الاقتصاد العالمي على حافة الهاوية.. وتخوفات من ضياع ثروات الشرق الأوسط بسبب التوترات بالمنطقة

الاقتصاد العالمي
الاقتصاد العالمي

تعد منطقة الشرق الأوسط المنطقة الأهم في العالم من حيث إنتاج النفط ومركزًا رئيسيًا للتجارة البحرية وتشكل ممراتها المائية طريقًا حيويًا لسفن الشحن التي تنقل النفط وسفن الحاويات التي تحمل البضائع والأجهزة على متنها.

الحرب في الشرق الأوسط

وإن اندلاع الأحداث في الشرق الأوسط له تأثير متوقع على أسعار النفط، مما يؤدي إلى ارتفاعها مع تزايد مخاوف المستثمرين بشأن قيود العرض بسبب الانسدادات والهجمات المحتملة على هذه الطرق البحرية.

ونتيجة لذلك، ترتفع أقساط التأمين على الشحن أيضًا، والتي تنتقل في نهاية المطاف إلى المستهلك.

وارتفع خام برنت، وهو المعيار الدولي، بنسبة 8% ليصل إلى 75 دولارا (55 جنيها إسترلينيا) للبرميل وهذا يؤثر على الاقتصاد بأكمله لأن النفط يدخل في عملية تصنيع العديد من السلع والخدمات، سواء كانت ألعابًا بلاستيكية أو السفر الجوي.

التضخم في الاقتصادات المتقدمة

وبحسب صندوق النقد الدولي، يرتفع التضخم في الاقتصادات المتقدمة بنحو 0.4 نقطة مئوية لكل زيادة قدرها 10% في أسعار النفط.

ولا يزال بعض الخبراء متفائلين بشأن تأثير ذلك على التجارة، ولكن المنطقة تواجه بالفعل تحديات عديدة.

ويشن الحوثيون المدعومون من إيران هجمات على السفن المارة عبر البحر الأحمر إلى قناة السويس، وهو طريق محوري رئيسي لشحن الحاويات.

وقالت سارة شيفلينج، الأكاديمية في كلية هانكن للاقتصاد: "لقد أجبر هذا العديد من السفن على قطع مسافة طويلة حول أفريقيا على الطرق بين آسيا وأوروبا، وهو ما يضيف أسبوعا إلى أسبوعين من وقت السفر وحوالي مليون دولار من التكلفة لكل رحلة".

وأضافت: "إن أوقات السفر الأطول تعني أيضًا انخفاض القدرة العالمية حيث تظل السفن عالقة في رحلة لفترة أطول، وكل هذا له تأثيرات متتالية عبر شبكات النقل العالمية وسلاسل التوريد."

إغلاق مضيق هرمز

كما هددت إيران مرارا وتكرارا بإغلاق مضيق هرمز الذي يربط الخليج العربي وبحر العرب ويمر عبر المضيق ربع تجارة النفط العالمية، ويتوقع المحللون في جولدمان ساكس أن تؤدي حصارات مضيق هرمز إلى دفع الأسعار إلى ما يزيد عن 100 دولار (74 جنيها إسترلينيا) للبرميل.

ومع ذلك، فإن هذه الخطوة ستكون متطرفة من جانب إيران، ومن شأنها أن تثير غضب عميلها الرئيسي ــ الصين ــ فضلاً عن قطر والإمارات العربية المتحدة، وهما دولتان أخريان من الدول الكبرى المنتجة للنفط، واللتان تعتمدان أيضاً على المضيق.

تم نسخ الرابط