بيبع التراب والناس طوابير عليه.. إيه حكاية الشاب مهدي؟

القصة بدأت من القصيم في السعودية، مع شاب اسمه مهدي السلوم، اللي عنده محلات زينة عربيات، ومغاسل كمان، يعني شغل طبيعي وعادي، بس اللي خلى اسمه يلف السوشيال ميديا لما قرر يبيع التراب كسلعة
أيوه، بيجيب التراب من مناطق معينة، وينضفه من شوائب،
ويحطه في كياس زي الرز أو السكر، ويبيع الكيلو بـ15 ريال سعودي، يعني حوالي 200 جنيه مصري تقريبا
طبعا الناس استغربت وقتها وفيه منهم اللي قال.يعني أنا بدفع علشان أغسل عربيتي في المغسلة بتاعته، وناس تانية بتدفع علشان توسخها وتشتري منه تراب
بس الحقيقة إن "مهدي" كان بيفكر برا الصندوق وانا هقولك ازاي
الحكاية أن فيه تريند اسمه "التغبير"، الشباب بيحبوا عربياتهم تبان كأنها جاية من مغامرة صحراوية، عايزين يركبوا عربية شكلها كأنها شاركت في سباق عربيات، مش لسه طالعة من المعرض
وزي ما بيقولوا فيه اللي بيغسل عربيته كل أسبوع، وفيه اللي بيدفع فلوس علشان يوسخها بس بطريقة معينة عشان يبان أنه خارج من سباق و في ناس تانية بتحط التراب كنوع من أنواع الزينه
مهدي قال إن بيجمع التراب من فوق أسطح البيوت، وبالفعل بيبيعه للناس بسعر 15 ريال للكيلو وييوصل لـ17.5 بعد الضريبة
وبيقول إن العمال اللي بيشتغلوا معاه بيجمعوا التراب بأدوات بسيطة زي الفرش وأكياس نايلون، وبياخدوا مقابل شغلهم حوالي 200–طل300 ريال بعد كده، بيتم خلط الغبار بالمياه وبيتصدر لأماكن مختلفة داخل السعودية
وده عشان الناس تستخدمه في "تغبير" السيارات يعني يرجعوا العربية شكلها كأنها لسه طالعة من الوكالة، مغبرة بس جديدة حركة ذكية في سوق الزينة والعناية بالسيارات.
القصة غريبة فعلاً، بس في نفس الوقت بتوضح قد إيه ممكن فكرة بسيطة وغير مألوفة تتحول لمشروع ناجح لما تتقدم بذكاء.
اللي عمله مهدي زي اللي يبيع تلج في القطب الشمالي
بس بدل ما يضحك الناس عليه، خلاهم يشتروا
يعني الفكرة مش في التراب نفسه، لا الفكرة في إزاي تسوقه، وإزاي تخلي الناس تشوف فيه قيمة.