نهاية إمبراطورية أمريكا.. قنبلة نووية تزلزل العالم واسمها "الدين العام"

واضح أن كل حاجة في العالم بتقول أننا داخلين حروب نووية مش بس عسكرية .. لا اقتصادية كمان .. لو فاكر أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية تمهد للحرب النووية ففيه قنبلة تانية اقتصادية بيحضرها ترامب لو مسمعش كلام ماسك .. وهي الدين العام الأمريكي..
أمريكا بقت غرقانة في ديون وصلت النهاردة لحافة 37 تريليون دولار .. آه والله.. 37 تريليون، مش مليون ولا مليار.
نهاية إمبراطورية أمريكا.. قنبلة نووية تزلزل العالم
الرقم ده مش بس الأعلى في تاريخ الولايات المتحدة، ده كمان بيهدد اقتصادها بالانفجار في أي لحظة، وساعتها… العالم كله هيتأثر.
طيب وصل اكدا ازاي وايه حل المشكلة دي والعالم هيتأثر إزاي؟ .. كل دي أسئلة هنجاولكم عليها في الفيديو دا
أمريكا، اللي كانت طول عمرها رمز للقوة الاقتصادية، بقت النهارده على حافة الإفلاس.. الرقم اللي محدش كان يصدق إنه يتكتب على ورقة بقى واقع.. الدين العام الأمريكي كسر حاجز الـ37 تريليون دولار! رقم خرافي، مرعب، يخلي أي اقتصاد في الدنيا ينهار، حتى لو اسمه "أقوى اقتصاد في العالم".. وده مش مجرد رقم بيتحرك على شاشة البورصة، لأ.. ده قنبلة موقوتة تحت رجلين الدولار، ولو انفجرت، العالم كله هيندفع وراها في الهاوية.
اللي بيحصل ده مش وليد يوم وليلة، لأ.. دي قصة طويلة بدأت من 2001، لما جورج بوش الابن قرر يخفض الضرائب بطريقة خلت الدولة تخسر تريليون ونص دولار، وبعدها دخلوا حربين في العراق وأفغانستان كلفوا ما بين 4 و6 تريليون دولار على مدى 20 سنة! يعني أمريكا حرفيًا قررت "تحارب وتقترض".
ومع قدوم أوباما، بدل ما يشد الحزام، ثبت تخفيضات بوش، وده زوّد الدين بـ4 تريليون كمان. وبعدها، جت الضربة الاقتصادية في 2008، واللي اسمها "الركود الكبير"، فزاد الاستدانة عشان ينقذوا البنوك والسوق.
وكل ده كوم، ولما جه ترامب، عمل تخفيضات ضريبية بـ2.9 تريليون دولار تاني، وقال ساعتها: "الخليج هيدفع.. والصناديق السيادية هتستثمر، وهيجيلنا تريليونات"، بس ده محصلش! التريليونات ما سددتش الدين، والفايدة بتكبر، والسوق بيقلق، والدولار بيترنّح. أمريكا عايشة على الاستدانة من الصين واليابان والعالم كله، زي واحد بيبدل كروت في لعبة "دَين لا نهائي".
وجت 2020، وضربت كورونا الاقتصاد زي إعصار. أمريكا صرفت 6.2 تريليون دولار في سنتين بس عشان تدعم الناس والشركات. دعم ضروري؟ ممكن. بس كان من غير غطاء ولا خطة سداد. النتيجة؟ الدين انفجر، والفوايد السنوية عليه قربت توصل لتريليون دولار!
المشكلة النهارده مش في إن أمريكا مديونة، المشكلة إن الاقتصاد الأمريكي نفسه بيتمول بالدين، وكل ما الفوايد زادت، الميزانية بتاكل نفسها. ومفيش استثمار حقيقي بينمو، والجيل الجديد هيلاقي نفسه بيشتغل عشان يدفع فوايد مش هو اللي سببها.
وهنا، بييجي دور الخناقة بين ترامب وإيلون ماسك. ماسك طلع وقال على خطة ترامب الجديدة إنها "كارثة"، لأنها هتزود العجز وتغرق البلد أكتر. وترامب رد واتخانق معاه وقال إنه هيعيد النظر في العقود الحكومية مع شركات ماسك زي سبيس إكس. الخناقة دي مش بس سياسية، لأ دي كمان اقتصادية.. لأن المستثمرين لما يشوفوا إن أكبر رجال الأعمال في البلد بيهربوا من خطة اقتصادية، يبقوا أكيد هيفكروا مرتين قبل ما يحطوا فلوسهم.
أخطر حاجة في الدين الأمريكي دلوقتي إن الدولار هو عملة العالم، ولو الثقة فيه راحت، الناس هتبدأ تبيع سندات الخزانة، والفوايد هتولع، والأسواق هتنهار، وساعتها العالم كله هيتأثر. أمريكا مش لوحدها، كلنا متعلقين في نفس الحبل.
لحظة النهاية
اللي بيحصل ده بيسموه "لعبة الوقت الضائع".. الحكومة الأمريكية بتقترض عشان تدفع الفوايد، وبتستلف من بكرا عشان تسد النهاردة. لكن اللعبة دي مش هتستمر للأبد.. في لحظة، الحد المالي هيقف، وساعتها مفيش بيت أبيض ولا بنك مركزي هيقدر يحمي الاقتصاد.
فأمريكا داخلة على نفق مظلم، والدين العام مش مجرد رقم، ده سلاح بيدمر الاقتصاد من جوه.. واللي فاكر إن أقوى اقتصاد في العالم مستحيل يقع، يفتكر إن كل الإمبراطوريات اللي سقطت بدأت بانهيار اقتصادي، مش عسكري