بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يستعد لإصدار قرار الفائدة غدا.. وتوقعات بتأجيل الخفض

يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لإصدار قراره بشأن أسعار الفائدة الرئيسية على الدولار الأمريكي وسط ترقب لتصريحات جيروم باول رئيس البنك المركزي الأمريكي بعد إصدار قرار الفائدة.
ومن المرجح أن يُؤجل الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة حتى اجتماعه في سبتمبر على أقرب تقدير، نظرًا لرغبة اللجنة المعلنة في الانتظار ورؤية تأثير الرسوم الجمركية على التضخم في المدى القريب.
ومع ذلك، ومع عدم ظهور أي مؤشرات تُذكر على مشاكل الرسوم الجمركية حتى الآن في التضخم، إلى جانب بعض التحسن في ظروف العمل، يعتقد خبراء أنه لا يوجد سبب يُذكر لعدم عودة الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
وقال محللون إنه من المرجح أن يظل ضغط التضخم حادًا خلال الفترة المتبقية من الصيف ولم تؤثر التعريفات الجمركية بشكل ملموس على مقاييس التضخم حتى الآن، لذا نتوقع المزيد من الضغوط في الأشهر المقبلة وبعد ارتفاعها في الأشهر المقبلة، نتوقع أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلك لشهر ديسمبر إلى 2.7%، وأن يقترب المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، وهو مُخفِّض نفقات الاستهلاك الشخصي، من 2.6% وعلى الرغم من أن الرئيس دعا إلى خفض أسعار الفائدة، فمن المرجح أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على موقفه حتى تهدأ ضغوط التضخم.
وأكد آخرون أنه ذا كان التضخم تحت السيطرة، فيمكن للاحتياطي الفيدرالي أن يُخفِّض أسعار الفائدة - ربما في وقت مبكر من سبتمبر - ولكن إذا أظهرت تقارير التضخم اللاحقة نتائج مختلفة، فسيتعين على الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة لفترة أطول.
وأشار مصرفيون إلى أن التضخم لا يهدأ حيث تشير قراءة مؤشر أسعار المستهلك لشهر يونيو، والتي بلغت 2.7%، إلى أن العودة إلى 2% لن تكون سهلة، وتمنح الاحتياطي الفيدرالي مبررًا للتريث قبل خفض أسعار الفائدة وقد تُصاب الأسواق التي تتوقع تحولًا حادًا بخيبة أمل.
وقد تُسفر محاولة إقالة باول قبل انتهاء فترة ولايته كرئيس في مايو 2026 عن رد فعل مالي كارثي، إذ تتوقع الأسواق المالية أن يكون الاحتياطي الفيدرالي، بمهمته المتمثلة في استقرار الأسعار وتعظيم التوظيف، بمنأى عن سياسات البيت الأبيض، وقد يؤدي الاعتقاد بأن البنك المركزي سيستخدم صلاحياته لخدمة أهداف ترامب السياسية إلى ارتفاع أسعار الفائدة على الديون والرهون العقارية الأمريكية، بدلًا من الانخفاضات التي وعد بها الرئيس.