توقعات بارتفاع أسعار النفط بعد القصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية

يُعدّ سوق النفط العالمي محط تركيز رئيسي بعد أن هاجمت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية مساء أمس السبت.
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار النفط عقب ما وصفه الرئيس دونالد ترامب بـ"النجاح العسكري المذهل"، حيث قال إنه تم "تدمير" منشآت التخصيب النووي الإيرانية، كما صرّح ترامب بأن الجيش الأمريكي قد يستهدف أهدافًا أخرى في إيران إذا لم توافق على السلام.
وصرح سول كافونيك، كبير محللي الطاقة في شركة أبحاث الأسهم MST Marquee في سيدني، لرويترز، بأن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو رد إيران باستهداف المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك البنية التحتية النفطية الخليجية في أماكن مثل العراق، أو مضايقة ممرات السفن عبر مضيق هرمز.
يقع مضيق هرمز بين عُمان وإيران، وهو طريق التصدير الرئيسي لمنتجي النفط مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت. تُعتبر من أهم نقاط الاختناق النفطي في العالم، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA).
وقال كافونيك: "يعتمد الكثير على رد إيران في الساعات والأيام القادمة، لكن هذا قد يضعنا على مسار نحو وصول سعر النفط إلى 100 دولار إذا ردت إيران كما هددت سابقًا".
وقبل أيام قليلة، صرّح خبراء في قطاع النفط بأنه إذا هدد الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران طريقًا ملاحيًا حيويًا وأدى إلى انخفاض كبير في إمدادات النفط العالمية، فقد ترتفع الأسعار إلى 120 دولارًا للبرميل.
ويوم الجمعة الماضي، صدرت عقوبات "ضد جماعة أنصار الله المدعومة من إيران، المعروفة باسم الحوثيين، تستهدف أربعة أفراد و12 كيانًا وسفينتين استوردت النفط وسلعًا غير مشروعة أخرى دعمًا للجماعة الإرهابية"، وفقًا لبيان صحفي صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية.
وقال نائب وزير الخزانة الأمريكي، مايكل فولكندر، في بيان: "يعتمد الحوثيون على سلسلة من الشركات الواجهة والوسطاء الموثوق بهم لتوليد الإيرادات سرًا، وشراء مكونات الأسلحة، وتعزيز حكمهم الإرهابي بالشراكة مع النظام الإيراني".
وتابع: "إن إجراء اليوم - وهو الأهم حتى الآن ضد الجماعة - يؤكد التزامنا بتعطيل خطوط الأنابيب المالية وخطوط الشحن التابعة للحوثيين، والتي تُمكّنهم من ممارسة سلوكهم المتهور في البحر الأحمر والمنطقة المحيطة به".