الزبيب عندهم من نوع تاني.. شنراق قلعة صناعة الزبيب والعنب في مصر!
قرية صغيرة اسمها شنراق في محافظة الغربية، بيحصل فيها شغل ميتوصفش، القرية اللي كانت معروفة بزراعة العنب، بقت دلوقتي قلعة إنتاج الزبيب في مصر، وبسرعة اتحولت لـ "خلية نحل" حقيقية مكن شغال، وناس بتشتغل، والكل ليه دور
والنهاردة في أكتر من 75 مصنع زبيب شغالين جوه القرية، وآلاف من الشباب والستات شغالين فيهم، مش بس من شنراق، لأ كمان من القرى والمحافظات اللي حواليها
الشغل ما بيقفش طول السنة، وكل بيت تقريبًا بقى فيه حد شغال في الزبيب، يعني الزبيب بقى مصدر رزق أساسي لأغلب العائلات هناك.
واحد من أهالي القرية قال إن بداية زراعة العنب في القرية جت من الأجداد واحنا ورثنها لأننا منعرفش اي شغل غيره، بس مع زيادة تكاليف زراعته ففكرنا نخلي المحصول يجيب عائد اكبر فعملنا الزبيب اللي بقى دلوقتي مصدر دخل للأهالي بنسبة 100%
وقال أن لو معرفناش نبيع كل المحصول فده هيكون أزمة كبيرة لينا لأننا مش هنعرف نسدد التزامتنا، عشان كده الزبيب هو اللي بينقذ الموقف وبيعه بيسد كل التزمتنا
و الشغل عندهم بيبدا من أول موسم العنب في يونيو ويوليو، وبعد كده العنب بيتجفف، ويتغسل، ويتفرز، ويتعبي وبعدها يتوزع في السوق المحلي أو يتصدر برا
والزبيب اللي كان زمان بنستورده من إيران وسوريا واليمن،
دلوقتي بيتصنّع بجودة مصرية عالية وبيتصدر للعالم كله كمان، أكتر من 10 آلاف طن زبيب اتصدروا السنة اللي فاتت
التطوير اللي حصل في المعدات وطرق التصنيع خلّى الزبيب المصري ينافس بقوة الزبيب المستورد،وكمان يدخل عملة صعبة للبلد ويشغل آلاف الأسر
عشان كده الدولة ابتدت تركز على الصناعة دي، وبدأت تسمع مشاكل الأعالي وابتدت تاخد خطوات حقيقية علشان تقنين المصانع وتطوير الشغل أكتر وأكتر
واحد من أصحاب قال إن مركز السنطة بينتج سنويًا ما بين 12 ل18 طن من الزبيب، وكله بيتميز بدرجة جفاف عالية، عشان كده نجحوا في تصديره للأسواق العربية والأوروبية بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي منه محليًا، وده دليل على تميزهم فيه
وحسب دراسة حديثة صادرة عن مركز البحوث الزراعية، محافظة الغربية تيجي في المرتبة الثانية بعد المنيا من حيث المساحة المزروعة وكمية إنتاج العنب بالأراضي القديمة، ووصلت مساحة الأراضي المزرعة عن في الغربية ل11 ألف و630 ألف فدان، يعني 21٫35% من إجمالي مساحة العنب على مستوى الجمهورية
قرية شنراق النهاردة مش بس نموذج للنجاح، دي دليل إن بفكرة بسيطة ممكن تصنع تغيير كبير وتحول قرية كاملة لمصدر رزق، وتصدير، وفخر صناعي لمصر