ساويرس يكشف للمستثمرين روشتة الأرباح في 2025.. هل العقار يحسم السباق أمام الذهب والشهادات البنكية؟

نجيب ساويرس
نجيب ساويرس

أكد رجل الأعمال المصري، المهندس نجيب ساويرس، رئيس شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، أن الذهب والعقارات يظلان من أبرز أدوات التحوط والاستثمار الآمن في ظل الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، داعيًا المستثمرين إلى الحفاظ على سيولة نقدية في محافظهم للاستفادة من الفرص التي قد تبرز فجأة مع تقلبات السوق.

وأوضح ساويرس في مقابلة مع قناة العربية Business، أن تكلفة استخراج الذهب من المناجم تتراوح بين 1200 و1500 دولار للأونصة، ما يسمح بتحقيق أرباح مجزية حتى في ظل السيناريوهات السلبية لانخفاض الأسعار. 

وأشار إلى أن الصين وروسيا هما أكبر المشترين حاليًا للذهب، في ظل سعيهم للتحوط من هيمنة الدولار الأميركي، وسط رغبة الإدارة الأمريكية، بحسب ساويرس، في خفض قيمة العملة.

وشدد ساويرس على أهمية تنويع أدوات التحوط، معتبرًا أن الفرنك السويسري يمثل "عملة حديدية" لا تتأثر بالأزمات، إلى جانب العقارات التي وصفها بأنها أحد أهم أدوات الحفاظ على رأس المال، خاصة في دول مثل الإمارات، تركيا، المغرب ومصر، نظرًا لما تتمتع به من استقرار نسبي.

وأضاف: "في الظروف الراهنة، أوصي بأن يحتفظ المستثمر بنسبة تتراوح بين 25% و30% من محفظته الاستثمارية في صورة كاش، لاستغلال أي فرص واعدة قد تظهر نتيجة التحركات المفاجئة في الأسواق".

وفيما يتعلق بالأوضاع الجيوسياسية، قال ساويرس إن الحرب الجارية في المنطقة لم تُحدث تأثيرًا كبيرًا على الأسواق حتى الآن، لكنها خلقت حالة من الضبابية أدت إلى تجميد قرارات الاستثمار في بعض الدول.

وأضاف أن أسعار الذهب والنفط ارتفعت بشكل محدود، مع تحرك الذهب في نطاق ضيق، وسط توقعات بانتهاء الحرب خلال فترة وجيزة، واصفًا إياها بأنها "حرب بلا نهاية".

أما بشأن استثماراته في العراق، فأكد أن المشروع العقاري التابع لشركته يسير بصورة جيدة، مشيرًا إلى أن السوق العراقي يُظهر فرصًا واعدة ولم يتأثر كثيرًا بالحرب.

 

وعلى صعيد الاستثمار الإقليمي، أشار ساويرس إلى أن ضخ استثمارات في لبنان مرهون باستعادة الدولة لسيادتها وبسط سيطرة الجيش على السلاح غير الشرعي، داعيًا إيران إلى إقناع "حزب الله" بتسليم سلاحه كخطوة أولى نحو الاستقرار. أما بالنسبة لسوريا، فرأى أن العودة إلى ضخ الاستثمارات هناك ممكنة حال تحقيق توازن في الحريات وضبط التيارات المتطرفة.

تم نسخ الرابط