بعد ضربة ترامب.. غلق إيران مضيق هرمز يشعل أسعار النفط والطاقة وأزمة اقتصادية غير مسبوقة

اللي حصل من ترامب مش ضربة عسكرية وبس، دي كانت صفعة القرن على وش إيران، وضربة عمرها ما كانت متوقعة بالشكل دا، أمريكا فجأة وبلا سابق إنذار، نفذت ضربات جوية قاتلة على 3 من أهم المنشآت النووية الإيرانية، اللي بيمثلوا "المخ" الحقيقي لأي مشروع نووي عسكري.
وهنا السؤال المهم .. بعد ضربة ترامب .. هل تغلق إيران مضيق هرمز وتُشعل أسعار النفط والطاقة وتُدخل العالم في أزمة اقتصادية غير مسبوقة؟ .. وقبل ما نجاوب عليه .. خلينا نحكي اللي حصل بظبط.
بـ قاذفات B2 الشبحية، اللي مابتتشافش بالرادار ولا حتى بالأقمار الصناعية، أمريكا دخلت وضربت وانسحبت، وإيران وقفت تتفرج، مش مصدقة، والكارثة؟ إن أكتر من 50 سنة من السعي الإيراني في المجال النووي العسكري راحوا في ساعتين
الضربات موجهتش أي خطر إشعاعي لأن المنشآت دي مش زي مفاعل بوشهر السلمي، وده اللي أمريكا ما قربتش منه علشان ما تحصلش كارثة بيئية تأثر على الخليج كله، خصوصًا إن أي تسرب إشعاعي هناك ممكن يبهدل كل حبايب الخليج من السعودية للإمارات لحد قطر.. طيب وبعدين؟ العالم في خطر؟
هنا بنخش في السكة اللي بتخوف: إيران دلوقتي بين نارين.
النار الأولى، إن النظام الإيراني يرد رد مزلزل، يقصف القواعد الأمريكية، يضرب مفاعل ديمونة الإسرائيلي، والأخطر، يقفل مضيق هرمز...
ومضيق هرمز دا مش شارع جانبي، دا أهم ممر للطاقة في العالم، بيمر منه حوالي 20% من تجارة النفط العالمية، يعني لو اتقفل، الأسعار هتولع نار بمعنى الكلمة، مش هنتكلم عن 90 أو 100 دولار للبرميل، لا دا ممكن نوصل لـ 150 و200 دولار، وحينها، العالم كله يدخل دوامة تضخم، وأسعار غاز وطاقة توصل للسماء، وأسعار الشحن تضرب، والتجار ينهاروا، والركود يضرب الأسواق من أول أوروبا لحد أمريكا نفسها!
طب إيه رد فعل إيران؟
في أول لحظة، ماكانش فيه رد.. تل أبيب ما اتضربتش زي العادة، النظام شكله اتصدم، أو حرفيًا مش عارف ياخد قراره. واللي زاد الطين بِلّة، إن القيادة الإيرانية نفسها بتقول إنهم نقلوا المعدات النووية من المنشآت قبل الضربة بـ 3 أيام، لأماكن سرية "بس خامنئي يعرفها"
سردية غريبة ومضحكة، تحس إنهم بيكلموا شعبهم مش العالم، وعايزين يحافظوا على شوية أمل.. بس الواقع بيقول إن أمريكا باغتتهم، وأوروبا كانت متواطئة، وفرنسا وبريطانيا كانوا بيشتغلوا على اتفاق وهمي لإعادة التفاوض، وكل دا كان خداع استراتيجي علشان إيران تطمن.. وتتاخد على حين غفلة.
طب ترامب عمل كدا ليه؟
الغريب إن ترامب طلع يقول إن الضربة دي "فرصة للسلام"، وقالها بالحرف، إن دا علشان نبدأ مفاوضات جديدة! بس مين يقدر يفاوض بعد ما تضربه في قلبه؟ دي مش دعوة للتفاوض، دي ورقة استسلام، واتفاقيات مذلة جاية على الطريق، زي ما حصل مع اليابان بعد هيروشيما!
اللي جاي أسوأ والاحتمالات كلها مفتوحة
لو إيران فقدت أعصابها وقفلت مضيق هرمز، هنشوف أزمة طاقة عالمية هي الأقسى من أيام أزمة 1973.
لو إيران اختارت التهدئة، فهي داخلة في سيناريو إذلال دولي، ومفاوضات من منطلق ضعف.
ولو أمريكا زودتها وضربت تاني، ممكن نكون فعلاً على أعتاب تغيير شامل للنظام الإيراني.
العالم في لحظة مفصلية، الاقتصاد العالمي مهدد، بورصات الطاقة في حالة ذعر، الدول المستوردة للنفط بتتحسب، والدول الأوروبية هتبدأ تخزن غاز ونفط تحسبًا للأسوأ. أسعار الطاقة لو انفجرت، هتأثر على كل حاجة: من سعر العيش لحد فاتورة الكهرباء والمصانع والنقل والسلع الأساسية، ودا كله فوقه ركود اقتصادي محتمل في أمريكا وأوروبا.
من الآخر .. العالم واقف على حافة هاوية.. ضربة ترامب كانت البداية، لكن السؤال الحقيقي: إيران هتختار انهي طريق؟ نار النفط ولا نار المفاوضات؟