرواد الأعمال العرب

ويؤكد هذا التوسع اللافت في عدد شركات "اليونيكورن" على أن المنطقة العربية، ومصر على وجه الخصوص، ليست مجرد أسواق ناشئة، بل هي حاضنات فعلية للابتكار والإنتاج.

وتلعب الحكومات في المنطقة دورًا متزايدًا في دعم هذا التحول من خلال توفير بيئات تنظيمية مشجعة، وإطلاق مبادرات لدعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

والنمو المتوقع في حجم الاستثمار في الشركات الناشئة، وتزايد عدد الشباب المتعلم والمتحمس لدخول عالم ريادة الأعمال، يبشر بمستقبل مشرق للمنطقة، وهذه الإنجازات ليست مجرد أرقام مالية، بل هي شهادة على قدرة المنطقة على التكيف والازدهار في ظل التحولات الاقتصادية العالمية، وتأكيد على أن "اليونيكورن" العربي ليس ظاهرة عابرة، بل هو مؤشر على تحول اقتصادي عميق ومستدام.

ومع استمرار تدفق الاستثمارات وتزايد الدعم الحكومي، من المتوقع أن نشهد المزيد من الشركات العربية الناشئة وهي تتجاوز حاجز المليار دولار، لتثبت للعالم أن الابتكار يزدهر في هذه المنطقة، وأن مصر تقف في صدارة هذا التحول، ممثلة بنجاح شركات مثل "حالا".

تم نسخ الرابط