الكهرباء: تشغيل كابل تغذية جديد بمحطة جزيرة الدهب وتأمين التيار
أنهت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أعمال مد وتشغيل كابل تغذية إضافي بمحطة محولات جزيرة الدهب، بعد الانتهاء من عمليات حفر دقيقة ودفع نفقي أسفل خطوط السكة الحديد ومترو الأنفاق، في واحدة من أبرز العمليات الفنية التي نفذتها فرق الطوارئ بالوزارة مؤخرًا، ويأتي هذا الإنجاز في إطار خطة الوزارة لتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية في المناطق الحيوية ذات الكثافة السكانية.
وشملت الأعمال التي أنجزتها الأطقم الفنية التابعة للوزارة، الحفر والدفع النفقي تحت المرافق الحيوية، ومد الكابل الإضافي وتوصيله بمحطة محولات جزيرة الدهب، تلاها تنفيذ اختبارات وقياسات فنية دقيقة لضمان سلامة التشغيل. وتم تشغيل الكابل فعليًا، مما يضمن تأمين واستمرارية التيار الكهربائي في نطاق المحطة بشكل دائم وآمن.
وقالت الوزارة، إنه تم إطلاق التيار من المصدر الجديد مع الإبقاء على الكابلين 1 و2 كمصدر تغذية داعم، بعد إصلاح العطل الذي أصابهما مؤخرًا. وبهذا تم تأمين شبكة التوزيع في المنطقة بشكل كامل، ضمن خطة شاملة لتفادي تكرار أي انقطاعات مستقبلية.
وأوضحت وزارة الكهرباء أن الشبكة الموحدة أثبتت قدرتها على الصمود تحت ضغوط غير مسبوقة خلال الأيام الماضية، مع تسجيل أحمال قياسية بلغت 39,400 ميجاوات، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الشبكة. واعتبرت الوزارة هذا الأداء دليلاً على نجاح برامج الصيانة والتطوير والتحديث، إلى جانب الاستثمار المستمر في التكنولوجيا الحديثة لضمان استدامة الخدمة.
وأكدت الوزارة أنها تواصل تنفيذ خطة شاملة لرفع درجات الاستعداد داخل كافة قطاعات منظومة الكهرباء، من إنتاج ونقل وتوزيع، مع تكثيف فرق الدعم الفني، والطوارئ، والسلامة المهنية، ولجان التفتيش، إلى جانب تعزيز التواصل مع المشتركين من خلال منظومة الشكاوى وخدمة الخط الساخن.
ووجهت وزارة الكهرباء الشكر لأهالي منطقة جزيرة الدهب على تعاونهم ودعمهم لفرق العمل، مشيدة بتفهمهم للظروف الاستثنائية التي رافقت عملية الإصلاح والتركيب، مؤكدة أن استقرار التغذية الكهربائية وتحسين جودة الخدمات يمثلان أولوية قصوى خلال موسم الصيف الحالي.
ويأتي هذا التطور في وقت تعزز فيه الحكومة المصرية خططها لتحديث البنية التحتية الكهربائية، بما يواكب النمو السكاني والصناعي، ويضمن أمن الطاقة لكافة القطاعات الحيوية في البلاد.
