أسباب تفوق الجنية..وهل يستمر تراجع الدولار ؟

تفوق الجنية منذ مطلع العام الجارى 2019 وتحسن بصورة كبيرة مدعوما بتحسن المؤشرات وتحقيق التدفقات النقدية ارقاما قياسية منذ بداية 2019 .

خسارة الدولار 87 قرشا

الدولار الامريكى خسر نحو 87 قرشا منذ مطلع العام الحالى مسجلا نحو 16.99 جنيها  للشراء و 17.09 جنيها وهو اقل سعر لــ " الدولار " منذ نحو عاميين تقريبا .

 تحسن مؤشرات

تفوق الجنية منذ بداية 2019 تزامن مع تحسن مؤشرات هامة منها تحقيق التدفقات النقدية رقما قياسيا ليسجل نحو  24.765 مليار دولار تدفقات نقدية منذ بداية العام الجارى بالاضافة الى وصول الاحتياطى النقدى الاجنبى لدى البنك المركزى المصرى الى مستويات تاريخية مسجلا 44.2 مليار دولار قيمة الاحتياطى النقدى الاجنبى كما ان تحويلات المصريين العامليين بالخارج ارتفعت لتصل الى 25 مليار دولار امريكى فى 2018 وشهدت الصادرات نموا بمقدار 12% ونموايضا فى ايردات السياحة بمقدار 50% والتى تعد من اهم مصادر النقد الاجنبى .

مستقبل الجنية

تحسن مؤشرات سالفة الذكر ترجح تفوق الجنية واستمرار تراجع الدولار خلال الفترة المقبلة استمرار نمو ايردات قطاع السياحة والذى يعد من اهم موارد النقد الاجنبى لمصر  والتحول من استيرد الغاز الطبيعى الى تصديرة كل ذلك يساهم بشكل فى توفير الدولار الامريكى بالبنوك ومن ثم استمرار تحين سعر الجنية المصرى .

تصريحات هامة

محافظ البنك المركزي طارق عامر توقع مع  بداية العام الجارى 2019  ان يشهد سعر صرف الجنيه المصري تقلبات وقد تحقق ذلك بالفعل لكن التقلبات كانت لصالح تحسن سعر الجنيه المصرى واستطاع ان يتفوق على الدولار حيث بلغ سعر الدولار الامريكى نحو 16.99 جنيها للشراء و 17.09 جنيها وفقا لا سعار صرف 16 مايو 2019 .

قرار ايجابى

قرار محافظ البنك المركزى المصرى طارق عامر الصادر فى 4 ديسمبر 2018 بالغاء الية تحويلات المصريين بالخارج سمح للتدفقات المقدية الداخلة للبلاد ان تنعكس بكل مباشر على احجام السيولة بين البنوك.. اذ تلى ذلك القرار تقلبات في سعر صرف الجنيه اما الدولار.

زيادة الطلب على ادوات الدين

تزامن ذلك القرار مع زيادة الطلب على أداوات الدين في الاسواق الناشئة ، الأمر الذي ساهم في تحسن التدفق النقدي للعملات الأجنبية داخل البلاد من العملات الاجنبية في السوق ودفع بدوره سعر صرف الجنيه المصري إلى التحسن خاصة وان سعر الصرف العملة شهد استقرارا كبيرا خلال فترة خروج استثمارات المحافظ المالية من السوق المصري في الربع الاخير من العام الماضي.

ورجح خبراء ومحللون ان يستمر تحسن الجنية المصرى امام الدولار الامريكى خلال الفترة المقبلة خاصة فى ظل تحسن المؤشرات ونمو ايردات القطاعات التى تدر دخلا اجنبيا .

ارتفاع استثمارات الأجانب

وتشير البيانات المتاحة إلى أن صافي استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية بلغ نحو 16.8 مليار دولار حتى الأسبوع الثالث من أبريل الماضي.

قرار تعويم الجنية الذى اصدرة البنك المركزى المصرى فى 3/11/2016 جعل " الجنية يتفوق على نظرائه من عملات الأسواق الناشئة في خضم الموجة البيعية بتلك الأسواق، وتراجع 1% فقط أمام الدولار.

تقارير عالمية ارجعت صمود الجنيه لعدة أسباب أبرزها إقدام البنك المركزي على التعويم في 2016؛ ما تسبب في تراجعه حينها بنحو 50%، إضافة إلى أن سعر الصرف الحقيقي الفعال، وهو سعر الصرف مع الأخذ في الاعتبار فروق معدلات التضخم مع الشركاء التجاريين، أقل من متوسطاته التاريخية بنحو 15%، والأكثر من ذلك هو تحسن عجز ميزان المعاملات إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ6.6% قبل التعويم.

اسباب تراجع الدولار 

 وقال محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، إن تراجع الدولار في الفترة الأخيرة ونزوله لأقل من 17 جنيها يرجع إلى "زيادة غير مسبوقة في التدفقات الدولارية على الجهاز المصرفي خلال الفترة الأخيرة من تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وكذلك حصيلة الصادرات والسياحة وتدفقات الصناديق العالمية من أجل الاستثمار في الجنيه المصري".

واضاف  رئيس بنك مصر، أن تراجع سعر الدولار منذ بداية العام الجاري، يعكس نجاح قرار البنك المركزي بإلغاء آلية ضمان تحويل أموال المستثمرين بداية من الرابع من ديسمبر الماضي، وبالتالي دخول الاستثمارات الأجنبية عبر البنوك.

وأضاف أن إلغاء الآلية انعكس مباشرة على تراجع سعر الدولار أمام الجنيه، وزيادة ثقة المستثمرين لدخول السوق المصري في ظل تحسن التصنيف الائتماني المصري، ونجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي.

 فتح الاعتمادات المستندية أحد الأسباب في انخفاض الدولار.

وقال مصدر مسؤول في البنك الاهلي المصري إن انخفاض الطلب على الاستيراد وتراجع الطلب على فتح الاعتمادات المستندية، أحد الأسباب في انخفاض الدولار.

وأضاف المصدر أن البنك الأهلي رصد منذ بداية يناير الماضي، وحتى الآن زيادة في التدفقات الدولارية تصل إلى 2 مليار دولار شهريا، في البنك الأهلي فقط.

وقال إن تحويلات المصريين العاملين بالخارج تشهد انتعاشة وزيادة كبيرة خلال هذه الأيام بالتزامن مع شهر رمضان، ودخول موسم الإجازات الدراسية التي تشهد في كل عام نموا في تحويلات العاملين بالخارج لأسرهم وأقاربهم.