تراجع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية وخسائر سوقية تتجاوز 41 مليار جنيه

أنهت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الإثنين على تراجع جماعي قوي في مؤشرات السوق، وسط ضغوط بيعية ملحوظة من المستثمرين العرب والأجانب، في حين اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء، لتسجل مؤشرات البورصة خسائر سوقية كبيرة، ويهوي رأس المال السوقي بمقدار 41 مليار جنيه، مغلقًا عند 2.388 تريليون جنيه، مقارنة بنحو 2.429 تريليون جنيه في الجلسة السابقة.
وتراجع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 1.38% ليغلق عند مستوى 34,076 نقطة، متأثرًا بعمليات جني أرباح على الأسهم الكبرى، بينما هبط مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 1.61% ليصل إلى 41,784 نقطة، كما انخفض مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" بنسبة 1.38% إلى 15,305 نقاط.
مؤشرات السوق
وامتدت موجة التراجع إلى مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة، حيث انخفض مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 1.55% ليغلق عند 10,155 نقطة، فيما خسر مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" 1.62% من قيمته ليصل إلى 13,719 نقطة، كما تراجع مؤشر الأسهم المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بنسبة 1.99%، منهياً الجلسة عند 3,454 نقطة.
وبلغت قيمة التداولات الكلية بالسوق نحو 4.8 مليار جنيه، في جلسة سادها الحذر والترقب من جانب المستثمرين، خاصة في ظل الأداء المتقلب لأسواق المال العالمية، وضغوط أسعار الفائدة عالميًا، فضلاً عن تطورات المشهد الاقتصادي المحلي.

الاتجاه للبيع
وبحسب بيانات البورصة، فقد اتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب نحو البيع بصافي قيم تداول سالبة، في حين سجل المصريون صافي شراء، مما يشير إلى استمرار حالة عدم اليقين لدى المستثمرين غير المحليين بشأن مستقبل السوق على المدى القصير.
ويرى متعاملون بالسوق أن موجة التراجع تأتي بعد سلسلة من الارتفاعات القوية التي سجلتها الأسهم القيادية خلال الأسابيع الماضية، مما فتح المجال أمام عمليات جني أرباح واسعة، خاصة مع اقتراب نهاية الشهر وقيام الصناديق بإعادة ترتيب محافظها الاستثمارية.
توقعات السوق
يتوقع محللون أن تشهد السوق حالة من التذبذب خلال الجلسات المقبلة، وسط ترقب المستثمرين لأي إشارات إيجابية بشأن السياسات الاقتصادية أو تحركات محتملة في أسعار الفائدة محليًا، مع استمرار الضغوط البيعية على بعض الأسهم التي ارتفعت بشكل قوي خلال الربع الثاني من العام.