مهندسة غيرت الكار.. مين أميرة الدهب وإيه قصتها وجابت فلوسها منين؟

مهندسة غيرت الكار..
مهندسة غيرت الكار.. مين أميرة الدهب وإيه قصتها؟

ماشية بتتصور وتتمخطر بكيلوهات دهب ولسان حالها بيقول: يا أرض اتهدي ما عليكي قدي .. أميرة الدهب… الحكاية اللي ليها العجب في سوق الصاغة .. مهندسة قررت تعمل شيفت كارير وتغير الكار… فبقت من الكبار.

الكل بيسأل: هي مين أميرة الدهب؟ قصتها إيه؟ ظهرت إزاي؟ وجابت الفلوس دي كلها منين؟ .. يا ترى ورث؟ ولا شطارة بيزنس؟ ولا اتجوزت نجيب ساويرس؟

وليه تصدرت التريند أكتر من مرة؟ من فيديوهات، لصور، لأنباء مثيرة زي ربط اسمها بقضايا مكسب غير مشروع، أو سرقات حصلت في محلاتها؟ الناس لا عارفة بدأت منين، ولا اشتغلت إيه، ولا فلوسها جت منين

ودي أول علامة استفهام خلت الكل يسأل: هو اللي بيحصل ده طبيعي؟ ولا فيه حاجة مستخبية؟

أميرة حسان، أو زي ما السوشيال ميديا أطلقت عليها “أميرة الدهب”، هي مهندسة معمارية، خرجت من عالم التصميم والرسم، ودخلت عالم الدهب والموازين.. بدأت من الصفر، من لا شيء،  بس الناس ما شافتش بدايات، ولا لقطات أولى، ولا حتى محل صغير بيكبر قدام عنيهم.. شافوها فجأة واقفة في محل فخم، بتعرض تماثيل دهب بوزن الكيلو، وموبايلات من ذهب، وكرسي مدهّب، وبتتكلم بصوت واثق، وتبيع بشياكة ودم خفيف.

نجاحها مش بسيط، ده نجاح عمل دوشة.. ست كسرت فكرة إن الذهب للرجالة الكبار، وإن السوق ده تقيل على الستات.

دخلته، لعبت لعبته، وكسرت التريند.. فيه اللي شافها ملهمة… وقال: “دي واحدة ذكية، استغلت السوشيال ميديا صح، وعملت إمبراطورية”.

وفيه اللي وقف قدام الشاشة وقال: “مش معقول، هي بتبيع دهب ولا بتغسل دهب؟” .. وناس قالت: “يا عم، هي واجهة لناس تانية، شغل كبير أوي على واحدة لسه طالعة” .. وفيه اللي قال: “يا جدعان، اسكتوا… الست دي فخر للصاغة، وإيدها تتلف في حرير”.

الموضوع سخن أكتر لما اسم شريك قديم ليها اتذكر في تحقيقات أمنية، في قضية تقيلة فيها سلاح ومخدرات ومكسب غير مشروع.. الناس شبكت الاسم مباشرة بيها، لأنها كانت مصورة معاه في أكتر من لايف.

الناس قالت: "هاه! هي دي الحكاية! .. بس هي طلعت وردتعلى الشائعات دي وقالت: "أنا ماليش علاقة بيه، واشتغلت لوحدي من أول يوم، ومفيش حد دعمني، وكل حاجة بتعبي وشطارتي"، وتمت تبرئتها من التهم الموجهة ليها ..

وبرغم كل الجدل… هي فضلت ماشية.. ماهربتش… مااختفتش… ماقلبتش الصفحة.. استمرت في شغلها، وكملت مبادرات زي "شبكة بداية"، اللي بتساعد الناس على الشبكة البسيطة.. بترد على الاتهامات باللايفات، وعلى الشائعات بالشغل، وعلى الأسئلة بالدهب.

وفي عز ما الناس بتشك، فيه ناس بتتعلم منها.. بتتعلم إزاي تبيع، وإزاي تتكلم، وإزاي تخلق اسم من لا شيء.
وفي الآخر، أيا كانت الحقيقة، وأيا كانت التفاصيل، فيه حاجة محدش يقدر ينكرها:

أميرة قدرت تسوق لنفسها بشكل عبقري، وتخلي اسمها ماركة لوحده، وتخلق شخصية لو الناس حبتها أو حتى شكّت فيها… عمرهم ما نسيوها.. ويمكن دي أكتر حاجة بتخليها مختلفة.

هي مش مجرد تاجرة دهب، هي حالة… ظاهرة… اسم بقى علامة في السوق.. وعشان كده، لما الناس تسأل: “هي أميرة الدهب فعلاً شاطرة؟”.. الإجابة بسيطة.. اسمها اللي بيكبر يوم ورا يوم هيجاوبك.

تم نسخ الرابط